حسمت وزارة الثروة الحيوانية، بالتنسيق مع هيئة الموانئ، مشكلة البواخر باختيار البواخر الجيدة المستوفية للشروط، لإنفاذ عمليات صادر الماشية الحية، وشددت على منح موافقتها للباخرة التي يتم بها التصدير، كذلك توفر (الاكالات،الشرابات ،التهوية) بجانب انتهاء دورها في عملية الصادر عند نقطة الميناء فقط.
وعلمت (السوداني) عن ادخال باخرة (بني ياس) وهى تعد من البواخر الممتازة ، وسبق لها عمل رحلات إلى سلطنة عمان ، وتتميز بمواصفات توفر محطة تحلية مياه و اكالات وشرابات ومساحات حظائر للحيوان .
وقال وزير الثروة الحيوانية المكلف د.عادل فرح ، إن لجنة تنظيم البواخر تعمل (زي الكموسنجية ) مقابل عائد مادي ، باتباع نظام (المداورة ) في حركة البواخر ، وان هذه الطريقة الحقت ضرراً كبيراً بالصادر والمصدرين، تتحمل مسؤوليتها وقصورها جهات أخرى.
وأعلن فرح ، مباشرة لجنة التحقيق مهامها وفق 19 موجها حددتها الوزارة لمسار التحقيق الشامل لكل الجهات المشاركة في عملية الصادر، بغرض تحديد المشكلة ومن المسؤول ، موضحا أن الوزارة شرعت في وضع سياسات واستراتيجيات ثابتة لادارتها، وذكر (لمن جينا ما لقينا اي حاجة ) الوزارة (شغالة رزق اليوم باليوم ) .
وكشف فرح،عن الغاء كلمة (استثناء) من قانون الصادرات وهو قيد الاجازة، وإيقاف أي استثناءات للوزراء، التي ظهرت في (صادر الهجن ) خاصة ، واعتبر أن الاستثناءات (مدخل للفساد) في الوزارات، ويجب تطبيق القانون كاملاً ، إلى جانب استهداف نظام النافذة الواحدة في إجراءات صادر الثروة الحيوانية، وانتقد امر تأخير الاجراءات في وزارة التجارة .
وشكا فرح، من استيلاء هيئة الموانئ على محطة تحلية المياه التابعة للوزارة، واخذ رسوم عليها، ووصفها بـ(عدادات الكهرباء التي تشتريها وتبقى ملكاً لجهات اخرى) ، موضحا أن الوزارة اقامت محطة تحلية بغرض توفير المياه للحيوانات، وحاليا الخطة العاجلة تم التصديق بوحدتين لتحلية المياه، ولكن الوزارة رفضت التنفيذ بشرط ضمان تبعيتها للوزارة وحق التصرف فيها، مشيرا الى عدم وجود مشكلة في توفير الوقود لترحيل المواشي، وافاد أن (اي مصدر حضر للوزارة تمكن من مخاطبة وزارة الطاقة ) للتصديق له بالوقود، منوها الى اغلاق محجري كسلا والقضارف ، لحين التأكد من اجراءاتهما.
وفي المقابل أعلن مدير الادارة العامة للمحاجر د. يحيى سبيل، عن وصول 500 ألف جرعة لقاح لحمى(الوادي المتصدع) الأحد القادم ، ثم الشروع في إجراءات مليون ونصف جرعة أخرى للفترة القادمة، إضافة إلى وصول أجهزة كواشف فرنسية جديدة الجمعة المقبلة، وقال إن الوزارة طلبت حوالي 7 ملايين جرعة لقاح حمى الوادي المتصدع منذ أشهر ، إلا أن بيروقراطية إجراءات جهات في وزارة المالية والبنك المركزي، عطلت الأمر بسبب النقد الأجنبي، خاصة أن (قروش اللقاح تدفع أولا). وأضاف : الوزارة قررت إرسال عينات الفحص إلى معمل مرجعي في كينيا، للتأكيد على نتائجها التي أجرتها، مستعرضاً كيفية أخذ العينات للفحص التي تمثل قطيع المواشي، ثم اختلاف طريقة فحص العينات من قبل الجانب السعودي، لافتا إلى أنها ربما تكون سبباً في اختلاف نتائج فحص المناعة، مؤكدا بان اجهزة الكواشف الفرنسية صارت موحدة مع الجانب السعودي، إلا أن اختلاف (طريقة أخذ العينات قد تكون السبب) مؤكداً بأن المواشي التي صدرت تزيد مناعتها عن 40%.ولوح سبيل، إلى إمكانية وجود ممارسات، وتابع (ربما نكون ضحية لها والله أعلم ) وزاد (لا أستطيع الجزم بذلك) ، ولكن الوزارة متاكدة من نتائج المعامل (إنها حقيقية) .
وادعى نائب الامين العام لشعبة مصدري الماشية الحية سليم سلامة ، بوجود ممارسات سالبة من قبل لجنة تنظيم البواخر،فيما يتعلق بنظام( المداورة)، وشكا من رفع سعر النولون لـ(5) دولارت للرأس ، وقال إن البواخر المؤهلة كاملا سعر النولون فيها يصل لنحو 30 دولارا للرأس ، والمصدرون لايستطيعون دفعها، والصادر لا يغطي تكلفتها، وزاد بعض المصدرين (راضون بالبواخر) الموجودة حالياً ، وكانت هناك مشكلات يجب حلها ، مشيرا الى ضرورة مراجعة اجراءات الصادر (من البداية حتى النهاية ).
وطالب عضو لجنة ازالة معوقات الصادر، خالد وافي، بتأمين البواخر في نادي البواخر العالمي، واعتبر ما يحدث الآن في إجراءات صادر الماشية (معاكسات غير طبيعية) تمثل (مافيا متقاتلة من أجل الصادر) و(مؤسسات دولة تعاكس في الدولة) مطالبا بـ(تنظيف الفوضى) واختيار الافضل لإدارة العمل الصادر في البلاد.
وطرح المصدر خالد العوض المدني، تساؤلات حول الفاكسينات وفعاليتها، وهل منح الحيوان جرعة (سيسي واحد) كفاية، ومدى الفترة الزمنية للتحقين، ثم شكا من تعقيدات ومشكلات الترحيل والشحن، وقال إن لجنة تنظيم البواخر لديها سلبيات وايجابيات ابرزها حفظ حقوق صغار المصدرين في الشحن، ولكن مشكلة اللجنة تبرز في تعدي مصدرين على حقوق بعضهم في نظام (المداورة للبواخرة) ، مؤكدا بان لجنة التفتيش للبواخر تاخذ مبلغ (600) يورو لترفع تقريرها حول الباخرة، مطالبا بضرورة شحن مواشي أي مصدر كاملة دون تجزئة ، وذلك تجنبا للمشكلات.
واكد المصدر صالح صلاح، على ان اللقاءات والتشاور بين الجهات المختصة ، يوجد الحلول للمشكلات ، وقال إن وزارة الثروة الحيوانية قامت (دور كبير ) خلال الفترة الماضية لاستئناف عمليات الصادر بعد توقفها ، لافتاً إلى أن معظم المصدرين لديهم عقودات كبيرة للصادر، يحتاجون لرؤية واضحة لمعالجة المشكلات وازالة معوقات الصادر، والحد من نقاط التفنيش وتحصيل الرسوم المتكررة بين الولايات حتى الميناء ، وتوحيد الاجراءات الكترونيا واكمال الربط الشبكي بين الجهات المختصة، ، وذكر أن وزارة التجارة اكبر معوق للصادر (بتاخير عقود الصادر)، وانتقد (الشركة الصينية) وتدخلها في اجراءات الميناء ،لافتا الى ان هيئة الموانئ ظلت تأخذ مبلع جنيهن على كل رأس لتوفير الماء ، ارتفعت الى 8 جنيهات ، ثم الى 120 جنيها للرأس ، رغم ذلك لايوجد ماء، واعتبر دخول الشركة الصينية كان (كارثة ) في اجراءات الصادر،مشيرا الى ان الخسائر الفادحة السابقة للمصدرين بسبب (الباخرة مرزوقة كي) وقضية تعطل مراوح التهوية ، وتسببها في نفوق اعداد كبيرة من المواشي ، لم يعوضوا خسائرهم رغم ان المحكمة قضت بامر تعويضهم ، وتابع (لو الباخرة المرزوقة باعها لن توفي بخسائر المصدرين) ، مشددا على ضرورة تأمين البواخر واخراج اي باخرة غير مطابقة للمواصفات .
واشارت نائب مدير المحاجر د. ليلي كمبال ، الى وجود مابين 110 الى 120 ) الف رأس بمحرج سواكن ، في انتظار الشحن.
صحيفة السوداني