فاض النيلان الأزرق والأبيض فغمرت مياه النيل الأبيض منطقة الحسانية الشقيلاب جنوب الخرطوم (الحرازة) والمنطقة الآن تستغيث مما تشهده من صراع وجذب بين النيل الأبيض والخور المتنفس للمنطقة من فيضان النيل الراتبي إلا أن هذا الانسياب التاريخي للنيل والذي تأثرت به عدد من المناطق يترك المنطقة فى وضع وصف بالمأساوى.
ووصف السيد حسين عبدالوهاب مسؤول لجنة المقاومة بالحسانية الشقيلاب مربع (1) بحسب (سونا)، الوضع بالمنطقة بأنه يتجه نحو الأسوأ وأن بعض المنازل فى طريقها للانهيار، مطالباً الحكومة بالوقوف مع المواطنين فى تلك المحنة والكارثة الطارئة التى ألمت بالمنطقة بين عشية وضحاها والتدخل فوراً، مضيفاً أنه يجب تدارك الموقف حتى لا يتأزم ويحدث فقدان فى الأرواح.
ودعا حسين المنظمات العاملة فى المجال الإنسانى للوقوف مع المنطقة لتخفيف الآثار المترتبة على الفيضان والمساهمة بالجوالات واللودرات والتراب لردم المنطقة، مضيفا أن المياه وصلت الكبرى وانكسر الترس وأصبح خط الدفاع الثانى هو المنازل وأن المنازل دخلتها المياه أيضاً ولا يوجد بالمنطقة سوى شارع واحد لم تغمره المياه.
وقال لا يوجد شئ يمكن أن نقدمه ونحن الآن نسعى لجلب الجوالات وأن اللودر قد توقف عن العمل ولا توجد طريقة لادخال التراب للمنطقة لأن المدخل الرئيسى أصبح مغموراً بالمياه ، مضيفاً أن هذا الفيضان من أصعب المشاكل التى تواجهنا ولا يمكننا ردم المنطقة بعد قفل المدخل.
وأوضح أن عدد المنازل التى انهارت خمسة منازل وهناك ما بين 25-30 منزلاً غمرتها المياه .
وعزا مصدر بوزارة الري ارتفاع المنسوب فى الخرطوم لزيادة معدل الأمطار فى الهضبة الأثيوبية خلال الأيام القليلة الماضية إضافة الى ضيق مجرى النهر فى المناطق الحضرية بسبب التوسع العمراني.
الخرطوم (كوش نيوز)