قال خبراء ان الانتقادات التي وجهها حزب البعث للحكومة الانتقالية فيما يختص بتعاملها مع الملف الاقتصادي موضوعية ومنطقية بالنظر إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها المواطن في سبيل تلبية حاجياته الأساسية مؤكدين على ضرورة معالجة أسباب إرتفاع أسعار السلع.
وأوضح المهندس محمود إدريس تيراب الخبير في الشؤون السياسية بحسب صحيفة الوطن، أن وصف نائب امين سر حزب البعث للزيادات التي أقرتها الحكومة على مرتبات العاملين بالدولة بالرشوة وصف دقيق باعتبار ان هذه الزيادات قصد منها التغطية على إخفاقات الحكومة في معالجة الوضع الاقتصادي والحيلولة دون حدوث إضراب عام وسط موظفي الدولة بسبب إرتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم.
وأوضح تيراب ان الشعب عندما خرج للشوارع لم يخرج فقط من أجل الحرية والسلام والعدالة فقط وإنما أيضا من أجل العيش الكريم وتحسين الظروف المعيشية داعيا الحكومة الانتباه إلى هذه الحقيقة حتى لا تفاجأ بإحتجاجات شعبية واسعة تطالب باستقالتها .
من جانبه طالب د.عماد الدين جامع الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية الحكومة بضرورة إيجاد معالجات سريعة للأزمات التي يعيشها المواطن خاصة في الخبز والوقود مبيناً أن استمرار هذه الازمات ربما يكلف الحكومة الكثير في المستقبل.
وأضاف ان الزيادات التي أقرتها وزارة المالية والتخطيط الاقتصادى على أجور العاملين بالدولة لم تحدث اي نتائج إيجابية على حياة المواطنين بسبب الغلاء الفاحش في الأسعار وعدم قدرة العاملين على مجاراة الأسعار في الاسواق العامة وقال إذا لم تستطيع الحكومة كبح جماح التضخم فإن اي معالجات أخرى لن تجدي فتيلاََ في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
الخرطوم: (كوش نيوز)