غير مصنف --

ضياء الدين بلال يكتب: اتفاقُ جوبا وزغرودةُ البصيرة أم حمد. مفاوضاتُ (الباب الدوَّار) لا تحقق السلام..ماذا بقي للحلو ونور؟!!

-١-
لا تكاد تجدُ فرحةً كبيرةً باتفاق السلام الذي تم التوقيعُ عليه بالأحرف الأولى في جوبا، وغنت له ندى القلعة وأيمن دقلة!
ذلك الفتورُ والبرود، ليس لأن الناسَ لا يحبون السلام أو يرغبون في استمرار الحرب.
هذا فيلمٌ معادٌ، المشاهدُ بغالب تفاصيلها مكررةٌ أو مستلفةٌ، من الماضي القريب.
مفاوضاتٌ دائريةٌ لا تنتهي الإ لتبدأ من جديد، بذاتِ العناوين واللافتات المطلبية، مع تغييرِ الوجوهِ والأسماء، واختلافِ عواصمِ التفاوض، وألحانِ المُغنِّين!
كانت الطاولةُ الأكبرُ في نيفاشا بحضورٍ دوليٍّ واسع، تم التوقيعُ وسطَ الأفراح والدموع والأحلام، وأغاني الراحل الجميل محمد وردي.
وخرج المبدعُ النبيل الأستاذ عادل الباز في صحيفة الصحافة بعنوانه الأشهر (تبت يدُ المستحيل).
ماذا تحققََّ بعد ذلك؟!
جسَّد كركتيرست واقعَ الحال، برسمٍ مُعبِّر، حمامةً بيضاء طائرةً في الهواء وجناحُها ينزف!
انتقلت الحربُ من الغابة إلى دواوين الدولة، صراعٌ وتشاكسٌ واتهامات، أفضتْ إلى انفصال!
كان الهدفُ المُعلن تحقيقَ وحدةٍ جاذبة، وإذا تعذَّر ذلك انفصالٌ طوعيٌّ آمن، لمنع اندلاع الحرب!
ماذا كانت النتيجة؟!
كانت خلاصةُ اتفاقية نيفاشا، انقسامَ السودان لشطرين، واشتعالَ الحرب في الدولتين!
فلم يتم الحفاظُ على الوحدة ولم تتوقف الحرب، ولم تزغردْ البصيرةُ أم حمد!

-٢-
جاءت اتفاقيةُ أبوجا الأولى والثانية، ودخل مني أركو مناوي القصر الجمهوري مع آخرين.
لم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى عاد مناوي مرةً أخرى إلى وادي هَوَر لتجديد شن الحربِ على المركز.
وكانت بعد ذلك اتفاقياتُ القاهرة وشرق السودان والدوحة.
المشكلةُ الرئيسيةُ في كل تلك الجولات التفاوضية أنها تمت على طريقة الباب الدوَّار.
يدخل البعضُ ويتمردُ آخرون بذات القضايا ويرفعون ذات المطالب المتعلقة بالسلطة والثروة والترتيبات الأمنية.

-٣-
السؤال:
ما الجديدُ في هذا الاتفاق؟!
مناوي كان بالقصر الجمهوري، وعرمان كان في البرلمان ، وعقار ظل لسنوات والياً على النيل الأزرق، وجبريل كان في قائمة الإسلاميين إلى المفاصلة!
ولا يعرف أحدٌ مَنْ فوَّض التوم هجو لتمثيل الوسط؟ وأين توجد قواتُه الآن؟ وما هي جغرافيةُ هذا الوسط؟ من أين تبدأ وإلى أين تنتهي؟!
ومن فوَّض ممثلَ الشمال؟ ومتى رفعَ الوسطُ والشمالُ السلاح حتى تُعقدَ معهما اتفاقيةُ سلام؟!
وهل يمثل أسامة سعيد الهدندوة والبني عامر ، المتنازعين على مقعدِ الوالي في كسلا؟!
وماذا إذا جاءت مجموعاتٌ أخرى من تلك المناطق وقالت إنها أوْلى بالتمثيل والمقاعد والامتيازات، وأن أولئك لا يُمثلون إلا أنفسهم؟!

-٤-
وماذا بقي لعبد العزيز الحلو ، صاحب الجيش الأكبر وسطَ الحركات؟!
وماذا سيُمنح عبد الواحد نور صاحب الحركة الأكثر شعبية في دارفور ومعسكرات النازحين واللاجئين؟!

أجهزةُ السلطة ستتسعُ لمن؟ وأين هي الثروةُ المراد اقتسامها وميزانية البلاد تعاني عجزاً يتجاوز الخمسة مليارات دولار؟!
من سيدفع فاتورة هذا الاتفاق؟ والتاريخ القريب يخبر عن نكوص الدول من أوسلو إلى الدوحة عن الإيفاء بالتزاماتها المالية؟ كل ما يقال في قاعات الاحتفالات يذهب مع الرياح؟!

