طالب الخبير السياسي د. عثمان ابو المجد الحكومة بإستنفار كل الامكانيات والجهود اللازمة لدرء الاثار الناجمة عن السيول والفيضانات والامطار و(إعلان السودان منطقة كوارث)وفرض اعلان حالة الطوارئ بالبلاد.
وحذر ابو المجد من احتمال وقوع كارثة وشيكة وضرورة التحرك من قبل الدفاع المدني والغرف الخاصة بادارة الازمات وكذلك الجهات المعنية بعمل التحوطات اللازمة وادارة ازمة الفيضانات .
واكد ابو المجد وفق صحيفة أخر لحظة ان السودان الان يواجه كوارث طبيعية لم تحدث منذ اكثر من مائة عام وارتفاع غير مسبوق في منسوب النيل الامر الذي اضر كثير بالارواح والممتلكات وان هذه الكوارث التي نشهدها الان سبق كل الكوارث من حيث قوتها وتاثيرها علي المواطن والارض والزرع ، وبالتالي نجد ان الحكومة بالرغم من التحذيرات السابقة قبل قدوم فصل الخريف تمت مناشدتها مرارا وتكرارا وكذلك تمت مطالبة الجهات المعنية والمسؤولين بالدولة بضرورة الاسراع بتكوين
غرف عمليات وادارة ازمة خاصة بموضوع الفيضانات والامطار .
وقال ابو المجد انه وبكل اسف كل التوقعات التي امامنا نجد ان الحكومة لم تضع في الاعتبارات اللازمة لمواجهة هذه الكوارث ، والدليل علي ذلك ان فيضانات النيل الابيض والازرق وكذلك الانهر والمجاري الاخرى التي تسببت في انهيارات تضرر بسببها المواطن في زراعته وسكنه وحتى في ارواح المواطنين .
ويرى ابو المجد انه بالمقارنة مع الحكومات السابقة بالرغم من شح الامكانيات الا انها حريصة علي وضع الاحتياطات اللازمة وتوعية المواطنين بخطورة الفيضانات درئا لاثار الكوارث والفيضانات.
واوضح ابو المجد انه وبحسب المعلومات التي وردت لاتوجد منطقة على ضفاف النيل الا وقد تضررت علي مر التاريخ لم نشهد مثل هذه الكارثة ، وقال ابو المجد ان مثل هذه الفيضانات كلها كوارث طبيعية ولكن للحكومة دور كبير في درء هذه الكوارث ولم نرى من الحكومة اي دور لمجابهتها وكذلك لم تحرك ساكنا مما يؤكد ان الحكومة اظهرت فشلها الواضح وهذا قليل من كثير وحذر ابو المجد من تفاقم المشكلة في موضوع سد النهضة
وقال اننا نخشى ان هذه الفيضانات نتيجة لامطار غزيرة وانه اذا حدثت اي كوارث اخرى جراء سد النهضة قد تقضي علي جميع المدن التي بضفاف النيل مما ينذر بكارثة لا مثيل لها في التاريخ الحديث .
وناشد الحكومة بعمل اللازم لمواجهة هذه المخاطر بحشد الامكانيات علي مستوى المركز وليست المحليات واستنفار جميع الامكانيات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر علما بان اثار هذا الفيضان اصبح واضح جليا في كل المناطق التي تحازي مجرى النيل
وقال ابو المجد ان هنالك ضحايا للمواطنين او ممتلكاتهم سواء كانت زراعية او حيوانية وايضا الاثار البيئية التي انعكست علي مواقع سكنهم نتيجة لبعض الامراض وكذلك تعرضهم للزواحف والحشرات من (ثعابين وتماسيح وعقارب ) مما ادى الي نزوح عدد كبير من المواطنين واسرهم دون ان يجدو مأوى يقيهم من من شر هذا الفيضان ولم نجد اي دور من الحكومة لمساعدة هؤلاء المواطنين فقط نسمع بمناشدات من المحليات للوقوف في وجه هذه الكوارث والحكومة تفتقر الي الامكانيات والتنسيق الفني لمواجهة هذه الكارثة التي تفوق امكانياتها لذا وجب علي الحكومة فرض حالة الطوارئ بالبلاد واعلان السودان منطقة كوارث .
الخرطوم (كوش نيوز )