السودان اليوم:
قرارات السيد رئيس الوزراء الخميس الماضى بمحاولة تدارك الموقف المأزوم لحكومته بالاقالة أو الاستقالة فالاولى بنت عم الثانية إما أستقيل أو سنقيلك فقناة (الحُرة) الامريكية أوردت الملاسنات والمخاشنات (ماعلينا) . كلٌ وزير إختار الشق الذي يريحه ثم نام عليه وينتظر الشارع بمزيد من الاحباط ال (72) ساعة التى يُفترض أن تُعين الحاضنة السياسية الهجين حكومتها وما (حمدوك) إلاّ قارئ والسؤال الذي يفرضُ نفسهُ هل كانت أزمة الحكومة فى ضعف الأداء فقط أم أن للحُكُم عناصر يفتقرون إليها وما تغير الوزراء إلاّ واحداً منها ، (برأيي) أن عناصر الحُكم أربعة هى البرنامج والرجال والعقلاء والسند الشعبي فهل (لقحت) ايّاً من هذه الأربعة؟ لأ أظنهم ظفروا ولو بواحدةٍ ، فالبرنامج ذكره حمدوك بنفسه فى زيارته للمملكة العربية السعودية بعد مُضى ستة أشهر على تكوين حكومته قال إنه ينتظر (قحت) أن تمده ببرنامج لينفذه هذه واحده . أما الرجال فهُم الوزراء و، مسؤوليها فحدّث ولا حرج فكلاً حمل (مايكرفون) وطفق يهذئ فى كل شي إلاّ خدمة المواطن . أتذكرون عزيزي القارئ (الامام) مُفرح و(خزعبلاته) ومناقشته لاجراءات الحج مع السفيرة الفرنسية ! ودعوته لليهود بالعودة و هو لا يعلم أن حُجاج بيتُ الله الحرام يحُجُون لجمهورية السعودية أم للمملكة العربية السعودية ! و وزير العدل الذي يري أن (المريسة) موروثاً إجتماعياً ، أم الوزير (مدنى) الذى وعدنا بحل ضائقة الخبز خلال ثلاثة أسابيع وهو لا يعلم كم يستهلك السودان من القمح ولا ولاية الخرطوم ! أم وزيرة الخارجية (الحاجة) أسماء عبد الله لم يفارق باطن كفّها حنكها طيلة العام (مُتمحِنة) اللهم لا علم لها إلا ما علّمتها تسمع كما نقرأ نحن من الجرائد حتى زيارة المانيا (الشهيرة) و لقاء البرهان و نتنياهو تقول الحاجة وبلسان وزارة خارجية (المحجوب) تقول (يطرشها) ليس لها علم بما يدور . أم وزير الثروة الحيوانية (البيطري) القادم من مزارع الدواجن بمدينة (بيشة) السعودية لو حدثته عن تعداد الثروة الحيوانية (لعقف) أصابعة يعدُ معك لا يعلم عن الصادر والوارد وما تم إعادته من بواخر (جدة) خلال عام واحد لم يحدُث طيلة الثلاثين عاماً من حُكم الانقاذ . أما وزير الطاقة (بتاع) حالنا مسجّم ومرمّد زميلنا (الجيلوجى) فكانت إنجازاته كما حدّث عنها كلها (سجم ورماد وظلام) ، أما (بت البوشى) فقد نجدتها (الكورونا) ولكنها ساهمت بدعوتها المُقدّرة للشباب بنظريتها (الفلته) كل زول يصل عشرة يوعيهم بخطر (الكورونا) والعشرة كل واحد يصل عشر كانت (عبقرية) تريد تطبيق التباعد الاجتماعى بالتلاحم الاجتماعى كمن يدعو لفطور (السماية) ، أمّا (جلايط) أكرم وزير الصحة (فبرأيي) محلها القضاء كل من تضرر من تصرفاته الصبيانية اللا مسؤولة وفقد عزيز بسبب إغلاق المستشفيات و هذه الجائحة أو خلافها عليه أن يتقدم لمقاضاة وزير الصحة بصفته الوظيفية فالجرائم لا تسقُط بالتقادم فما زالت المانيا تُعالج القضايا النازية أمام محاكمها ، إذا (قحت) لم تستطع أن تقدم حكومة ترتقى بالشعب ولم تستطع أن تصمُد به عند (صفر) الانقاذ فاشتعلت الاسعار وتمددت الصفوف وأغلقت المُستشفيات فى ظاهرة لم يألفها السودان منذ إستقلاله ، أما (العنصر) الثالث فهو العُقلاء فمن رأي منكم عاقلاً واحداً فى (قحت) فليقُل لى ، إنهارت كل الفضائل تحت مسمي (لجان المقاومة) وما كلمة مُقاومة إلا وجه (شيوعي) قبيح قُصد به ضرب النسيج الاجتماعى صمّام الأمان الحقيقى لوحدة السودان وإلا فمن تقاوم هل نحن بلدٌ مُحتّل ؟ فما أكثر الفظائع التى أرتكبت لم يسلم منها حتى حفظة كتاب الله وما أكثر الشيوخ الذين أهينوا من صبية هم فى أعمار أبنائهم وأحفادهم فثارت حفيظة الابناء لاخذ حق آبائهم بأيديهم وقد حدث فمن المسؤول وأين العقلاء ! كُل الانظمة حول العالم لها مجالس شيوخ وعُقلاء يُرجع اليهم عند الملمات فلمن ترجع (قحت) ؟ لإبراهيم الشيخ أم صديق يوسف أم الدقير ؟ نأتى للعنصر الرابع والاخير وهو السند الشعبى الذي يدعم الحكومة بسواعده لتنفيذ برامجها فهل لقحت سند شعبي؟ فالحديث عن المليونيات (المزعومة) كلام هُراء أتحدى أن يحصُوها بالاقمار الصناعية بطريقة المتر المربع و يُعلنوا عن العدد الحقيقي لم تخرج فى تاريخ السودان الحديث مليونية عدّاً الا المليونية التى دعت لها الجبهة الاسلامية القومية في اواخر الثمانينيات متزامنة مع مذكرة الضباط الشهيرة ابان تدهور الاوضاع فى اواخر حكومة الصادق المهدي و رصدها (الامريكان) وقالوا إنها مليونان وليس مليوناً واحداً فكم هو سند حكومة (حمدوك) الذي يُحدثنا عن إستلامه مُذكرة الثلاثين من يونيو وأن قراراته الاخيرة ماهى إلا تنفيذاً لها ! على من تضحكون؟ إنها أجندة الحزب الشيوعي تغلفونها بغطاء الشارع ! والله لو خرج حمدوك من مكتبة أو فتح نافذة مكتبه لاستلم مليون مذكرة من الشارع الحقيقى إبتداءاً من عُمّال (الورنيش) وحتى رجال الاعمال فمَنْ مِنْ فئات الشعب السودانى لم يتضرر من حكومة (قحت) فقط أفتحوا المكاتب وستسمعوا ما يسُركُم .
قبل ما أنسي :ــــ
فى أول تصريح لوزيرة المالية المُكلفة الدكتورة (هبة) عبر منبر (سُونا) طفقت تُحدثنا عن مشاكل العالقين وعددهم و ما تم من إجرات الفحص الطبي وحجز جوازاتهم لحين ظهُور النتيجة وبثت أمنياتها الطيبة لهم بسلامة العودة ! أهااا يا جماعة بدينا (الشوت الضفاري) أبوس إيديكم يا ناس المالية كلموها إنها (بقت) وزيرة مالية و ده ما شُغلا ده شُغل ناس الخارجية والصحة . (غايتو لكن جنس شفقة) !
The post لو فتح (حمدوك) النافذة لاستلم مليون مذكرة.. بقلم العيكورة appeared first on السودان اليوم.