السودان اليوم:
(المحلي) هو الاسم الذي يطلقه الشيوعيون على قوش
وقوش الذي يعض على ثأر أحمر.. يزور السودان للمرة الخامسة…
أربع منها.. كانت شيئاً ينظر إليه الشيوعيون. كما ينظر الحمار إلى الذئب الذي يقترب..
والذئب يتعمد أن يلقي بظله على الحائط حتى يراه الحمار
لكن زيارة السبت الأخير. كانت سرية تماماً..
والحكاية نحكيها.
والسبت الأخير كان قوش يلتقي جهات عسكرية عليا ويلتقي جهة مدنية عليا ( تصبح هي رئيس الوزراء القادم) ويلتقي مفاتيح حزبه الجديد والذي يعده لبعد قحت
والاستعجال يعني أن قحت انتهت
ومدهش أن من يعد لصناعة حزب جديد آخر وبأنه يشعر بأن قحت انتهت هو الشيوعي
والحزب هذا حدثنا عنه أمس.
ولعل السحور الذي تناوله قوش مع بعضهم في كلية القادة والأركان في الزيارة الثالثة .( وكانت الأطباق فيه هي القراصة والشواء) والذي يطير بعده إلى تركيا وواشنطن.
السحور هذا. لعله كان هو موضوع انس قادة الإنقاذ أثناء جلسة المحكمة الثلاثاء ٧/٢١
وصباح الثلاثاء القاعة تشهد الضربة الأولى قبل بداية الجلسة
فالمتهمون يدخلون في هدوء
والعيون ما تبحث عنه قبل كل شيء هو ( هل يرتدي البشير ملابس السجن) مثلما كانت قحت تحلف بالطلاق على حدوث هذا )
والعيون تجد البشير في بدلة سفاري رائعة
…==========
والإعلام يخرج من القاعة ولعبة الذكاء تنطلق..
والنيابة تحتج على أن البشير لا يرتدي ملابس السجن ( الهدف كان هو الإذلال
ومحمد الحسن الأمين يتحدث.
وقحت تكتشف لماذا ترك الإسلاميون البشير يحاكم في القضية السابقة ( قضية الإصلاحية.) .
ويكتشون أن الإسلاميين سمحوا بالحكم. لأن الحكم ينزع سلطة النيابة عن البشير ويحولها للمحكمة والبشير يصبح غير ملزم بملابس معينة
ثم حديث قانوني. وإجراءات. يسوقها الإسلاميون. تجعل النيابة دون سلطة على الإطلاق..
(ويسجل ) تعني أنه لا محكمة أخرى تستطيع تبديل هذا..
وقحت التي تكتشف أنها قد جردت من كل شيء. تدافع بـ( بطن طامة)
مثل من يعرف أنه فقد كل شيء..
والقاضي. حين ينتهي من كتابة السطور التي تعلن أن البشير الآن تحت سلطة المحكمة فقط تصبح سطوره إعلاناً . أن كل واحد الآن يستطيع زيارة البشير.
والمحامون الإسلاميون ( ١٨٦) محامياً بقيادة أحمد الطاهر.. يجردون الاتهام من جذور المسألة كلها حين يطلبون تحديد المتهم الأول في القضية كلها
ويستخدمون حيثية عريضة الاتهام
العريضة التي لا تتهم البشير بأنه صنع الإنقاذ.. بل ./ العريضة في لهفتها لإدانة الإسلاميين / تتهم حزب المؤتمر الإسلامي بصناعة الانقلاب..
وهذا يقود إلى تعريف من هو المتهم الأول..
والتعريف يقول إن المتهم الأول هو
الترابي..
ودخول مجموعة المتهمين إلى القاعة يسجل .نقطة
وخروج جماعة المتهمين يسجل نقطة أخرى
قادة الإنقاذ في خروجهم يصرون على أن تكون عربة البشير هي العربة الأولى.
في إشارة إلى أن الرئيس من هو
======
كنا نعد للكتابة عن قوش
وعن صناعة قحت
وعن يوم الخطاب الأخير للبشير
وعن الأجواء قبلها بأيام..
قبلها بأيام مندوب أمريكا يلتقي غازي بصحبة قوش
قبلها بشهور كان قوش يلتقي من يمثل أمريكا في الخرطوم سراً.
والخرطوم كلها تعرف أن أمريكا تبحث عن بديل للبشير
قبلها بشهور كنا نحدث عن أمريكا تحدث نافع
وتحدث علي عثمان
وتحدث قوش.
أيامها كنا نحدث عن زيارة أحدهم لغرفة علي عثمان في زيارته لواشنطون
وإلى درجة أننا نصف كيف أن علي عثمان كان يقرأ كتاباً لا نذكر الآن ما هو..
قبل خطاب البشير بأيام. أمريكا كانت تسرب للبشير أنه لا بد من تسليم الحكم لقوش..
والبشير يوافق..
قبل الخطاب بساعة. كنا مع آخرين نستمع لقوش. الذي كان يستعد للذهاب إلى القصر وللوقوف إلى يمين البشير والبشير يعلن قرارات مثيرة جداً..
وشيء في الطريق ما بين المنشية والقصر.. يقع. ويبدل كل شيء..
وقوش يصل. ولا يدعى للوقوف إلى يمين البشير
ولا الخطاب كان فيه شيء.
الساعة تلك.. كانت هي ساعة ولادة قحت
لكن جهة ما تجعل قحت. وقوش ومجموعته داخل مركب شيوعية
وهذا نحدث عنه..
وما بينها وحتى سحور قوش مع كبار الإنقاذيين وكبار الجيش في كلية القادة والأركان
وحتى زيارة السبت الماضي.( وقوش يلتقي أحد أقربائه بعيداً عن بيته الملاصق لبيت بكري ) كلها أشياء تزدحم
الجديد هو أن المركب الآن مركب أمريكي.
وأن أمريكا ترضى بإسلام وسط حين تجد أن الخيار هو خيار بين إسلام وسط. وبين شيوعية حمراء
وسحور قوش مع الإنقاذيين كان توقيعاً أسفل الصفحة.
.. والمحلي يدخل عطبرة..
ويا بلالي يا قمر العشاء…
The post والمحلي داخل عطبرة.. بقلم اسحق فضل الله appeared first on السودان اليوم.