اكد ياسر سعيد عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال على ضرورة توسيع قاعدة القوة الاجتماعية المساندة للثورة والتغيير والحكومة المدنية والتي تساند الوصول لفترة انتقالية مستقرة تؤدي لانتخابات ديمقراطية ناجحة.
وقال وفق (سونا ) عقب توقيع اتفاقية السلام بجوبا اليوم ان هذا الاتفاق يجب ان يستخدم للرجوع لمنصة تأسيس الفترة الانتقالية وتصحيح كثير من الأخطاء وايجاد علاقة جديدة للشراكة لا تقوم علي التغول بين العسكريين والمدنيين وانما تدعم اجندة التغيير والثورة واجندة الفترة الانتقالية .
ودعا عرمان الى اهمية اصلاح وتطوير وتحديث القطاع الامني و القوات المسلحة بحيث تستفيد من كل الموارد البشرية من جيوش الكفاح المسلح ومن الدعم السريع لبناء جيش مهني بعقيدة عسكرية جديدة قابلة للتنوع ،
وقال عرمان فيما يخص المنطقتين هذه الاتفاقية وفرت حلولاً غير مسبوقة لقضايا المنطقتين لم يحدث ان وفرت على مدى تاريخ السودان منذ 1956واضاف ان المنطقتين الآن ستتمتعان بحكم ذاتي و بحق التشريع وبتأسيس نظام حكم تشريع قائم علي دستور 1973-1974 مبينا انها ستتمتع بمفوضية قومية لديها فروع في المنطقتين للحريات الدينية
واعرب عن امله باقامة مؤتمر بغرض تحديد النسبة الدائمة للثروة في المنطقتين، مبينا ان الاتفاق حسم قضايا الاراضي وتم الاتفاق علي دمج الجيش الشعبي في قوات مسلحة بعقيدة عسكرية جديدة على مدى 39 شهر 12شهر اولى لتجميع القوات و14شهر على مستوى الكتيبة و13 شهر على مستوى السرية.وقال ان هذا سيسهم ايضا في بناء مؤسسات امنية متنوعة وتقبل التنوع في السودان تكون جيش شعبي والشرطة والامن والاجهزة النظامية الاخرى
واشار ياسر انه تم توقيع الاتفاقيات الامنية للمرة الاولى في دارفور ومن اهم قضاياه حماية المدنيين مما سيغير الاوضاع بالكامل و تبني شراكة جديدة تكون صلة مع المجتمع الدولي لافتا الى ان الاتفاق حظي بتأييد الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ومجلس الامن وبلدان الترويكا وتم تحت سمع المجتمع الداخلي والخارجي واطراف الشراكة من مجلس سيادة ووزراء والذين شاركوا بقوة في هذا الاتفاق ، وشاركت مجموعات واسعة من النساء،
وقال ان الاتفاق يعالج معالجة دقيقة قضايا النازحين واللاجئين كقضية كبرى تخاطب 4 ملايين من النازحين واللاجئين يجب ان يكونوا جزءاً من العملية السياسية ولأول مرة تتحول ست حركات للعمل الديمقراطي السلمي المدني وهذه قضية كبيرة وغير مسبوقة تسهم في دمج عمليتي السلام والديمقراطية في ان واحد .
واشار ياسر ان الاتفاق يفتح صفحة جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين السودان وجنوب السودان متطلعا لقيام اتحاد سوداني بين دولتين مستقلتين ذواتي سيادة تجعل السودان ينضم الى نادي دول استطاعت ان تنجح فتراتها الانتقالية وتفتح علاقات جديدة بين قوى كانت في حرب لفترات طويلة
الخرطوم ( كوش نيوز )