-٥-
المؤسف أن أزمةَ دارفور فتحت باباً واسعاً للاستثمار ولـ «بزنس الحرب».
جهاتٌ عدَّة، دوليةً ومحليةً، تتعاظم مصالُحها في استمرار أوضاع عدم الاستقرار، وبقاءِ الإقليم في منزلةٍ بين المنزلتين.. الحرب والسلم.
سياسيُّون يبحثون عن المناصب، وما يترتَّبُ عليها من مكاسبَ مالية ومعنوية، وعسكريون يجدون في هذه الحالة المُلتبسة، وضعاً صالحاً لبيع الولاءات.
ومنظماتٌ تستفيد من الحالة في جمع التبرُّعات واستدامة الدعم.
ومثقفون وأنصافُ متعلمين تصبح عندهم قضيةُ الحرب بطاقةً رابحةً في نوافذ اللجوء السياسي وبرامجِ إعادة التوطين بالدول الغربية.

-٦-
قبل أعوام ﺗﻘﺎﻃﻌﺖ ﻓﻼﺷﺎﺕُ ﺍﻟﻤُﺼﻮِّﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﺑﺎﻟﻤﺄﺳﺎﺓ .
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻨﺪﻕ ﻗﻴﻮﻥ ﺑﺄﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ، ﻭﻫﻮ ﻓﻨﺪﻕ ﻋﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﻨﺔ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻫﻴﻼﺳﻼﺳﻲ، ﻭﻇﻞ ﻟﻌﻘﻮﺩٍ ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺔً ﻛُﺒﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ .
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘُﻮﻗِّﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮِ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻋﻼﻥُ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ، ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺧﻤﺴﺔٌ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ، ﻭﻭﻗﻒ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓٌ ﺃﻭ ﻳﺰﻳﺪُ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺣُﺮَّﺍﺳﺎً ﻟﻠﺠﺎﻟﺴﻴﻦ .
كانت ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻼﻣﺢُ ﺍﻟﺠﺪِّﻳَّﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﻭﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .

-٧-
ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﺒﺊ ﻓﻜﺮﺗﺎﻥ ﺃﺳﺎﺳﻴَّﺘﺎﻥ :
ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ / ﺗﻌﻜﺲُ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻟﺘﻨﻔﻲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺿﺂﻟﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩِ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ .
ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ / ﺗﻜﺸﻒ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻣُﻬﻤَّﺎً ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﻳُﻤﺜِّﻠﻮﻥ ﺍﻟﺸﻖَّ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲَّ ‏(ﺍﻟﻤُﺘﻐﻴِّﺮ‏) ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ‏(ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ‏) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤُﺘﻘﻠَّﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﺀﺍﺕ .
ﺍﻟﻤُﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔَ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ،
ﻭﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻮﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓٍ ﻗﻴﺎﺩﺓً ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗُﻮﻓِّﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔً ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ.

-٨-
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﻘﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣُﺤﺪَّﺩﺓ، ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺿِﻤْﻦَ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺗﺘﺮﻙ ﺟﻨﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ .
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻣﻊ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻃﻠﺒﺎﺕ ﻭﻋﺮﻭﺽ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ، ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻭﻻﺅﻫﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻲ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺗُﻘﺎﺗﻞُ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ جنوب السودان ﺃﻭ ﻣﻊ ﺣﻔﺘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ!
ﺳﺘﻈﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔُ ﻣﺴﺘﻤﺮَّﺓً، ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺑﺎﻟﻌﺼﻲ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ﺳﺘﺰﺩﺍﺩُ ﺃﻋﺪﺍﺩُﻫﻢ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺧﻴﺎﺭﻫﻢ ﺗﺴﺨﻴﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﻭﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ .
ﺍﻟﺘﻮﺳُّﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴَّﺔ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺘﺞ ﻇﺎﻫﺮﺓَ ‏(ﺍﻟﻔﺎﻗﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‏)، ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﺜِّﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐَ ﻛﺮﻭﺍﻓﻊَ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔً ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺘﻢ ﺳﺤﺐُ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﻊ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺘﻞَّ ﺗﻮﺍﺯُﻧُﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻴﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣُﻌﻠَّﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﺎﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﺗﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﺮﺑﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻳﺴﺘﺤﻴﻞُ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭُﻫﻢ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔِ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ . ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﺪُ ﻣﻘﻌﺪﺍً ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺪﺍً، ﻋﺒﺮَ ﺭﻓﻊِ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﻭ ﺭﻓﻊِ ﺍﻟﺴﻼﺡ .. ” ﻭﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﻟﺴَّﻪ ﻣُﺪﻭِّﺭﺓ”.

-أخيرا-
الطريقةُ العبثيةُ للتفاوض القائمة على المحاصصةِ وتوزيعِ الغنائم، لا تُحقِّقُ سلاماً بل تستديم أجواءُ الحرب وتجعلُ من كرت التمرد المسلح دائمَ الفاعلية وعابراً للأزمنةِ والحكومات!

صحيفة السوداني

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى