غير مصنف 2

كل حلفاء حفتر باعوه.. تطورات خطيرة وتحرك سياسي لأنصار القذافي باتجاه تركيا

السودان اليوم:

بات واضحا أن كل حلفاء الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر، قد تخلوا عنه وباعوه بعد فشله الذريع في تحقيق أهداف داعميه وتضييعه مليارات الدولارات التي مدته بها الإمارات ودول أخرى هباء.
وفي هذا السياق سلط موقع “عربي بوست” في تقرير خاص لها الضوء على التطورات الجديدة في المشهد الليبي، مشيرا إلى أن مواقف داعمي باتت تتغير، فمصر لم تعد ترغب في استمرار دعمه، وروسيا كشفت دعمها لسيف الإسلام القذافي كبديل له، وتضغط باتجاه ترويجه للأتراك والأمريكان، وتساءل التقرير “فمن سيبقى له في النهاية؟”
بوتين ونجل القذافي
وظهرت موسكو في بداية الأمر في صورة الداعم الأول لخليفة حفتر، غير أنها في واقع الأمر كانت تدعم أنصار النظام السابق بالتنسيق مع أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات الليبية المصرية إبان النظام السابق، وسيف الإسلام نجل معمر القذافي، اللذين دعما حفتر في السيطرة على المنطقة الشرقية والتوجه للمنطقة الغربية لإسقاط حكومة الوفاق والسيطرة على العاصمة طرابلس.
فقد ذكر تقرير وكالة بلومبيرغ الأمريكية في مارس/آذار الماضي، أن شركة فاغنر الروسية (تضم مرتزقة) تجري لقاءات مع سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، بهدف تنصيبه زعيماً لليبيا.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في فبراير/شباط 2019، أن بلاده على تواصل مستمر مع ممثلي سيف الإسلام القذافي، نجل معمر القذافي، وشدد المسؤول الروسي على ضرورة “مشاركة جميع الأطراف الليبية في العملية السياسية والانتخابات المقبلة”
حملة ضد أنصار القذافي شرق ليبيا وسرت
وتزامناً مع الدعوة التي يدعو لها أنصار النظام السابق للخروج في مظاهرات بمدن شرق ليبيا وجنوبها وسرت والتي تقع تحت سيطرة خليفة حفتر باسم “فوضناك” للمطالبة بتولي سيف الإسلام زمام الأمور في البلاد قامت كتيبة 106 التابعة لنجلي خليفة حفتر بحملات قبض واسعة طالت عسكريين ومدنيين في مدن بنغازي وأجدابيا وسرت.
وقالت المدونة الحقوقية والناشطة السياسية نادين الفارسي، في تصريحات خاصة لـ”عربي بوست” ‘ن أنصار النظام السابق نجحوا في التغلغل في المنطقة الشرقية وأصبحوا صناع القرار فيها بعد سيطرتهم على الأجهزة الأمنية والمخابرات والتي ساعدتهم في التحكم بالمنطقة بشكل شبه كامل.
واعتبرت الفارسي ظهور خليفة حفتر لأول مرة منذ ستة سنوات يتجول في مدينة بنغازي بعد أخذ تدابير أمنية عالية الترتيب اليومين الماضيين هو محاولة إثبات الوجود وتصوير نفسه لأنصاره وحلفائه أنه مازال بقوته وسيطرته، الذين بدأوا يصرفون النظر عنه ويبحثون عن بديل له.
تحرك سياسي لأنصار القذافي نحو تركيا
ها وكشف مصدر مطلع زيارة وزير الخارجية التابع للحكومة المؤقتة بطبرق -غير معترف بها دولياً- أن عبدالهادي الحويج زار إسطنبول في التاسع من يوليو الماضي كمندوب عن سيف الإسلام القذافي.
وقال المصدر وفق تقرير “عربي بوست”: “إن الحويج عقد لقاءات بشخصيات حكومية تركية وأخرى تابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً في إسطنبول بتنسيق من الخارجية الروسية لبحث سبل إيقاف إطلاق النار وسحب المرتزقة من مناطق سرت والجفرة”.
وأكد المصدر أن الحويج حمل رسالة للحكومة التركية مفادها أن القوة العسكرية الموجودة على الأرض تأتمر بأوامر سيف الإسلام القذافي وأنه جاهز للتفاوض مع الحكومة التركية وحكومة الوفاق لإيقاف الحرب وسحب القوات المتواجدة في سرت والجفرة.
وأضاف أنه لم يعد لدى خليفة حفتر أي نفوذ عسكري أو سياسي في المنطقة، وطالبوا تركيا برعاية لقاء مباشر بين ممثلين عن حكومة الوفاق وممثلين عن سيف الإسلام القذافي المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية مباشرة.

The post كل حلفاء حفتر باعوه.. تطورات خطيرة وتحرك سياسي لأنصار القذافي باتجاه تركيا appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى