غير مصنف 2

(أها الحفلة كيف)؟.. بقلم صبري محمد علي

السودان اليوم:
جرت العادة عندما (تفوتنا) حفلة فى زمن الصبا لسبب تأخرها أو (تشيلك نومه) أن نسأل أقراننا الذين حظوا بحضورها وطربوا حتى الصباح مع الفنان فكانوا يبدعون فى وصف الحفلة التى لن تتكرر وينسجوا لنا من قصص التألق وإبداع الراقصين ما يجعلك تلعن (أبو النومة الشالتك) هذا إن كان الفنان صديق سرحان أو بلال موسي او منصور ود حمد النيل ، فما بالك إن كان الفنان مثل الاثيوبي آبى أحمد أو الامريكى (بومبيو) فهنا أكيد ستكون الحسرة مُضاعفة على خسارة الليلة التى لن تتكرر ، نعيد ذات السؤال على كل (القحّاته) وبكل إشفاق (أها الحفلة كيف) ؟ هل وعدكم وزير الخارجية الامريكى (مجرد وعد) برفع العقوبات عن السودان ورفع إسمه عن قائمة الدول الراعية للارهاب ؟ هل حمل بشرى من (الحاج) ترامب بتطبيع العلاقات بين البلدين؟ حاولت البارحة وأنا الهث خلف المواقع الاخبارية لعلّى أحصل على شي من الأخبار السارة للزيارة ولكن للأسف حتى المؤتمر الصحفى (يا كافى البلا) الذى جرت العادة أن يعقده الضيف مع رصيفهُ بالدولة المضّيفة لم يُعقد إذاً لماذا أتى السيد (بومبيو) و(قاطع قلبه) فهل ليبدى فقط تعاطف بلاده مع السودان والحكومة الانتقالية لاحظ كلمة (تعاطف) عزيزي القاري وضعها فى أى مكيال فهل تجد لها قيمة؟ أم جاء للحصول على (صك) إعتراف بإسرائيل وتطبيع ليلحق به الحملة الانتخابية للرئيس (ترامب)؟
قد يكون السيد رئيس مجلس السيادة قالها للضيف (الكريم) صراحة مطالباً أمريكا برفع العقوبات عن السودان كما نقله اعلام المجلس السيادي أما السيد حمدوك فوصفت محادثاته مع الوزير الامريكي بالشفافة (شبعنا في الكلام ده) وانه قد طلب منه عدم الربط بين رفع العقوبات والتطبيع مع اسرائيل مما يُفهم منه أن الامريكي قد وضعها كشرط وهو كذوب شرط ، حاول إعلام (قحت) أن يُسوق أن السيد (حمدوك) هو من رفض التطبيع مُقابل رفع العقوبات فأورد الخبر مبتُوراً ليتخيل منه القارئ بطولة مُصطنعة للسيد حمدوك كما فى بعض المواقع ولكن (الحبكة) لم تكن (ظابطة) على فطنة القارئ .
(برأيي) أن موضوع زيارة وزير الخارجية الأمريكية (طلع كلام وسوسة ساكت) داخل المكاتب إلا اللهم إن كانت هناك مُهمة إستخباراتية للوفد المرافق أو للأثنى عشر جُندياً من (المارينز) الذين حطّت طائرتهم عل الخرطوم مساء الاثنين مُستبقة الزيارة والسياج المُحكم الذى فرضوه حتى على الصحفيين السودانيين و (هيلمانة) سيارات الدفع الرباعى المُصفحة التى إنطلقت من المطار مُباشرة دون المُرور بصالة كبار الزوار كما جرت العادة !
اذاً ماذا قال الرجل فى هذه العجالة ليعود بعد ساعات قلائل كل هذه (الهيصة) ليقول كلمتين ويرجع وهل العلاقات تناقش في جلسة (كباية) شاي؟ أعتقد هذا كلام لا يدخل العقل وكان بالامكان إختصار هذه الزيارة عبر تقانة الاتصال المرئي (الفيديو كونفيرنس) .
رئيس الوزراء الاثيوبى جاء أيضاً لغير ما أعلن عنه رسمياً لتطوير العلاقات ومُناقشة ملف سد النهضة ومشاكل الحدود بين البلدين ولكن بعض المراقبين أكد أن الزيارة جاءت على خلفية الاجتماع العاصف لمركزية (قحت) بالسيد حمدوك عقب خطاب البرهان (المرعب) بوادي سيدنا وما حدث فى الاجتماع من خلاف بين مكون (قحت) مما جعلهم يطلبون السيد آبى أحمد كراعٍ للوثيقة الدستورية الحضور للخرطوم لرأب الصدع وبالطبع لا يمكن أن يُعلن هذا السبب ولا بد من غطاء رسمى لتبدو الزيارة وكأنها عادية وقد تمت كما خُطط لها . إذا زيارة الامريكي كانت لغرض التطبيع مع الكيان الصهيونى مُستبقاً بها حملة الحاج (ترامب) الانتخابية وأن لا يسألونه عن رفع العقوبات و الارهاب فذاك ملف آخر لا يخص وزارته ودونه رهن الارادة و(الكاش التقيل) وإن لم يقلها الرجل صراحةً فهى كذلك . أما الاثيوبى فقد جاء لفض إشتباك القحّاته (شكلة) هذا ملخص الزيارة بإختصار ومن عنده غير ذلك فليأتِنا به وله الاجر.
و كما جرت العادة أن أهل العرس ثانى يوم يقوموا بإرجاع الكراسي و الأوانى المستعارة من الجيران و(فك) الصيوانات ويعودوا لحياتهم الطبيعية بعد أن ينصرف الضيوف ،فعلى السودانيين جميعاً أن يرجعوا الكراسي والأوهام التى عاشوا فيها عاماً كاملاً مع (قحت) تمنيهم بالانفتاح نحو العالم وأخذ نصيبهُم المُستحق من المجتمع الدولى (هكذا يسميها حمدوك) وغيرها من الأمانى العذبة الحمدوكيه . فليفوقوا من نومهم وسكرتهم ويعودوا لزراعتهم وأراضيهم وترتيب بيتهم من الداخل فلم يعدم السودان الوطنيين المخلصين وأصحاب المبادرات فقوموا الى (طواريكم) يرحمكم الله .
قبل ما أنسي: ـــ
أعلن بالأمس عن تكوين الرابطة الوطنية للدفاع عن القوات المسلحة من مجموعة من فئات المجتمع على خلفية الهجوم المُمنهج على الجيش (برأيي) خطوة موفقة وأقل واجب تجاه عرين الاسود نؤيد ونُبارك حتى يتوقف (نقيق) الضفادع و يستاهل (لزّام التقيلة) الحارس مالنا ودمنا

The post (أها الحفلة كيف)؟.. بقلم صبري محمد علي appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى