غير مصنف 2

استمرار حبس موسى هلال مخالف للعدالة

خاص السودان اليوم:
ليس من الانصاف ان تستمر هذه الحكومة التى جاءت بها الثورة فى سجن شخص ظل مسجونا منذ العهد البائد وتشكلت محكمة عسكرية خاصة لتحاكمه وفقا لقوانين النظام البائد التى سقطت بسقوط النظام .
الشيخ موسى هلال اتفقنا أو اختلفنا معه سجين سياسى ، ومن نافلة القول انه لابد من وضع حد لاستمرار الظلم على هذا الرجل .
زعيم قبيلة المحاميد واحد ابرز رجال الادارة الاهلية فى دارفور.
الشيخ موسى هلال كان مشاركا فى الحكومة السابقة ويتولى منصبا دستوريا (مستشار بديوان الحكم الاتحادى) ، وكان الرجل مقربا من الرئيس المعزول الى ان ساءت العلاقة بينهما – ولاندرى بالضبط ماذا حدث ، وإن كانت هناك اقاويل واشاعات من هنا وهناك عن خلافات بينه وبين الأستاذ عثمان يوسف كبر ، أو بينه وبين الفريق حميدتى ، ولانستطيع الجزم بشيي لكن العلاقة بين موسى هلال والخرطوم ساءت فسافر الى بلده وظل هناك رافضا كل مناشدات الحكومة والوسطاء للعودة الى الخرطوم الى ان تم انهاء الامر بخوضه معركة مع ابن عمه حميدتى للسيطرة على منجم جبل عامر للذهب ، وانتهت المعركة بهزيمة موسى هلال واسره وجيئ به للخرطوم التى بقى فيها ما بين الاقامة الجبرية والاحتجاز ، وقد طالت فترة توقيفه ، ومنذ ان سقط البشير فى ابريل 2019 (17 شهرا ) والعديد من الجهات الحقوقية والسياسية اضافة الى عائلته كلهم يطالبون باطلاق سراح الرجل أو تقديمه لمحاكمة علنية وفقا للمتغيرات التى شهدتها البلد ، لكن الابقاء عليه فى الحبس ليس انصافا باى حال من الأحوال.
الكتلة المهنية للمحامين تقدمت بطلب التماس الى القائد الاعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس السيادي، الفريق البرهان مطالبين بالتعامل مع موسى هلال وفقا لما نصت عليه
الوثيقة الدستورية ، وقال المحامون فى طلبهم ان قوانين البشير سقطت ويلزم ان يسقط بناء على ذلك كل فعل مستند اليها .
ونقلت صحيفة الجريدة عن محامين وصفهم تلك القوانين بالتشوهات، واشاروا في طلب الالتماس الذى تقدموا به للفريق البرهان الى ان الحكم الذي قضى بتشكيل المحكمة العسكرية صدر في ظل النظام البائد ومازال العمل به مستمرا حتى الان ولا تزال محاكمة موسى هلال مرهونة بالأمر الذي صدر وفق قانون القوات المسلحة وقائدها انذاك وهذا امر لايستقيم.

The post استمرار حبس موسى هلال مخالف للعدالة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى