السودان اليوم:
هرم الناس وكانوا يرضعون
عندما قال المغني عائدون
وما زال المغني يتغنى، ملايين اللحون
في فضاء الجرح تفنى
واليتامى من يتامى يولدون
وأرباب النضال المدمنون
ساءهم ما يشهدون
فمضوا يستنكرون
ويخوضون النضالات
عائدون
ولقد عاد الأسى للمرة الألف
فلن يعودوا ولاهم يحزنون..!
نعم هرمنا يا مطر وهرم كل اهل الهلال ، فهلالهم الذي يعشقون بات في ايد باطشة به ، ايد ترى فيه سلما لتحقيق نواقصهم ، وما اكثرها ، هرم اهل الهلال وهم يرون معشوقهم تتخطفه الايدي من اهله وتودي به الي مكان سحيق ، مكان لم يكن ليرتادها لولا تلك الايدي العابثة التي لطخت سترته البيضاء واحالتها لسواد حالك ، لكن الان يمكننا ان نقول انتهى كل شئ وسيعود الهلال باذن واحد احد لاهله عزيزا مكرما من غير سؤ .
الان وصل شداد ولجنته القانونية لقناعة تامة بان الخديوي لا يصلح ان يكون رئيسا للهلال ، بل لا يمكن ان يكون رئيسا لاكبر الاندية السودانية ، الان بحمد الله وصولوا لقناعة تامة بان الرجل والته الاعلامية يضللون شعب الهلال في اعقاب الشكاوى التي انهالت على الهلال كالمطر من قبل اللاعبين والمدربين الاجانب ، فالرجل كان يدير الهلال (بالفهلوة) والوعود الكذوبة ، كتبنا وقلنا ان تسليم اللاعبين لرواتبهم الشهرية لا يستحق الاحتفاء والنشر عبر الصحف ، فهذا حق بموجب عقد بين الطرفين ، لكن الرجل اتخذ من النشر وقاية حتى لا يقول الناس انه فشل في تسديد تلك المستحقات ، لكن عندما حانت ساعة الحقيقة اكتشفنا واكتشف شعب الهلال ان الرجل لا يسدد رواتب اللاعبين الاجنبي منهم والوطني ، لكنه يقوم بتسديد رواتب العاملين معه في قناته ، اتدرون لماذا ، لانه استطاع ان يقوم بتسجيل قناة (الهلال) لمصلحة شركاته بواقع (70%) بينما يترك للهلال صاحب الاسم الكبير الفتات (30%) وحتى هذه النسبة من الارباح ، وسؤالي لالته الاعلامية التي ما برحت تطبل للرجل كم دخل الهلال خلال السنوات الماضية ؟ الاجابة بالطبع لا شئ ، ليس هذا فحسب بل ان الهلال تضرر ماليا من القناة وهو يجبرها ان تنقل افتتاح ما اسماه الجوهرة مقابل (298 ) مليون جنيه ، اضافة لغرامة مالية اوقعها الاتحاد السوداني لكرة القدم (مليون ) جنيه لخرقها حقوق قناة اخرى زهي تقوم ببث احدى مباريات الدوري الممتاز المملوك لقناة اخرى .
لا شئ جناه الهلال من تلك القناة ، لكنه اي الخديوي جنى الكثير ، جنى اناشيد ، وشعرا ، واغاني ، وتطبيل اجوف لفخامته ، وظلت قناة الهلال تلاحقه كظله اينما ذهب في بث مباشرة تارة ، وتسجيل تارة اخرى ، لتكون المحصلة النهائية بالنسبة للهلال صفرا كبيرا على الشمال.
في العام 2014 نشرنا في صحيفة المشاهد تحقيقا مثيرا اعده الحبيب ايمن كبوش ، سرد فيه ان اطنان من الحديد اختفت من نادي الهلال ، وذهبت لمكان قصى في ضاحية الخرطوم ، يومها خرج الرجل على الملأ وقال قولته المشهورة (الفول فولي) اي انه اراد ان يقول ان الحديد جاء به ، ومن حقه ان يحوله الي اي بقعة ولا احد بمقدوره ان يسأله طالما انه هو من دفع المال ، لكن سيادته نسى او تناسى لا ادري ان الحديد دخل الي السودان (بمنفستو) محدد الجهة ، دون رسوم استقدام ، وبالتالي فان تحويله لغير الغرض الذي استورد من اجله يعد قمة الفساد ويجب ان يحاسب عليه لان الغرض الذي تم الاستيراد له هو نادي الهلال ، وطالما ان الهلال لا يعد احد ممتلكاته يستوجب المسألة ، لكن السؤال من يسأل ؟؟؟؟
اخيرا اخيرا ..!
وقتها لم يكن بمقدور احد ان يسأل لان الامر تم بواسطة الحزب الحاكم الذي يعد الخديوي (فتاه المدلل) يفعل ما يشاء ، تطوع القوانين لمصلحتة ، تتدخل امانة الرياضة لمصلحتة ، تصدر المفوضية القرارات لمصلحتة ، يسد الوزير اذنيه لمصلحة الرجل ، وقتها خرج الخديوي متباهيا بما يصنعه المؤتمر الوطني له قائلا (انتو ما عارفين البلد دي بديروها كيف) ، وقتها كنا نعلم كيف تدار البلد والدليل تنصيبك رئيسا لنادي الهلال ، وقتها كنا نعلم ان البلد لا تدار عبر القانون بل تدار عن طريق الشلليات وصاحبي وصاحبك ، والمصالح هي من تحدد الاتجاهات .
اخيرا جدا ..!
الان انتهى عهد المؤتمر الوطني ، الان انتهى عهد المخلوع ، وباتت الدولة دولة قانون ، وبالتالي سينتهي عهد الخديوي بلا راجعة ، وسيعود للقانون سطوته ، التي سلبت من اجل تحقيق اهداف محددة .
الان كما قلت وصل شداد ولجنته القانونية لقناعة تامة ان الرجل لا يمكن ان يدير ناديا كنادي الهلال لذا لم تعلن لجنة التطبيع ولن تعلن والخديوي رئيسا لها وسترون .
اواصل
اذهبوا فانتم الطلقاء
The post الفول فولي ..!.. بقلم قسم خالد appeared first on السودان اليوم.