غير مصنف 2

تطور العمل الامني والاستخباري للمقاومة.. بقلم محمد عبد الله

السودان اليوم:
تشهد الدوائر المختصة وحتى الجمهور العادى باتوا يشهدون ان المقاومة الفلسطينية تطورت بعملها وطورت نفسها في كافة المجالات ومن بينها المجال الأمني.
ومازال العدو الاسرائيلى مصدوما حائرا مما تم الكشف عنه في الفيلم الوثائقي بيت العنكبوت والذى تقول المقاومة انه نموذج صغير من بعض نماذج العمل الأمني المعقد والشاق الذي يقوم به المقاومون ، وسوف تظهر انجازات المقاومة للعلن فى الوقت المناسب ، وعندها سيكتشف العدو والسائرون فى ركبه حجم النجاحات والخبرات التى راكمتها المقاومة ومدى الاحباط الذى سيصيبهم والرهانات الخاسرة التى كانوا يعولون عليها ، وهذا فى حد ذاته انتصار آخر للمقاومة يضاف الى سلسلة انتصاراتها المتواصلة.
ومن المعروف ان المقاومة فى الأرض المحتلة درجت ومنذ سنوات على جعل العمل المقاوم متكاملا ، بحيث يقوم كل فصيل بدوره بما يكمل عمل الاخرين ويصب المجموع فى انجاح المشروع المقاوم ككل ، فالفصيل العسكرى يستفيد من النتائج التى يوفرها الفصيل الأمنى والاستخبارى وهم معا يفيدون الفصيل السياسى والاعلامى ويستفيدون منه
، وهناك عمل وجهد كبير يجري في السر والخفاء بعيدا عن اعين العدو وعملاء ، وكل فصيل من موقعه وحسب ظرفه يخدم المعركة ويسهم فيها.
ويعتبر العمل الامنى مهما جدا فى مسيرة المقاومة وهو نوع من الجهاد والعمل المقاوم الدقيق الذى تضطلع به فرق وكتائب كاملة ، و يتضمن تضحيات كبيرة ومخاطرةً بالأرواح والأنفس والفدائي الذي يتسلل داخل صفوف العدو لخداعه وتضليله ، في واقع الامر يقوم بمهمةٍ فدائيةٍ بطولية قد تؤدي لاستشهاده أو أسره لسنوات في سجون العدو ، وهو أيضاً عمل يبقي جذوة الصراع مشتعلة ويحافظ على نوع متقدم من مشاغلة العدو.
إن هذا العمل الكبير والشاق هو رد على كل المشككين وباعة الأوهام ومن حاولوا تشويه صورة المقاومة والتقليل من قدرتها واستغلال بعض الحوادث للتعريض بها وبقدراتها.
وهدف فيلم بيت العنكبوت هو إظهار هذه الإنجازات الأمنية المهمة للمقاومة في هذا التوقيت للتدليل على حجم ما تؤديه المقاومة من عمل لحماية الجبهة الداخلية ، وإرسال رسالة لكل من ضعف في لحظة ما ووقع في فخ العدو بأن هذا السقوط ليس النهاية ، فبمقدور كل من وقع أو سقط أن يسلك طريق العودة وأن يتوجه للمقاومة أو للأجهزة التي تسهر على حماية ظهر المقاومة وحماية شعبها ، فطريق العودة مفتوح وبإمكان كل من وقع في الفخ نتيجة ضعف ما ، أن يتحول إلى مجاهد وبطل يخدم دينه ووطنه وشعبه ويصبح مقاوماً يشار إليه بالبنان.
ومن المناسب هنا ان نستمع الى الناطق العسكري باسم سرايا القدس الأستاذ أبو حمزة متحدثا عن هذا العمل الامنى الكبير ، قال ابوحمزة :
ما تم عرضه في وثائقي “بيت العنكبوت” من ضربات أمنية مُعقدة ومُركزة ومُحكمة هو حصيلة سنوات من العمل المتواصل في الخفاء ضد أجهزة الأمن الصهيونية، وهو غَيض من فيض مما سَمحت قيادة سرايا القدس بنشره.
واضاف القيادى المقاوم يقول :
نؤكد أن تكامل العمل بين وحدات “سرايا القدس” أدى إلى إنتاج منظومة أمنية رصينة وقوية أفشلت الكثير من مخططات العدو الشيطانية، وأحبطت العديد من محاولات الاغتيال واستدراج المجاهدين.
ان الجهود الاستخباراتية لجهاز “أمن السرايا” هدفها الأساسي والرئيس تحصين الجبهة الداخلية للمقاومة الفلسطينية، وحماية مُقدراتها، والجهاز في حالة تواصل وتنسيق مُستمر مع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.
نتوقف هنا ، على امل ان نتمكن لاحقا من سرد بعض التفاصيل التى اوردها وثائقى بيت العنكبوت الذى فضح اكذوبة نجاح العدو فى رسم خططه الأمنية والدفاع عنها ، كما ان هذا العمل الامنى الكبير للمقاومة اوضح وبجلاء تطور العمل الامنى والاستخبارى للمقاومين وامكانية اسهام ذلك فى تحقيق المزيد من النجاحات للمقاومة امنيا وعسكريا وسياسيا.

The post تطور العمل الامني والاستخباري للمقاومة.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى