تكبد قطاع الطيران الصيني مزيدا من الخسارة، إذ فقد 34.25 مليار يوان “4.89 مليار دولار” في الربع الثاني من العام، وهو ليس ببعيد عن الفاقد في الربع الأول، ما يسلط الضوء على التأثير المالي الهائل لجائحة فيروس كورونا. وبحسب “رويترز”، أفادت بيانات صدرت أمس، عن إدارة الطيران المدني الصينية بأن القطاع الذي يشمل شركات الطيران والمطارات وشركات أخرى مرتبطة بالطيران خسر في الربع الأول 38.1 مليار يوان.
يتعافى قطاع الطيران الصيني أسرع منه في أغلب الاقتصادات الناشئة من إجراءات الإغلاق بسبب كوفيد – 19، مدعوما بتعاف قوي في سوق السفر المحلية بعد التمكن من السيطرة إلى حد كبير على الوباء.
لكن بحسب أحدث البيانات الرسمية، أظهر عدد المسافرين أن القطاع لا يزال أقل بكثير عن مستويات ما قبل كوفيد – 19. وبحسب الإدارة، انخفض عدد المسافرين في حزيران (يونيو) 42.2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام إلى 30.74، غير أن ذلك كان أقل وطأة من تراجع نسبته 52.6 في المائة في (مايو).
وفي النصف الأول من العام الجاري، هوى إجمالي عدد المسافرين بـ45.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
إلى ذلك، ذكرت إذاعة حكومية أمس، نقلا عن تقرير صادر عن البنك المركزي الصيني أن البنك قال، “إن اقتصاد الصين استقر في النصف الأول من العام، وإن السيولة في الاقتصاد حاليا وفيرة بشكل معقول”. ويواصل الاقتصاد الصيني تعافيه بشكل مطرد مع استمرار بذل الجهود لاحتواء مرض فيروس كورونا الجديد.
من جهتها، قالت مجموعة السكك الحديدية الصينية بحسب سونا، أمس، “إن عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا ارتفع بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من هذا العام، ليصل إجماليه إلى 5122 قطارا، بزيادة 36 في المائة على أساس سنوي”.
وسجل عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا رقما قياسيا في (يونيو) ليصل إلى 1169 قطارا.
ولعبت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا دورا حاسما في المساعدة على المعركة العالمية ضد جائحة كوفيد – 19، حيث تم إرسال كميات هائلة من الإمدادات الطبية إلى الدول والمناطق المتضررة.
وخلال النصف الأول، تم إرسال الإمدادات لمكافحة الوباء، التي بلغ مجموعها 3.67 مليون قطعة ووزنها 27 ألف طن بوساطة قطارات الشحن.
كما أصبحت خدمات قطار الشحن قناة لوجستية مهمة لضمان التجارة السلسة في ظل تعطل وسائل النقل الجوي والبحري بسبب الوباء.
وتم نقل ما مجموعه 461 ألف حاوية معيارية مكافئة بحجم 20 قدما من البضائع بواسطة القطارات خلال النصف الأول، بزيادة 41 في المائة على أساس سنوي.
من جهة أخرى، أفادت مصلحة الدولة للبريد بأن قطاع البريد السريع في البلاد سجل نموا مزدهرا في النصف الأول من 2020 بعد انتعاش سريع من التراجع الناتج عن تفشي وباء كوفيد – 19.
وشهد حجم الأعمال التجارية في القطاع مع استئناف الأعمال معدل النمو المتوسط بـ22.5 في المائة في النصف الأول، ليحافظ على متوسط قريب من ذلك المسجل في العام الماضي.
وفي الربع الثاني، تم التعامل مع نحو 240 مليون طرد كل يوم، ليعادل المستوى الأعلى أثناء الفترة نفسها في 2019.
وأرجع هو كاي، نائب مدير مركز التنمية والبحوث التابع للمصلحة، سبب التوسع إلى اتجاه النمو المتزايد للشراء عبر الإنترنت والزخم المزدهر للتجارة الإلكترونية.
كما شهدت صناعات البريد والتوصيل السريع نموا قويا وسريعا في النصف الأول، وذكر المسؤول أن إجمالي 398 مليون طرد للوقاية من كوفيد – 19 والسيطرة عليه قد تم التعامل معها من قبل 87500 رحلة برية و779 رحلة جوية حتى أمس.
وذكرت المصلحة في تقرير أن مؤشر الصين للتوصيل السريع وصل إلى 364.2 في (يونيو)، بزيادة 75.1 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وبناء على أساس بيانات من الشركات اللوجستية الرئيسة في الصين، يعكس المؤشر النشاطات التجارية الشاملة واتجاهات النمو لها في قطاع البريد السريع في البلاد.
إلى ذلك، حظرت الصين مؤقتا استيراد سلع غذائية من ثلاث شركات إكوادورية بعد رصد فيروس كورونا المستجد على أغلفة حفظ قريدس مجلد، خلال عمليات فحص جديدة لسلع مبردة أعقبت تفشيا جديدا للفيروس في بكين، بحسب”الفرنسية”.
وجاءت فحوص أجريت على أغلفة حفظ قريدس من نوع وايت ليج في مرافئ داليان وشيامن إيجابية، حسبما ذكر بي كيشين المسؤول في الإدارة العامة للجمارك في مؤتمر صحافي أمس. لكن الفحوص، التي أجريت داخل أغلفة الحفظ وعلى القريدس نفسه، جاءت سلبية.
وقالت سلطة الجمارك، “إنها ستوقف مؤقتا استيراد السلع من الشركات الإكوادورية الثلاث، التي جاءت الفحوص على سلعها إيجابية”. وأدى اكتشاف بؤرة لفيروس كورونا المستجد في بكين الشهر الماضي إلى تشديد عمليات فحص السلع الغذائية المستوردة، بعد أن رصد الفيروس على لوح تقطيع يستخدم لتحضير سمك السلمون المستورد في سوق شينفادي الكبيرة للبيع بالجملة.
وحظرت الصين الواردات من عدد من منتجي السلع الغذائية في الخارج، حيث سجلت إصابات بالفيروس ومنها تايسون فودز مصدر لحوم الدواجن الأمريكي، وشركة اللحوم الألمانية تونييس.
كما أطلقت الصين حملة على مستوى البلاد لفحص سلع غذائية مبردة من “دول عالية المخاطر”.
وقال بي، “إن سلطات الجمارك الصينية أجرت فحوصا على أكثر من 220 ألفا من السلع الغذائية وأغلفة الحفظ والبيئة المحيطة بها، منذ اكتشاف البؤرة في سوق شينفادي”.
ولم ترصد أي آثار للفيروس في سلع أخرى، وفق بي، الذي أضاف أن “رصد آثار الفيروس في القريدس لا يعني قطعا أن السلع ملوثة”.
الخرطوم: (كوش نيوز)