غير مصنف --

سهير عبد الرحيم تكتب: وصِّلني

عزيزي المواطن السوداني قائد المركبة، وأنت في طريقك لو تكرّمت قم بإيصال التلاميذ الممتحنين لامتحانات مرحلة الأساس، الأطفال يعانون من الانتظار على قارعة الطريق دون أن يجدوا مواصلات تقلهم إلى قاعات الامتحانات والوقت يُداهمهم لبداية زمن الجلسة!!
لقد أطلقت بعض الإذاعات نداءات استغاثة لنقل هؤلاء الأطفال إلى مراكز امتحاناتهم، حيث كانوا يقفون على قارعة الطريق دون أن يجدوا مواصلات أو دون أن يستطيعوا دفع ثمن التعرفة الجديدة!!
البعض منهم دخل في نوبة بكاء حاد وحالة هستيرية والوقت يمضي سريعاً هؤلاء التلاميذ يكفيهم ما يعايشونه حقاً من رهبة الامتحانات والخوف الطبيعي الذي يلازم الجميع في مثل هذه الامتحانات المصيرية والحاسمة، لذلك لا ينقصهم المزيد من التوتُّر من ضياع الزمن في الطريق.
أتمنى من كل صاحب مركبة أن يعتبر التلميذ الذي يقف على الطريق ابنه ويساعده في الوصول الى المركز قبل بدء الامتحان كما أتمنى من السادة أصحاب المركبات العامة (حافلة / هايس/ أمجاد / ترحال / تاكسي /ركشة) والمركبات الحكومية من ( البصات ) أن يقلوا الطلاب بما يتيسر لهم دفعه دون مفاصلتهم في السعر .
تلاميذ المدارس سيماهم في وجوههم لن يكون صعباً تمييزهم في الشارع العام بالزي المدرسي وهم يحملون كتبهم او مذكراتهم ويحاولون التقاط المعلومات الاخيرة قبيل جلسة الامتحان .
إيصال التلاميذ الممتحنين ليس فضل ظهر فقط وإنما تقديم دعم معنوي لأطفال تأخرت امتحاناتهم لأكثر من ١٤ شهراً دون ذنب جنوه ، بل عانوا من الاحباط واليأس والتوتر والكثير من المرارات التي اتسمت بها سنة 2020 .
كما أنه ليس بالضرورة ان ينقل احدهم طلاب احدى المدارس جميعهم يكفي ان توصل الطلاب في نفس شارعك وانت متجه نحو العمل ، ثم لا بأس ان احتاج منك المشوار تغيير اتجاهك بعض الشيء فكله في ميزان حسناتكم .
ولكن يبقى السؤال الابرز أين روابط رجال الأعمال و أصحاب الشركات والمصانع والبنوك وشركات الاتصالات من مثل هذه المواقف التي تظهرفيها القيمة الحقيقية لعمل المسؤولية المجتمعية .
عن أَبي سعيدٍ الخُدريِّ قَالَ: بينَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ إِذ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَال رسولُ اللَّه: مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ، وَمَن كانَ لَهُ فَضْلٌ مِن زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَن لا زَادَ لَهُ، فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأحدٍ مِنَّا في فَضْلٍ. رواه مسلم.
خارج السور:
إنني أسكن بالقرب من محطة أبو حمامة شارع الحرية الخرطوم، ومن هنا أعلن استعدادي التام لنقل التلاميذ قُرب هذه المنطقة إلى مدارسهم لأداء امتحانات الأساس، علماً بأنّ سيارتي تسمح بنقل عدد (9) تلاميذ.. سأكون متواجدة بالموقع مع الاستوب يومياً قبل بدء الامتحان بساعة كاملة…

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى