السودان اليوم:
قال تجمع المهنيين السودانيين (الأصل)، إنه سيظل في قوى الحرية والتغيير، وذلك في أول رد فعل على انسحاب التجمع (السكرتارية الجديدة) من الائتلاف الحاكم.
وحدث انشقاق لافت بين مكونات التجمع، بعد إعلان 6 كيانات رفضها عملية انتخاب سكرتارية جديدة في 10 مايو الفائت، قبل أن يقرر تجمع السكرتارية الجديدة تجميد نشاط هذه الكيانات.
وقال تجمع المهنيين السودانيين (الأصل)، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، السبت: “سيظل تجمع المهنيين عضواً قيادياً وفاعلاً بتحالف قوى الحرية والتغيير ومُمثلاً في كافة هياكله، وداعمًا لمؤسسات الحكومة الانتقالية”.
ووصف البيان تصرف السكرتارية الجديدة – التي سماها بمجموعة الاختطاف الحزبي – بسحب اعترافها من قوى الحرية والتغيير بأنه “مواصلة لمشروع التخريب الممنهج لمؤسسات حكم وقيادة الفترة الانتقالية، في الوقت الذي تنخرط فيه هذه المؤسسات للوفاء بمطلوبات إصحاح المسار وعلى رأسها إصلاح مؤسسة الحرية والتغيير من حيث التنظيم والتعبير عن كافة القوى الموقعة على الاعلان”.
وأشار إلى أهمية تحمل كافة مكونات الحرية والتغيير مسؤولياتها في مهام الحكم الانتقالي.
وأضاف: “المعيب أن ينصرف التجمع عن أزمته الداخلية وضرورة العودة للقواعد واكتساب المزيد من شرعية التمثيل ليخطو نحو المزيد من تأزيم الأوضاع بصورة عامة”.
وأكد البيان على دعمه انعقاد المؤتمر التداولي، الذي أعلنت قوى الحرية والتغيير رغبتها في اقامته خلال يوليو الجاري، بغرض هيكلة الائتلاف الحاكم.
ويضم تجمع المهنيين (الأصل)، كل من: لجنة الأطباء المركزية التحالف الديمقراطي، تجمع مهنيي الارصاد الجوية، تجمع المهندسين السودانيين، تجمع مهنيي الموارد البشرية السودانيين واللجنة التنفيذية لتجمع البيئيين السودانيين.
وتؤيد كيانات: رابطة الأطباء البيطريين ونقابة أطباء السودان الشرعية وشبكة الصحافيين السودانيين؛ السكرتارية الجديدة. فيما تقف كيانات: لجنة المعلمين، اللجنة المركزية للمختبرات الطبية، تجمع ضباط الصحة، تجمع أساتذة الجامعات على الحياد.
وفي ذات السياق أعلن تجمع المهنيين السودانيين (السكرتارية الجديدة) سحب اعترافه من مؤسسات قوى الحرية والتغيير ومغادرة كافة هياكلها، وذلك بعد أشهر من رفض المجلس المركزي ضم ممثلين للتجمع فيه.
وتطورت الأوضاع بين التجمع وقوى التغيير، بعد إعلان 6 كيانات من التجمع رفضها انتخاب سكرتارية جديدة في العاشر من مايو الفائت، وهو ما اُعتبر على نطاق واسع انشقاقاً غير معلن، حيث طالب المجلس المركزي للائتلاف الحاكم بحل أزمة التجمع الداخلية قبل ضم عضوية جديدة إلى المجلس.
وقال تجمع المهنيين، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، السبت: “نُعلن سحب اعتراف التجمع بكل الهياكل القائمة لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وعلى رأسها المجلس المركزي لتجاوزاتها ومفارقتها بنود الإعلان”.
كما كشف عزمه تنظيم مؤتمر للقوى الموقعة وغير الموقعة على إعلان الحرية والتغيير الذي طرحه في الأول من يناير 2019، بغرض التباحث حول إعادة بناء وهيكلة التحالف العريض.
وأرجع قرار الانسحاب من الائتلاف الحاكم إلى أن الأخير بعد عزل الرئيس عمر البشير عن الحُكم في 11 أبريل 2019، بدأت تظهر فيه تباينات في مواقف “تعبّر عن حدتها بحكم اختلاف المصالح”.
وقال إن أداء الائتلاف الحاكم مُنذ أبريل 2019 اتسم “بالارتباك وتغليب المصالح الضيقة وتقديم الاعتبارات التكتيكية على المصالح الاستراتيجية، حيث أصبحت المجاملة والترضيات وضعف الالتزام بالأهداف المعلنة للفترة الانتقالية هو أساس معظم قرارات واختيارات التحالف في علاقته مع السلطة الانتقالية”.
ويتوقع أن يجد قرار الانسحاب من معارضة قوية من كيانات داخل التجمع، حيث لا تزال الوساطة التي اعترف بها طرفي التجمع متعثرة، كما أنه صدر من مجلس التجمع في اجتماع عُقد الأربعاء دون أن يكون القرار في أجندته.
وقال قيادي في التجمع – فضل حجب اسمه – لـ “سودان تربيون”، إن القرار اتخذه مجلس التجمع دون إخطار المكونات المهنية المكونة له، كما إنه صدر في اجتماع لم يكن في أجندته هذا القرار، ولم يستبعد أن يكون اتخذ بإيعاز من الحزب الشيوعي.
وتتهم كيانات لجنة الأطباء المركزية والتحالف الديمقراطي وتجمع مهنيي الارصاد الجوية وتجمع المهندسين السودانيين وتجمع مهنيي الموارد البشرية السودانيين واللجنة التنفيذية لتجمع البيئيين السودانيين، التجمع بعد انتخاب السكرتارية الجديدة بتنفيذ مطالب سياسية، لكن السكرتارية الجديدة نفت هذه الاتهامات، قبل أن تجمّد نشاط هذه الكيانات في التجمع.
ويضم التجمع إلى جانب هذه المكونات: لجنة المعلمين، رابطة الأطباء البيطريين، تجمع الصيادلة المهنيين، اللجنة المركزية للمختبرات الطبية، تجمع ضباط الصحة، تجمع أساتذة الجامعات، مبادرة استعادة نقابة المهندسين، نقابة أطباء السودان الشرعية وشبكة الصحافيين السودانيين.
ووقفت كيانات لجنة المعلمين واللجنة المركزية للمختبرات الطبية وتجمع أساتذة الجامعات مكان الحياد من الصراع الذي نشب بين مكونات التجمع بعد انتخاب السكرتارية الجديدة التي وجدت تأييداً مطلقاً من نقابة أطباء السودان الشرعية وشبكة الصحفيين السودانيين ورابطة الأطباء البيطريين.
The post تجمع المهنيين جناح الاصم يعلن بقاءه في الحرية والتغيير appeared first on السودان اليوم.