السودان اليوم:
بعد الموقف الواضح للشعب الفلسطينى برفض ما عرف بخطة الضم الاسرائيلية واستمرار التلاحم بين الشعب وفصائله والسلطة الوطنية فى رام الله اضافة الى فلسطينيى المهجر فان العديد من الدول والجماعات والحركات والافراد فى اكثر من موقف عبروا عن رفضهم المطلق لهذه الخطة ودعمهم للشعب الفلسطينى فى رفضه هذه الخطة ,وفى هذا الصدد نقرأ الخبر عن تأكيد وزراء خارجية ألمانيا ومصر والأردن وفرنسا رفضهم لخطة “الضم” الإسرائيلية، محذرين من أنها “تهدد السلام” في المنطقة.
وقد اتفقت هذه الدول على خطورة الخطة الاسرائيلية ورفضت مضى اسرائيل وامريكا قدما فى هذا المشروع الذى سوف يأتى حتما خصما على جهود المجتمع الدولى لاقرار السلام فى الشرق الاوسط ، ومع تحفظنا على الحديث عن ما يسمى بعملية السلام بين الفلسطينيين والدولة الغاصبة فان ما لاخلاف عليه ان خطة الضم تشكل مسألة يجمع الناس على رفضها ولا يؤيدها الا الامريكى وهذا مستكبر طاغ داعم للاحتلال ولايؤبه برأيه ، وايضا يؤيدها على استحياء او على الاقل يصمت عن ادانتها بعض القادة العرب المرتمين فى حضن امريكا و الاستكبار العالمى وشعوبهم تعلم جيدا انهم يحتمون بامريكا ويرون فيها كل امل لتخليصهم حتى من شعوبهم ان هبت عليهم ، وبالتالى فان هؤلاء الحكام ابعد ما يكونوا عن الارتباط بشعوبهم ولايعبرون عنها .
هؤلاء الحكام البعيدين عن شعوبهم هم الذين يقفون مع العدو الصهيونى ويلمحون الى تأييدهم خطة الضم لذا تسعى الادارة الامريكية وحكومة العدو الصهيونى الى استغلال فرصة امساك هؤلاء الحكام بالامر فى بلدانهم حتى يقمعوا المعترضين ان تحركوا ضد الخطة ساعة اعلانها والسير فيها.
صوت اخر جهر برفض الخطة وهاجم الحكومة الصهيونية وابدى اعتراضه على خطتها واشاد بكل من وقف بوجه خطة نتنياهو ترامب فمن موقعها كنائبة فى الكنيست الاسرائيلى ضمن تكتل النواب العرب فى برلمان العدو سجلت النائبة العربية عايدة توما سليمان اعتراضها على خطة نتنياهو ضم اراضى فلسطينية الى اسرائيل وقالت ان حكومة الاحتلال تسعى الى استغلال فرصة وجود ترامب فى البيت الابيض لاكمال ما قررته من قبل , وقد بدأت فعليا فى اتخاذ خطوات فى هذا الجانب منها مثلا السّيطرة على حياة الملايين من الفلسطينيّين، وفرض وقائع في الضّفةِ كطرد عائلات من بيوتها، وإطلاق الرّصاص على فلسطينيّ بريء آخر، ومصادرة أراضٍ زراعيّة واعتقال طلبة فلسطينيّين اعتقالات إدارية.
وأضافت النّائبةُ توما-سليمان خلال خطابها بأنّ إحباطَ هذه الخطط كان بفضل عمل دؤوب لأشخاص ومنظّمات عدّة، وبفضل القيادة والشّعب الفلسطينيّ، إضافة إلى رؤساء دول في أنحاء مختلفة من العالم، جميعهم رفضوا الخطة وعبّروا عن عدم اعترافهم بأي ضّمّ. وقد أُحبطت الخطّة ايضًا بفضل ضغطٍ جماهيريٍّ وفهم عميق للجمهور العربيّ واليهوديّ في البلاد، الّذي بدوره تظاهر بالآلاف في الشّوارع؛ ضد هذه الخطوات الكارثية ، بالإضافة إلى زعيمات من العالم ومسؤولات في الأمم المتحدة. وبناء على كل هذا، وجهت النّائبة توما-سليمان قولها لحملات الإعلام الإسرائيليّ الأمريكي التي حاولت الترويج لمخطط الحرب تحت شعار ” خطة
السلام”: ” محاولاتكم لتجميل الواقع سوف تبوء بالفشل لأنه لا يمكن تبييض الاحتلال ولا يمكنكم تجميل الجرائم”. وأكملت النّائبة توما-سليمان خطابها بأنّه -وبدون شك-سوف يقوم نتنياهو بالمحاولة للحصوِل على موافقة أمريكيّة؛ لتنفيذ مخطّط الضّمّ، بصيغته الواسعة أو الضيقة، من أجل تسجيل هدف لصالحِهِ، وهو الّذي اعتدنا على براعته في اصطياد الفرص المتبقّية لديه، من الطّبيعي أنّه سيقوم باستغلال وجود ترامب في البيتِ الأبيض،الأمر الذي قد لا يتوفّر له بعد شهر نوفمبر، للحصولِ على الفرصة لتنفيذِ الابارتهايد في الضّفةِ.واستمرت توما-سليمان: ليس نتنياهو وحده الذي يطمع بهذا الأمر، بل المستوطنون واليمين أيضًا، الّذين يضمن مخطّط الضّم لهم التّوسّعَ أكثر، إضافةً إلى ترامب الّذي يعلّق الآمال في نجاحه بالدّورة الانتخابيّة القادمة على تنفيذ هذا المخطّط.
وأكّدت توما أنّ إحباط مخطّط الضّمّ هو معركة واحدة ضمن سلسلة معارك يجب أن تنتهي بانتهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة على حدود 67 عاصمتها القدس الشّرقيّة، وضمان حل قضية اللّاجئين
الفلسطينيّين، وعلى ضرورة ألّا ننسى الرّباط المتين ما بين مخطّط الضّمّ والاحتلال، فالمخطّط ليس إلّا نتاج عن الاحتلال، يقوم بتعميقِهِ وتثبيتِهِ أكثر، ولذا؛ يجب الحذر من تحويل الاحتلال لأمرٍ يمكن العيش معه، وعلى أنّه أخفّ الضّررين كما قالت ، وكما ثب…
The post اتساع دائرة الرفض الدولي لخطة الضم الاسرائيلية .. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.