(1)
الفنان العزيزالاستاذ التاج مكي(له التحية والتقدير) له أغنية قد تكون منسية وقليل ما نسمعها عبر الاذاعات والفضائيات ومطلع الاغنية يقول (ماعارفين نقول شنو؟ماقادرين نقول شنو؟.نقول سمح؟نقول جميل؟ ماعارفين نقول شنو؟).
(2)
ونستأذن فناننا العزيز ونسلتف منه هذا المقطع (ماعارفين نقول شنو؟) ونرسله للسيد الدكتورعبدالله حمدوك رئيس وزراء الحكومة المدنية الانتقالية فبعد إجتماع طارئ ضم وزراء الحكومة المدنية طلب رئيس الوزراء من وزراء حكومته او أوحى لهم تقديم إستقالاتهم إستجابة لرغبات الشارع العام الذي خرج في 30يونيو2020 مطالبا رئيس الوزراء بعدد من المطالب وإعتقد ان من ضمن تلك المطالب إقالة كل وزير قصر فى أداء مهامه الموكلة اليه ..بالفعل إستحاب ستة من الوزراء وهم وزراء(الخارجية .الزراعة .المالية .الطاقة والتعدين.النقل.الثروة الحيوانية) ،ومن ثم شكرهم على كل الجهود التي بذلوها طوال فترة توليهم مناصبهم ، بالمناسبة في العهد البائد كانوا يقيلون الوزير عن طريق تلفزيون الكيزان ولا يشكرونه!!وبعد ان قدم اولئك الوزراء الستة إستقالاتهم نجد ان الدكتور اكرم على التوم وزير الصحة هو الوحيد النشاز و أعتقد انه رفض تقديم إستقالته لقناعته الشخصية بانه لم يقصرولم يفشل فى أداء شئون وزارته برغم العوائق والموانع والتروس التي كانت تُوضع امامه بقصد وسوء نية(مافيا الدواء ومن شابههم هم اول الفرحين باقالة دكتور اكرم التوم)فرفض سياسة القطيع وإستعصم بعدم تقديم إستقالته فاقاله دكتور حمدوك.
(3)
ويبدو لي ان دكتور حمدوك بدأ يضيق ذرعا بمكبلات وقيود الحاضنة السياسة (إعلان قوى الحرية والتغيير) وقرر ان يمشي في إتجاه غير الاتجاه الذي تريده الحاضنة السياسية بل ان دكتور حمدوك خالف كل توقعات وتكهنات المحللين السياسيين والشارع العام الذين كانوا يتوقعون مغادرة وزراء أبقى عليهم حمدوك في مناصبهم برغم اعتراض غالبية الشارع على أدائهم كما ان المواطنين مازالوا في إنتظار تكوين المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين والتعجيل بمحاكمة رموزالعهد البائد والوقت يتسرب من بين يدي دكتور حمدوك.
(4)
ومعلوم بالضرورة ان السياسة لا مجال فيها للعواطف والمشاعر الانسانية من حب الوزير فلان او كراهية الوزير علان ولكن غالبية الشارع العام نجده ينقرض ويطنطن من هذا التغيير الجزئي فالشارع قناعته الخاصة بان هناك وزير باق في الحكومة رغم عنهم وان هذا الوزير(ماعندو التكتح) والحكم عليه جاء بعد التجربة والمتابعة عن قرب يكفي انه قال ان مشكلة الخبز ستحل خلال ايام وليال معدودات ولكن مازالت مشكلة الخبز تستفحل كل يوم.
(5)
ونحن من هنا من الجريدة ماعارفين نقول لدكتور حمدوك شنو؟ماقادرين نقول شنو؟
غير ان نقول للامانة والتاريخ انك أقلت من يعمل على تحسن اوضاعنا الصحية وابقيت على من مواعيده مثل مواعيد عرقوب أخاه بيثرب!!مدني أسألك الرحيلا!!
(6)
وفي الجانب الاخر من هذه الرواية (التغيير والتبديل) مع أمنياتنا بان يكون التغيير والتبديل في الجودة لا في الكمية.فعلى السيد الدكتور عبدالله حمدوك ان يخرج للناس عبر تلفزيون جمهورية السودان ويوضح لهم بجلاء ان ماتم ليس فيه ذرة من المحاصصة وتوزيع مقاعد السلطة للمتوقع قدومهم بعد توقيع إتفاقية السلام مع حركات الكفاح المسلح.
فانا وغيري كثيرون لا تربطنا اي صلة رحم او قرابة مع السيد توتير اوالفيس بوك او اخوانهم واننا نقتنع فقط بالصورة والصوت اخرج وحدثنا عن إستقالة الوزراء وإقالة دكتور اكرم الدوافع والاسباب وماهو البرنامج الجديد الذي ستقدمه الحكومة بعد هذا التغير الجزئي.
صحيفة الجريدة