أرجع تقرير نشرته مجموعة الأزمات الدولية، تأخر وصول المساعدات الاقتصادية للسودان إلى تباين مصالح المانحين الدوليين.
وقال التقرير الذي نشرته المنظمة بعنوان (تمويل إنعاش الانتقالية المضطربة في السودان)، إن تعبئة المساعدة للسودان معقدة بسبب المصالح المتباينة لأصحاب المصلحة الدوليين، بما في ذلك أولئك الذين يشكلون مجموعة دعم أصدقاء السودان المؤثرين، فبالرغم من الاتفاق الواسع النطاق بين أعضاء المجموعة على أهمية الحكومة الانتقالية لسلام واستقرار المستقبل بالسودان والمنطقة، لكنهم يختلفون حول الجهات الفاعلة في الحكومة الانتقالية – من بين الحكومة المدنية أو الجيش – الذين يعتبرون شركاء موثوقين، وكذلك حول رؤيتهم لمستقبل البلاد.
وبحسب صحيفة الصيحة، أضاف التقرير بأن مصر والإمارات والسعودية أبدت تفضيلها لدعم الجيش السوداني منذ خروج البشير، ويعكس هذا التفضيل إلمامهم الكبير بالجيش وثقتهم فيه، والذي يأملون أن يستمر في العمل كحصن ضد الإسلام السياسي في القرن الأفريقي، حتى ضمن التكوين الحالي للحكومة الانتقالية.
وعل النقيض من ذلك أعرب الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عن دعمهم للحركة الاحتجاجية المدنية من وقت مبكر، وسارعوا بإدانة المذبحة التي وقعت في يونيو 2019م للمدنيين في الخرطوم، بينما ضغطوا من أجل تشكيل حكومة بقيادة مدنية في المرحلة الانتقالية أدت لتشكيل الحكومة في وقت لاحق من ذلك العام، وأضاف: “ظل المانحون الغربيون حذرين في نهجهم منذ سقوط البشير، في حين أبطأت القوى الخليجية دعمها المالي للسودان منذ تولي حمدوك منصبه”.
الخرطوم (كوش نيوز)