قال الأمين السياسي للحزب الوطني الإتحادي الموحد مرتضى الكنزي ان تعيين الولاة جاء عبر المحاصصات الحزبية لقوى الحرية والتغيير التي تعاني من إنقسامات حادة داخل مكوناتها ونحن في الحزب ندعوها لمراجعة طريقة عملها السياسي وما عدا ذلك سنتحول للمعارضة الإيجابية وشن هجوماً عنيفاً على قوى الحرية والتغيير قائلا :الشعب الذي أسقط نظام الإنقاذ بعد ثلاثين عاماً من الظلم قادر على إسقاط هذه الحكومة الإنتقالية التي لم تغير الأوضاع إلى الأفضل وعندها سننحاز لخيار الجماهير التي ثارت من أجل تغيير الإستبداد السياسي الذي ما زال متواصلاً والتمكين الذي تم إستبداله بتمكين آخر.
وأضاف الكنزي خلال المنبر الصحفي الذي عقد بطيبة برس اليوم علمانية أو مدنية أو دينية الدولة ليس من إختصاص حكومة الفترة الإنتقالية وهذا من صميم عمل المؤتمر الدستوري والمجلس التشريعي والشعب يختار الطريقة التي يريد أن يحكم بها بعد أن تعد البلاد لممارسة ديمقراطية حقيقية حتى نتجنب خوض إنتخابات مبكرة رغم أننا أهلها وفي كامل الإستعداد لها ولا تخيفنا.
من جانبه دعا محمد الهادي محمود الأمين العام للحزب إلى إعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير قائلاً: هنالك خلافات في تنسيقيات الولايات لقوى الحرية والتغيير مما أدى إلى خلل كبير في عملية تعيين الولاة لذا فإننا نطالب بإعادة هيكلة لقوى الحرية والتغيير والقيام بمؤتمر جامع لا إقصاء أو تهميش فيه لأي حزب بمشاركة نداء السودان وتجمع المهنيين وتجاوز الخلافات من أجل المصلحة العليا للبلاد.
وتطرق المهندس محمد إبراهيم رئيس الحزب بولاية جنوب دارفور للأزمات بالإقليم وذلك عندما قال: النزاعات بإقليم دارفور تتجدد سنوياً ولا بد من فرض سيادة حكم القانون على الجميع وتعزيز دور الحكومة في حسم التفلتات الأمنية عبر القوات النظامية ممثلة في الشرطة والجيش إذا أستدعى الأمر وكلاهما محل إحترام كامل للمواطن في دارفور مع ضرورة تقديم المساعدات والعون الإنساني ونشر ثقافة الوعي والتسامح والسلام.
على صعيد متصل قدم المهندس هشام يحي القسين رئيس الحزب بولاية البحر الأحمر مقترحاً لمجلس الوزراء قائلاً: نحن في الحزب نناشد مجلس الوزراء بتكوين مجلس ولائي يسهل عملية الحكم بعيداً عن هيمنة المركز الذي يعاني إدارياً في قراراته وأردف: الحزب الإتحادي الوطني الموحد غير ممثل في مجلس الوزراء ولا المجلس السيادي ولا الخدمة المدنية مما يعني وجود إقصاء وتهميش في عمل المنظومة السياسية الحاكمة.
الخرطوم(كوش نيوز)