غير مصنف 2

الصهيونى الفرنسي برنار ليفي يطرد من ليبيا.. بقلم محمد عبد الله

السودان اليوم:
الصهيوني الفرنسي المتطرف برنار ليفي يهودي مولود عام 1948 لعائلة يهودية ثرية في مدينة (بني صاف) بالجزائر ، وهاجرت عائلته لفرنسا بعد أشهر ، وتعلم في المدارس الفرنسية اليهودية ، ومعروف انه صاحب فتنة وحيث حل فانه يحمل معه الشقاق والفتنة ، ويعرف فى بعض الدوائر الغربية بعراب الربيع العربى ، ومعروف ايضا بعلاقته المباشرة بالكيان الصهيونى وقيادته المجرمة ، وله ارتباطات بالحكومة السعودية ومؤخرا زارها وبحث مع كبار المسؤولين فى الرياض كيفية التصدى لما اسماه الخطر الايرانى على السعودية واسرائيل معا ، واهمية تنسيقهما لمواجهته باعتبار ان التصدى لايران هم مشترك وهدف واحد يجمع السعودية واسرائيل ، ويعرف عن هذا الرجل بسعيه دوما الى اثارة الفتنة واعاقة التصالحات فى المناطق الملتهبة ، فهو الذى ظهر فى سنجار بالعراق وعمل على افشال تقارب اوشك ان يتم بين الاكراد وبغداد للتصدى لداعش ايام هجومها الواسع على العراق ، وظهر ايضا فى كردستان العراق ايام الاستفتاء على انفصالها من المركز ، ومعروف انه مهندس العلاقات الكردية الاسرائيلية ، وايضا ظهر الرجل فى سوريا وعمل على اعاقة تواصل اكرادها مع دمشق ، وسعى لدى قصد حتى تنهى اى ارتباط لها مع الحكومة السورية ، وكل هذه الخطوات كانت تتم لصالح العدو الاسرائيلى كما هو معروف .
وكان ليفى قد ظهر فى ميدان التحرير بالقاهرة ايام الثورة على الرئيس الاسبق حسنى مبارك كما زار تونس وفى كل هذه البلدان كان هناك امتعاض من زيارته فهو المعروف بانه صاحب الفتنة وحامل رايتها.
مواقف الشعوب هذه ليست جديدة ضد الرجل وليست مقتصرة على المنطقة العربية فقد تم طرده من قبل من منطقة البلقان ورماه الناس هناك بالقاذورات لدوره فى دعم القصف الجوى الاطلسى عليهم ودوره فى اشاعة الفتنة بين مكونات الشعوب فى المنطقة ، وما ترتب على ذلك من معاناة وتدمير وقتل .
واخر ما قام به هذا الرجل المثير للجدل هو زيارته امس الاول السبت الى ليبيا والضجة التى ترتبت عليها اذ ان ردود فعل غاضبة وجدلا واسعا في الأوساط السياسية الليبية بجميع أطرافها برزت احتجاجا على زيارة هذا الصهيونى الى البلد ، وارتفعت اصوات تقول انه دائماً حيث يحل هذا الرجل تحل الخيانة والعمالة والفتن ضد الأمة العربية , ويرى كثيرون إنه يقوم بدور جنرال يمهد الميدان للمعركة ، وإنه حيثما حل حل معه الخراب ، ويرى ليبيون ان ليفى لعب دوراً هاماً في الترويج لأهمية التدخل الدولي فى بلدهم ، ويقال إنه اقنع الرئيس ساركوزي بتنفيذ ضربات هناك، كما دعا لنفس الشيء في سوريا.
ويعتبر الصهيوني برنار ليفي نفسه الأب الروحي لمن يصفهم بـ”الثوار العرب”. وستظل لعنة التاريخ تلاحق صاحب البصمات السوداء في ليبيا ، وقبلها في العراق والسودان وسوريا وأوكرانيا ، اذ عرفته ساحات الحروب وعلى وجه الخصوص تلك التي شنت لتركيع الشعوب ، فقد عرفته حرب البوسنة وكوسوفو التي أبيد فيها آلاف المسلمين، وعرفته جبال أفغانستان، عرفته ساحات الحرب في العراق، وعرفته جبال كردستان ، وعرفه السودان وسهول الجنوب وسهول ووديان دارفور ، وله مواقف مثيرة جدا حول السودان و تقسيمه ، اذ كان من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور شمال السودان ، وأيضا مدن الشرق الليبي حيث وضع خريطة التقسيم الجاهزة المعالم لليبيا .
