طالب تجمع الصيادلة في السودان، الحكومة الانتقالية، بتوفير 55 مليون دولار شهريا لتوفير الدواء في البلاد.
وقال ممثل تجمع الصيادلة المهنيين، صلاح جعفر، في مؤتمر صحفي، “طالبنا الدولة بضرورة توفير 55 مليون دولار شهريا موزعة على القطاعين الخاص والعام، 20 مليون دولار للإمدادات الطبية، و10 مليون دولار لقطاع التصنيع، و25 مليون دولار لقطاع الاستيراد”.
وأكد أن إمداد الأدوية متوقف، وعدم وجود سياسة بديلة لاستيراد الأدوية، وغياب المؤسسية، وترتيب الأولويات من قبل الدولة، وعدم وجود آلية لإمداد الأدوية للمواطن السوداني”.
لافتا إلى أن ما تم استيراده في الفترة الماضية للقطاع الخاص يعادل 9 مليون دولار فقط خلال 6 أشهر، وتمثل 4 بالمائة.
وأوضح أن “المخزون الاستراتيجي يواجه نقصانا كبيرا، والوضع كارثي بسبب الندرة الدوائية، لأن الأدوية المنقذة للحياة، والأدوية الحيوية، وبعد أقل من شهرين ستنعدم نسبة 76 بالمائة من المخزون، وسندخل في أزمة أكبر من الازمة الحالية، وأدوية الطوارئ ستواجه ذات المشكلة”.
لافتا إلى أنهم يواجهون مشكلة كبيرة في أدوية السرطان وغسيل الكلى، وبغياب تلك الأدوية سنفقد أرواح مرضى كثيرون.
من جهته قال ممثل أصحاب الصيدليات بولاية الخرطوم، محمد جمال، إن البلاد تواجه مشكلة في أدوية الضغط والسكري والبندول والمضادات الحيوية، واعتبرها أدوية بسيطة لكنها غير متوفرة في كل صيدليات ولاية الخرطوم.
وشدد على أن الدولة ليس لديها المقدرة لمعرفة مشكلة الدواء الحقيقية، أو تقدير الكارثة التي تنتظر البلاد.
وأضاف، “نحتاج إلى 55 مليون دولار بشكل سريع، ولا يوجد إمداد دوائي للبلاد خلال الــ6 أشهر الماضية، ولا توجد شركة استوردت دواء، ومخزون الأدوية الموجودة في الشركات الخاصة يكاد يكون صفر كبير”.
وبحسب صحيفة الوطن، أشار إلى أن “الصندوق القومي للإمدادات يواجه مديونية تقدر بحوالي 105 مليون دولار، والشركات لن توفر له أدوية مرة أخرى”.
بدوره قال ممثل لجنة مستوردي الأدوية، صداح الأمين، إن “الدولة لا تتعامل مع الدواء كسلعة استراتيجية كالقمح والوقود”.
ودعا الحكومة الانتقالية للالتزام بسداد مديونياتها على شركات الأدوية الخاصة والتي تبلغ 60 مليون دولار.
وأضاف، “نطمح حاليا لتقليل حجم الفجوة الدوائية، وكارثة حجم الندرة الدوائية ستظهر بصورة أكبر خلال الــ 4 أشهر القادمة”.
وفي يونيو الماضي، نظم عشرات الأطباء الصيادلة بالسودان، وقفة احتجاجية للتنديد بـ”انعدام” الدواء، في ظل تفشي فيروس كورونا.
ويعاني السودانأزمة حادة في النقد الأجنبي، سببت أزمات متلاحقة في توفير السلع الاستراتيجية، خاصة الدواء والوقود والخبز.
الخرطوم(كوش نيوز)