كشف تحقيق استقصائي لموقع إخباري، اجري على (6) مقابر بالعاصمة الخرطوم ، عن ارتفاع معدلات الوفيات خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، وتشير الأرقام إلى أنّ السودان شهد في شهري مايو وأبريل موجةً غير مسبوقةٍ من الوفيات، شغلت الرأي العام، تحديدًا في ولاية الخرطوم، حيث تزامنت الزيادة مع انتشار وباء كورونا و في أبريل ومايو الماضيين، زاد معدّل القصص المُحزنة، لاسر تتنّقل بين المشافي والمراكز الصحية بحثًا عن طبيبٍ، وذكر الموقع أن المريض يتفاجأ أنّ المستشفيات إمّا مغلقة أو مُضربة عن العمل، لتشتدّ بهم الآلام، فيموت بعضهم في الطريق أو المنزل بعيدًا عن الإحصاءات الرسمية ، حيث دفن في مقابر الصحافة بالخرطوم وحدها في شهر مايو الماضي 449 شخصاً.
وأكّد المشرفون على هذه المقابر ملاحظتهم للزيادة في الأعداد، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنّ عددًا كبيرًا من شهادات الدفن لا تحتوي على أسباب الوفاة، وأنّ عددًا قليلاً من الجثامين دفنت تحت إشراف وزارة الصحة لمتوفين كانوا مصابين بداء كورونا.
وقال الشيخ مبارك المشرف على مقابر “البنداري” الاكبر في مدينة بحري – بحسب صحيفة السوداني، إنّ شهر مايو الماضي، كان أكبر معدّل للوفيات في الـ10 سنوات الأخيرة حيث بلغ العدد الكلي”480″.اما مسؤول تسجيل الموتى بمقابر “حمد النيل” في ام درمان فقال إنّ شهري أبريل ومايو شهدا أكبر معدّل دفن في المقابر،حيث يعمل خلال فترة النهار”15″حفارًا للقبور وفي المساء”10″، وحول أعمار المتوفين يقول إنّ أغلبها يكون في حوالى”60″عامًا.
الخرطوم: (كوش نيوز)