استغل ليفي ما يسمى الربيع العربي بظهوره العلني أمام عدسات المصورين ومشاركته الميدانية اليومية في التظاهرات التي اجتاحت شوارع تونس قبل سقوط زين العابدين بن علي، وظهوره المتكرر في
ميدان التحرير وسط القاهرة..
والرجل ايضا معروف بمواقفه الشديدة العداء للعرب ، ومن أشرس المدافعين عن إسرائيل ، وهو أول من دخل إلى جنين محمولاً على ظهر دبابة صهيونية ليبدي إعجابه بتفوق الجيش الإسرائيلي في التطهير العرقي والإبادة الجماعية ، وهو العماد الأساس في حملات تبييض سمعة إسرائيل ، يقدم لها النصائح وينسق المهرجانات لصالحها , وهناك ادعاءات بأنه يؤدي دوراً مهماً في التواصل بين سياسيين ومثقفين وأثرياء فرنسيين مع الموساد الإسرائيلي.
وصل هذا الرجل الى ليبيا ، وقوبلت زيارته برفض شعبي ورسمي واسع ومطالبات بالتحقيق مع من سمح له بالزيارة.
وأعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري في بيان عن استغرابه للسماح بدخول ليفي إلى مصراتة، وطلب تحقيقا في الزيارة والجهة الداعية لها لاسيما مع دعم باريس للجنرال حفتر.
ونفى مجلس بلدي مصراتة علاقته بزيارة ليفي للمدينة ، وأنه لا وجود لأي تنسيق مع المجلس البلدي بالخصوص.
ووفق قناة “ليبيا الأحرار”، أضاف المجلس: “نحمل المسؤولية كاملة لأي جهة أو شخصية كانت لها علاقة بزيارة هذه الشخصية الجدلية للبلدية، ونعتبره تعدياً صارخاً، وتدخلاً في صلاحيات الإدارة المحلية” , وقال الجيش فى طرابلس انه لا علم له بزيارة برنار ليفي ، وان الاجتماع معه مرفوض ولا نعلم الجهة التي تواصلت معه ، وتعهد الجيش بمنع دخوله ترهونة شرق طرابلس ، كما نفى مستشار وزير الداخلية عماد شنب علاقته بدعوة “ليفي” إلى زيارة مصراتة أو التنسيق معه، ونظم أهالي ترهونة وقفة بالمدينة ضد الزيارة ، وقالوا في بيان مشترك عقب الوقفة: “نرفض الزيارة ونحمل المسؤولية الكاملة للجهة التي نسقت الزيارة”.
وأضاف البيان الذي بثته “ليبيا الأحرار”: “نعتبر هذا الشخص محرضا على الفتنة بين أبناء البلد الواحد، ولهذا ندين ونستنكر بشدة محاولته زيارة ترهونة”.
وفي السياق، قال مصدر بالجيش الليبي للأناضول، إن القوة المشتركة التابعة للمنطقة الغربية (تابعة للجيش)، توجهت إلى مداخل مدينة ترهونة (شرق طرابلس) لمنع ليفي من زيارة المدينة بعد توارد أنباء عن عزمه
زيارتها..
و”برنارد ليفي”، أكاديمي وإعلامي وسياسي يهودي فرنسي، وله صداقات مع كبار الأثرياء والساسة الفرنسيين بمن فيهم الرئيس ساركوزي.
ويعرف “ليفي” بتعصبه الشديد لإسرائيل عندما يتعلق الأمر بمصالحها وأمنها، فقد رفض وصف حروبها على غزة بالإبادة ، وإثر العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع عام 2010، زعم أن الجيش الإسرائيلي “أكثر
الجيوش أخلاقية وديمقراطية”.
التحية للشعب الليبى الذى طرد الصهيونى ليفى من بلاده ، والتحية للجهات الرسمية الليبية التى رفضت الزيارة واستتكرتها ، وليت الشعوب تمتلك هذا الوعى وتغلق الباب امام هذا الصهيونى المعادى للاحرار.

The post الصهيونى الفرنسي برنار ليفي يطرد من ليبيا.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى