غير مصنف 2

من دفاتر الامن !.. بقلم زهير السراج

السودان اليوم:
* وجدت التعليق (ادناه) منشورا تحت أحد مقالاتي في صفحتي على (الفيس بوك)، انشره لسببين، الاول امتنانا لصاحبة التعليق التي سخرها الله لحمايتي من كلاب النظام البائد لحكمة لا يعلمها الا هو، والثاني لتعرية النظام البائد الذى كان يهدر الملايين وتوظيف آلاته القذرة والاف الاشخاص لقمع الحريات وقهر المواطنين وإسكات كلمة الحق في سبيل بقائه على كرسي الحكم، ولكن ارادة الله والشعب دائما هي دائما الغالبة مهما طال الزمن. شكرا لله الكريم وشكرا للمواطنة السودانية الاصيلة التي كانت في ذلك الوقت صبية يافعة ولكنها مليئة بالوطنية والشهامة والشجاعة وكل القيم الجميلة للشعب الكريم.
السلام عليكم
دكتور زهير،
* طبعا قصتي معاك بدت منذ الصبا. طبعا حتقول لى انت منو.
* انا الزولة الكانت بتاكل تقارير عنك، اي والله ويشهد الله، حتتخلع تقارير شنو وتاكليها كيف، اها احكي ليكم ..
* كنت ياداب امتحنت شهادة سودانية ودخلت كورس في العمارات شارع محمد نجيب، أها في صديق للاسرة (عمو) شغال هناك، وكنت بغشاه في المكتب عشان ارجع البيت معاهو.
* المكتب ضخم جدا وحراسة، وانا بقيت معروفة للحرس. في البداية كانوا بتصلوا بعمك عشان يدخلوني ليه ولمن عرفوني بقوا طوالي يدخلوني. اها بصادف يوم أجيو قبل الدوام احيانا ساعة واحيانا اقل، فكنت بعبث بمحتويات المكتب وبلقي كل جرايد السودان مختوتة في المكتب فلاحظت بكون في تقرير مكتوب طويل وكذا ورقة ومعاهو صورتك، فكنت سبحان الله وكأنه ربنا مسلطني عليه، بقوم ألوكه وامضغه في خشمي ومرات بلحّقه بلح وفول الجماعة، ومرات (بتفو) في الحمام، اي والله، وبكرر العملية يومي، وكان ردة فعل عمك يغضب ويقعد يفتش ويزهج ويقلب في الورق وماكان بسألني، وبحكم عمري وصداقة الاسرة كان بيستبعد مني الاعمال الزي دي، لكن المحيرني للان كنت بعمل كدا ليه .. ماعارفة والله.
* مرت السنين ورغبت في دخول الاعلام وتم الرفض لاسباب غير منطقية انو انت زولة بتاعت كفاوي، وفعلا بعداك بقيت افتش عن الجرايد الانت كاتب فيها وبقيت اقرا ليك ولعدد من الكتاب وتفتحت عقليتي علي كرهي للنظام الحاكم برغم احاطة الكيزان بي كإحاطة السوار للمعصم !
* وتزوجت وهاجرت ولما اتيحت لي فرصة دراسة دبلوم الاعلام اول سؤال سألته هل الاعلام حر، وهنا تم إلجامي ومنعي من التحدث او الخوض في السياسة، فعرفت حقيقة الامر وعملت ضدهم بأبسط الوسائل المتاحة، ولما هبت الثورة كان المراد والطلوع ضد النفاق، وهنا تذكرتك وتذكرت كيف كنت امزق كل التقارير عنك، سبحان الله لشئ لا يعلمه الا الله عنك !
كسرة:
لمعرفة الشخص والمكتب ممكن اكلمك خاص.
نونا الأمير
تعقيب:
راسلتُ صاحبة الرسالة في الخاص ولم ترد بعد، واعدكم بالتفاصيل كاملة لاحقا، ان شاء الله، ولكن بالله عليكم شوفوا الشعب السودانى وبالذات الشباب كيف مليان بالعزة والكرامة والشجاعة والشهامة والروح الثورية. بت صغيرة ما بتعرفك وقعت في يدها بالصدفة تقارير أمنية عنك، فلم تتردد في تدميرها بالطريقة التى روتها في الرسالة، وفعلت ذلك أكثر من مرة، وظلت محتفظة بالسر طيلة هذه السنوات الطويلة، وهو ما يدل على أننا شعب ثورى شهم لن يستطيع احد مهما بلغ جبروته أن يقهرنا، وأن شبابنا بخير وسيظل حاميا وحارسا للثورة ومدافعا عن كرامة الوطن والشعب بروحه ودمه .. تحيتى لنونا ولكل فتيات وشباب بلادى، وثورتنا محروسة مهما تكالب عليها الثعالب والضباع .. والى الامام يا ثوار !

The post من دفاتر الامن !.. بقلم زهير السراج appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى