السودان اليوم:
ان تكون الدائرة الخاصة بزعيم البلد او اقوى الشخصيات فيها تعمل على الاضرار ببلدها وتتآمر عليها فهذا يعنى ان البلد ككل ليست بأمان فى عهد مسؤولها وزعيمها .
وان نرى رجلا اجنبيا استطاع الاحتيال على النظام الاقتصادى والمصرفى و هرب من البلد بمليارات الدولارات فهذه كارثة اقتصادية تضرب هذا البلد ، لكن الكارثة الاكبر تورط البعض وهم مقربون من رجل البلد القوى فى هذه الفضيحة مما يعنى ان فسادا كبيرا ينخر فى مكتب الزعيم وهذا يهدد البلد ككل .
حديثنا عن الفضيحة التى بدأت اخبارها تتكشف حول مراسلات جرت بين رجل الأعمال الهندي بي آر شيتي مع ديوان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وذلك قبيل هروبه من الإمارات بما يفوق 7 مليارات دولار أميركي.
وقد تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع التسريبات السرية التي نشرها برنامج “ما خفي أعظم” الذي يعرض على قناة الجزيرة، والذى تعرض لتفاصيل هذه المراسلات الأخيرة
وما اصاب الجمهور الاماراتى بالذهول والغضب ان صانعى القرار فى بلده كانوا على علم بشيتي ومجموعاته الاستثمارية قبل مغادرته البلاد وتفجر فضيحة هروبه.
وكشفت المحادثات المسربة ان الرجل ارتبط منذ بداية عمله بشخصيات نافذة في الإمارات مهدت الطريق أمام توسع استثماراته ، وتظهر الوثائق المسربة – التي حصل عليها فريق البرنامج – أن من أبرز الشخصيات التي
شاركها شيتي في بدايته الوزير السابق عبد الله حميد المزروعي، وكانت حصة الوزير 60%.
الناشطون قالوا ان امن الدولة فى الامارات دخل فى استنفار واسع لمعرفة طريقة تسريب هذه المحادثات , وكان البرنامج قد اظهر إسلوب عمل الشركات في الامارات و استغلالها التسهيلات التي تمتاز بها دبي و سيطرة أبناء زايد عليها. وهذا يعطى إنذاراً حول عمل هذه النوعيه من الشركات مثل اللولو هايبر ماركت و مستشفى اسبر وغيرها ، وهو الامر الذة دفع الجمهور الاماراتى الى مطالبة البنك المركزى بوجوب مراقبة كل نشاط مشبوه ويمكن ان يسفر عن اضرار باقتصاد البلد كما فعل هذا التاجر الهندى الذى هرب من البلد بسبعة مليار دولار .
وما اثار حفيظة الدوائر الامنية ان شبهات الفساد واستغلال النفوذ تحوم حول الامير منصور بن زايد الاخ المقرب من ولى عهد أبو ظبى ، وتحدث الناشطون ان منصور هو الباب الاخير او السور الاخير لمحمد بن زايد.
ان الجمهور الاماراتى مطالب ان ينتبه لموارده التى يتم اهدارها من قبل امراء لايهمهم حال شعبهم ، وهم يصرفون ببذخ وبلا حساب على مشاريع لاتعود بالخير على البلد ومع ان الاموال تجرى تحت ايديهم ويفعلون ما يريدون لكنهم لايكتفون بذلك بل يتآمرون على البلد مع من يريد سرقتها فبئس الامراء هم
The post فساد في الدائرة المحيطة بمحمد بن زايد .. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.