بمزيد من الحزن والإستغراش طالع العبدلله مساء الأمس بيانا للسيد/ مدير التلفزيون يشرح فيه ملابسات تعرض استديوهات البث لعمل تخريبي بقصد منع نقل حفل توقيع اتفاق السلام وحتى نبين وجه حزننا وإستغراشنا وأسبابه تعالوا نقرأ البيان معا :
بيان صحفي :
(تعرض تلفزيون السودان لعملية تخريبية كبرى في الفترة بين الساعة العاشرة مساء الأحد الثلاثين من أغسطس 2020 والساعة السابعة والنصف صباح الإثنين الحادي والثلاثين من أغسطس 2020 أى عشية استعداد التلفزيون لنقل مراسم توقيع إتفاق السلام في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان.
تمثلت العملية التخريبية في سحب ست لوحات استقبال وتوزيع وبث الصورة والصوت من غرفة التحكم الرئيسية للتلفزيون مما شل ودمر قدرة التلفزيون على استقبال وتوزيع وبث الصورة والصوت، وحتى السابعة والنصف من صباح الاثنين الحادي والثلاثين من أغسطس 2020 ولم تكن غرفة التحكم الرئيسية في التلفزيون قادرة على الاستقبال والتوزيع والبث وبالتالي غير قادرة على نقل مراسم توقيع إتفاق السلام من جوبا.
انخرط مهندسو التلفزة وتقانة المعلومات في جهود جبارة للإتيان أولا بلوحات بديلة تم تركيبها ومحاولة إحياء غرفة التحكم وتمكنوا من إنجاز ذلك قبيل بدء مراسم توقيع إتفاق السلام من جوبا وتمكن التلفزيون من نقل مراسم توقيع إتفاق السلام وأصبحت شاشته المصدر الوحيد لنقل الحدث لكل القنوات السودانية والعربية.
تبلغ قيمة اللوحات المسحوبة خمسة عشر ألف دولار وهى غير قابلة للبيع لانها تصلح للعمل فقط في غرفة التحكم الرئيسية لتلفزيون السودان.
قامت إدارة التلفزيون باتخاذ عدد من الإجراءات الإدارية في مواجهة الحادث كما فتحت بلاغا جنائيا لدى شرطة أم درمان حيث تجرى إدارة المباحث الجنائية تحقيقات مكثفة حول الحادث )
إنتهى البيان الممهور بتوقيع السيد لقمان أحمد (مدير التلفزيون) ومصدر الإستغراش يكمن في صياغة البيان الذي يصف المسألة وهو يخاطب المواطن بـ(سحب لوحات) مما جعل المواطن يتساءل هل القصة سرقة وللا حاجة تانية ؟ فالمواطن لا يعنيه أن كانت طريقة الإستيلاء على هذه اللوحات يتم عن طريق (القلع) أم (الفك) أو السحب بل يعنيه هل تمت سرقتها أم لا وهذا ما أورده البيان في نهايته بعد ما (روحنا طلعت) !
أما مصدر الحزن والإستغراش الأكبر فهو إنعدام الرقابة والإجراءآت الأمنية داخل هذا المرفق السيادي الهام والتي وصلت إلى هذا المستوى الذي يسمح بسرقة بعض محتوياته والخروج بها الشيء الذي يتطلب تحقيقا موسعاً ودقيقاً فقد كان من الممكن بدلا عن (سحب) هذه اللوحات أن يتم (زرع) بعض المتفجرات (ليه لا) ؟
من الواضح وكحاجة (ما عايزه ليها درس عصر) وطالما أن المسألة تزامنت مع موعد تغطية التلفزيون لنقل مراسم توقيع السلام فإن المسألة ذات علاقة بمن يودون وضع إدارة تلفزيون الدولة في موقف (بايخ) يحسب عليه وال (بالتالي) من المفترض أن تكون تلك (الجهة) معلومة نوعا ما (كاميرات المراقبة وين؟) !
هذه الحادثة التي تعرض لها (التلفزيون) توضح تماماً أن هذه المرافق وأمثالها (قاعدة في السهلة) وأنها تعاني من عدم الإنضباط الأمني والتسيب الإداري ولذلك لا نستبعد أبداً والأمر هكذا حدوث أي أعمال تخريبية أو أي عمليات قرصنة (على الهواء مباشرة) !
كسرة :
الملاحظ أن كل محاولات التخريب (والشنو ما عارف) التي نقرأ عنها لا يعلن عن نتائج التحقيق فيها .. (ليه ما تعرف) والأمثلة بالكوم !؟
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحتتمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
صحيفة الجريدة