غير مصنف --

كاميرات الهواتف الذكية تهدد الاستديوهات

بعد التقدم التكنولوجي وبرامج التصميم والفوتوشوب في الجوالات أصبح عمل الفوتوغرافيين في الاستديوهات مهددا بالزوال باستثناء عدد قليل من الاستديوهات الحديثة وسط العاصمة التي يحتاجها البعض للمناسبات الخاصة في مناسبات الزواج وأعياد الميلاد.

انفتاح تكنولوجي
ابراهيم النور أحد المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي أكد أن الإقبال على التصوير في الاستديوهات اصبح قليلا جدا مقارنة بالسابق وذلك نسبة للانفتاح التكنولوجي للمواطن الذي أصبح يمتلك جوالات تحتوي على كاميرات ذات دقة عالية قد تتفوق على بعض الكاميرات من حيث الجودة والدقة لذلك يرى البعض عدم الحاجة للتصوير في الاستديوهات الفوتوغرافية.

اعتماد على الهواتف
من جانبها تقول الطالبة الجامعية منال عبدالقادر إنها لا تذكر آخر مرة ذهبت فيها لاستديوهات فوتوغرافية لأنها ترى أن هاتفها يكفي الغرض وبجودة مدهشة، مشيرة إلى أنهم حتى في المناسبات الخاصة يقومون بالتوثيق عبر الهواتف سواء كان عبر الفيديو أو التصويرالفوتوغرافي.

تهديد بالزوال
وأشارت ربة المنزل عواطف البشير إلى أنها لا تمتلك صوراً ورقية لأطفالها وذلك بسبب زوجها الذي يقوم بتصويرهم عن طريق الهاتف، ومن ثم الاحتفاظ بالصور في جهاز الكمبيوتر الخاص بهم ، منوهة إلى ان منزله يخلو من الصور الورقية ماعدا صورة البوم حفل زفافه وقالت اتوقع ان حالنا مثل حال الكثير من الاسر السودانية الذين ظل اعتمادهم على التصوير بالهاتف لانه اسرع وغير مكلف وسريع وارى ان مستقبل الاستديوهات اصبح بالفعل مهددا بالزوال .

متعة التصوير
وأكد المصور بدرالدين حسن انخفاض زبائن الاستديو بصورة ملحوظة مقارنة مع السابق والسبب في ذلك يرجع لانتشار الهواتف الذكية، منوها إلى ان اغلب المواطنين اصبحوا يفضلون التصوير عبر هواتفهم الذكية والاحتفاظ بها في الكمبيوتر.

وكشف المصور بدرالدين ان الاقبال على الاستديوهات مازال متواصلاً لأن هنالك صوراً لا يستطيع أحد التقاطها غير مصور محترف مثل الصور الشخصية للمعاملات الرسمية وبعض مناسبات السفارات والاحتفالات الرسمية التي تحتاج لتصوير بطريقة احترافية، كما أكد أن التصوير الفوتوغرافي عن طريق الكاميرا متعة لا يعرفها إلا المتخصصين ويعطي المصور فرصة للتبحر في عالم الإبداع والتميز.

صحيفة السوداني

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى