السودان اليوم:
عندما فكر العبدلله في كتابة هذا المقال تذكر أحد رفقاء الطفولة من الذين مهما شاخت الذاكرة وعلاها غبار الزمن إلا أنهم ما يزالوا ملتصقين بها ، محفورين على جدرانها ، كان ذلك في المرحلة (الأولية) وأعمارنا لم تتجاوز العشر سنوات بعد ، كنا نطلق عليه (حسن سلسيون) والسلسيون يا سادتي مادة بتروكيمائية شديدة اللزوجة وقد كان صاحبنا لزجاً و(لايوقا) إلى درجة لا تحتمل فعلى الرغم من ضعف بنيته الواضح وهزاله الذي لا تخطئه العين إلا أنه (لو إتشبك فيك) إلا يحلك (الحلا بله) فمهما تكيل له من الضرب ومشتقاته إلا أنه يظل متشبثاً بك (ومعنكل فيك) حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا .
تذكر العبدلله (لياقة) حسن سلسيون وهو يحاول الآن التعايش مع هذه (اللياقة) واللزوجة المفرطة التي دأبت عليها شرذمة من فلول النظام الكيزاني المباد (مدفوعي الأجر) الذين تم تسليطهم علينا معشر الكتاب ، فما أن ينشر لنا مقال على موقع الصحيفة الاليكتروني حتى تأتي تعليقاتهم وهي (تؤكد) بأن العبدلله (شيوعي) ومن عتاة أهل اليسار متبوعة بسيل من النعوت إياها والإتهامات التي درجوا على توزيعها ، وعلى الرغم من نفينا لهذه (الفرية) المتكررة إلا ان القوم كما (حسن سلسيون) يزدادون كل يوم (لياقة) فقد أضحى الأمر بالنسبة لهم برنامجاً فيما يبدو و(هواية) بعد أن زال إلى غير رجعة ملكهم (العضوض) وأصبح سلطانهم أثراً بعد عين ، فما من أحد يتحدث عن سنوات بطشهم وعقود حكمهم البغيض الممتلئ فجوراً وظلماً وفسادا ولصوصية وسرقة حتى (قاموا عليه) وأعملوا فيه فتاوى التكفير وأتهموه بالعلمانية والكفر والإلحاد والزندقة :
– إنتو يا جماعة الخير القال ليكم أنا شيوعي منووو؟
– شفيق ياااا راااجل … كمان عاوز تنكر؟
– يا جماعة القصة ما جابت ليها نكران لأنو أنا (أساسن) ما شيوعي !
– يا زول من كتاباتك دي شيوعي وستين شيوعي !
– يا جماعة أنا ماشي على (السبعين) ، طيب لو شيوعي مش مفروض لي هسه أكون عضو لجنة مركزية؟
– كان بليد وما (إتصعدتا) نعمل ليك شنوووو؟
– طيب خليكم من كده .. حصل قريتو إسمي ده ضمن أي حاجة ليها علاقة بالحزب الشيوعي؟ في زول فيكم شافني في إجتماع وللا ليلة سياسية ، طيب عندكم ليا صورة مع (نقد) وللا (صديق يوسف) وللا زول؟ حصل شوفتوني يوم كاتب مقال في (الميدان)؟
– نشوف ليك شنو؟ نوعك ده بيكون كادر سري !
ألم أقل لكم إن القوم كما (حسن سلسيون) في اللزوجة ؟ (الشاهد) أن العبدلله (شخصياً) لا يضيره أبدا أن يوسمه القوم بالشيوعية التي أصبح القوم يزجون بها كمحاولة لتنفير (البسطاء) من عدوهم اللدود، فالإخوة الشيوعيين قد عرفوا على النطاق الإجتماعي بانهم يتحلون بالكثير من مكارم الأخلاق والفضائل ونظافة اليد واللسان والشجاعة و(الثبات عند المشانق) ولا أظن (بل أجزم) أنه ليس هنالك شيوعياً واحداً (حرامي) أو (لص) أو قبض عليه يمارس الزنا في نهار رمضان أو حتى شعبان !
هذا المقال نكتبه حتى يتوقف هذا (السخف) وهذه اللزوجة التي يبديها هؤلاء القوم و (اللياقة) الغريبة والإصرار (الحامض) المتواصل على (القصة دي) ونضيف لهم (متبرعين من عندنا) بألا يجهدوا أنفسهم في البحث لنا عن حزب ينسبون لنا عضويته إذ لم نتشرف خلال عمرنا الذي لم يتبق منه الإ القليل بالإنضمام إلى أي حزب أو جماعة أو تنظيم (يساري أو يميني) ، تقدمي أو رجعي فحزبنا هو (السودان) ومن (الليلة دي) شوفوا ليكم (لياقة) تانية وكده .. !!
كسرة :
ليهم حق (يهضربو) فقد كانت الضربة موجعة والفطام حاااار ..!
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ).
The post لياقة سلسيون !.. بقلم الفاتح جبرا appeared first on السودان اليوم.