قال الأستاذ محمد الحسن الصوفي الخبير والمحلل السياسي (يجب أخذ تحذيرات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي من الاقتتال الداخلي بكامل الجدية من شركاء الفترة الانتقالية عسكريين ومدنيين) مبيناً أن دقلو ومن واقع منصبه الدستوري والعسكري يمتلك معلومات دقيقة لا يمتلكها أحد ولا يتحدث من فراغ ولا يحذر لمجرد التحذير أو الاستهلاك الإعلامي أو السياسي.
وقال إن المعلومات التي تحت يده تجعله يطلق هذه التصريحات الوطنية الغيورة. وأضاف الصوفي أن خطاب حميدتي أمام قوات الدعم السريع بمعسكر النسور بغرب أمدرمان بمناسبة عيد الأضحى المبارك من أهم المخاطبات السياسية والأمنية والعسكرية وحمل في طياته تشريح دقيق للواقع المؤلم والقاتم الذي يعيشه السودان الآن والذي يهدد الفترة الانتقالية.
وزاد إن الشواهد على الأرض تؤكد كل ماذهب إليه دقلو من تحذيرات موضحاً أن عودة الاقتتال القبلي إلى دارفور لأسباب واهية لايصدقها العقل وارتفاع النبرات القبلية بولايات الشرق والتوترات التي انتشرت هناك تبين بما لايدع مجالا للشك أن هناك أصابع وجهات أجنبية تعمل عبر خطط مدروسة وممنهجة على زعزعة الأمن والاستقرار في السودان بمعاونة عدد من عملائها في الداخل .
واتفق الصوفي تماماً في تصريحات صحفية مع ماذهب إليه الفريق أول محمد حمدان دقلو بأن هناك جهات داخلية لاترغب في تحقيق السلام في السودان لارتباطها بالعمل مع منظمات دولية مشبوهة تعمل على استمرار الحرب حتى تنفذ أجندتها بتقسيم السودان.
وأبان الصوفي بحسب صحيفة الوطن، أن خطاب حميدتي بهذه اللهجة القوية وبمنتهى الوضوح والصراحة يضع مكونات الفترة الانتقالية أمام مسئولياتها الوطنية والتاريخية لاسيما المكون العسكري الذي أقسم على حفظ السودان من كل سوء وتآمر والمحافظة على وحدته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه داعياً القوى السياسية للارتقاء لمستوى المخاطر التي تهدد السودان بدلاً من الصراعات السياسية التي لا طائل منها وتقوية وتطوير المؤسسات العسكرية والأمنية حتى تضطلع بدورها في حماية السودان.
الخرطوم: (كوش نيوز)