السودان اليوم:
مؤخرا إنشغلت البلاد وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بما يعرف بواقعة (الحتانة) حيث قامت لجان المقاومة هنالك برصد تجمع لعدد من الأشخاص بمنزل أحد الصحفيين (الإسلامويين) خلال عطلة (العيد) إتضح أن بينهم عدداً مقدراً من الصحفيين (المشهورين) وواحد من كبار قادة حزب (الأمة) وعدد من السياسيين الآخرين علاوة على عضو المجلس العسكري (الفريق كباشي) .
وبينما يصر قادة لجان المقاومة بالحي بأن القصة (إجتماع) كامل الدسم تخللته خطب سياسية بقصد (التآمر) على ثورتهم المجيدة ، إلا ان صاحب المناسبة الذي إستضاف (القوم) بمنزله وكذلك جميع المستضافين قد قاموا بإصدار بيانات يوضحون فيها بأنو القصة (عزومة) عادية قد تم توجيه الدعوة لها عشوائياً (وللا إجتماع وللا حاجة) بل كانت عبارة عن (كرامة) لشفاء المضيف بعد مرض ألم به نافين جميعا أن تكون فيها شبهة إجتماع وكده !
وحيث أن الآراء قد تباينت والأقوال قد تنافرت حول حقيقة اللقاء والواحد بقى ما عارف (الصاح شنو) فقد قرر العبدلله أن يمارس عادته التي كان يستخدمها قديماً كلما إستشكل عليه أمر من أمور السياسة أو مجريات الحكم والقرارات العويصة وهو (أخذ رأي الجمهور) وذلك بأن يقوم بعمل إستطلاع يستطلع فيه أصدقائه من أصحاب الصنع المختلفة (ويشوف رأيهم) في المسالة كل من زاويته فقد سئمنا آراء وتحليلات المثقفاتية والأكاديميين و (الخبراء الإستراتيجيين) والما عارف شنووو .
أول المحطات كانت الأسطى (عوض النجار) والذي وجدته مشغولاً في وضع اللمسات النهائية لطقم جلوس من خشب (الموسكي) الجميل ، ما أن شرحت له الغرض من الإستطلاع حتى خاطبني وهو يشير إلى الطقم :
•ده شنوو يا أستاذ؟
•ده طقم جلوس يا أسطى عوض
•طيب ينفع أخت معاهو سرير؟
•(طبعن) لا !
•ينفع أخت معاهو (دولاب)؟
•أكيد لا
•ينفع لو زول سألني أقول ليهو الطقم ده حاجاتو دي إتعملت عشوائيا وبالصدفة
•لا ..
•طيب شنو (أعزم) ليا ناس (طقم واااحد) وأجي أقول بس جات كده !
تركت الأسطى عوض ومنطقه الساخر وتوجهت نحو (عباس) بتاع الخضار، إنتظرته حتى فرغ من تلبية طلبات الزبون الذي أمامه وهو يقوم برش (الخضار) بالماء بين الفينة والأخرى وهو يضعه في أشكال جاذبة (البصل براهو) والخيار براهو والجزر براهو إلى غير بقية الأصناف ، وبعد أن شرحت له الموضوع قال لي :
•شوف يا أستاذ ، هسسه إنتا لو عاوز ليك سلطة (بتلقطا لقيط) وللا بتشيلا عشوائي كده؟
•ولما رأى (عباس) حيرتي واصل حديثه شارحاً :
•هسه يا أستاذ ينفع تخت ليك (كوسه) وللا (بطاطساية) في السلطة؟
•طبعاً لا
•يعني لو عاوز سلطة بتعزلا عزل مش؟ لأنك عاوزا لي غرض معين وللا مش كده
•تمام .
•طيب ما وريتني رايك هسسه ؟ ده كان إجتماع وللا عزومة؟
•أوريك شنووو يا أستاذ .. الناس دي معزلين عزل (شي فلفلية) وشي (جزر) وشي (ليمون) وشي (جرجير) وشي خيار ، وشي (طماطم) وشي بصل أخضر ما لاحظتا (كوساية) واااحدة وللا (قرعة) ما فيهم .. وكمان معاهم الدكوة ذاااتا (حدس ما حدس) .. دي (سلطة كاااربة) يا أستاذ تقول ليا (جات صدفه) ؟
كسرة :
يقول المثل الصيني (نيهاو سينغ يونج بيهاو سونج زهاو جونغ ) وترجمته (إذا كانت كل مكونات السلطة مكتملة دون نشاذ فهي لم يتم إختيارها بصورة عشوائية) .. مع تحيات (عوض الخضرجي)!
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
The post رأي الجمهور.. بقلم الفاتح جبرا appeared first on السودان اليوم.