غير مصنف 2

لكن بالغ ياخ.. بقلم العيكورة

السودان اليوم:
لعل السيد أكرم التوم وزير صحة جمهورية السودان فى عهد حكومة (قحت) هو ما إختار لنفسه ولقطاع الصحة هذه النهاية المأساوية فى السودان ولحكومة الفترة الانتقالية ولم يجبره أحد على أن يظهر ملتحماً مع المتظاهرين يلبس الكمامة تارةً ويخلعها تارة أخري ، حقيقة لم يكن كاتب هذه السطور معولاً يوماً واحد على هذا الوزير الذى (كشف أوراقه) من أول جلسة إمتحان ومن منّا لا يذكر مؤتمر (الكورونا الصغيرونا) ولم يساورنى أدنى شك أن وزير صحتنا هو نكبة الفترة الانتقالية برمتها لم يفتح الله عليه بطيب القول ولا اسعفه العمل ، و طفق على وزارته تغيراً وتشريداً للكفاءات كل يوم هى فى شأن جديد حتى الذين أتي بهم لم يكملوا المسير فمنهم من سبق الاقالة بالاستقالة ومنهم من إنتظرها مُرغماً فكل زملاء المهنه أتهموه بالديكتاتورية الادارية والانفراد بالرأي والقرار وضعف الخبرة وإنعدام المؤسسية ومنهم من إتهمه بعدم الانضباط المهنى حتى فى حضوره لمقر عمله . زادت من (خطرفات) الرجل خطوته الغير موفقة حين أغلق المستشفيات وأدار العديد من المعارك الانصرافية مع أساتذة الطب الاجلاء فى مختلف التخصصات والمعمل القومي (استاك) السيد أكرم يفش (غبينته) فى صحة المواطن بهذه التصرفات الصبيانية فإزداد عبثه بقطاع الدواء وسخر من المستوردين ، يتغيب عمداً من إجتماعاتهم ويتهرب من القيام بمهامه كوزير لتوفير العملة الصعبة لاستيراد الدواء عبر بنك السودان المركزي . أكرم إذا نعت بأنه أفشل وزير صحة عرفة السودان فقد أكرمته فإن كان دون الفشل فشل فذاك مكانه الطبيعى ، أربعة مقالات سابقة تحدثنا فيه أن هذا (الاكرم) ليس رجل دولة وما وضع فيه نفسه ليلة البارحة هو مكانه الطبيعي كناشط وليست رجل دولة يفترض أن يتحلى بالقومية وخدمة الجميع ، أليس هو من توعد منسوبى القطاع الصحي الذين خرجوا في مسيرة (حشد) لانهم لم يلتزموا بالموجهات الصحية هكذا سمّها فهل التزم هو البارحة بتلك الموجهات أم أنه الكيل بمكيالين من الناشط الشيوعى أكرم وليس من وزير صحة يخشى على مواطنية ! (برأيي) أن على الحزب الشيوعى وحاضنة الحكومة (قحت) أن يتدبروا لنا (اكرم) آخر للصحة وبمواصفات رجل الدولة و وزير لكل السودانيين لا ناشط (تي شيرت) ولا متحدث من اعلى شرفة الاستعلاء على زملائه ولا على المرضى ، نريدُ أكرم أول همه صحة الانسان لا صحة الحزب ونريد أكرم يفتح أبواب المستشفيات المغلقة قبل أن يفتح باب مكتبه ، نريد أكرم همه التصنيع الدوائي المحلى ، نريد أكرم يكرم العلماء ويستمع لهم ويستوعب ماذا تعني المؤسسية وخطوات اتخاذ القرار فما أكثر ما خسر السودان من الاطباء والاختصاصيين بسبب قرارات أكرم وخلال فترة وجيزة .
أظن ظهور السيد الوزير ضارباً بعرض الحائط لكل ما يمت للصحة بصلة ماهو إلا نتاج لحالة الاحباط والهلع التى عاشها حزبه من ان الاحتفالية قد تطيح بحكومتهم لذا جاءت الهرولة بلا وعى ولا كوابح فهل يستطيع وزير الصحة بعد اليوم أن يعقد مؤتمراً صحفياً ليحذر الناس عن خطورة التجمعات والالتزام بالتباعد الاجتماعى بعدما رأوه قدوة سيئة طارت بها الاسافير وماذا سيقول لزملائه وزراء الصحة بالدول الاخري ! بل وماذا لو إشتكى المتضررين من حالة الحظر التى فرضها عليهم قرابة الاربعة أشهر! بل و اليس من حقهم أن يشككوا بعد اليوم فى كل كلمة ورقم ذكره أكرم فى مؤتمرات (الكورونا) ؟ بل أظن من حق الشعب السودانى بأجمعة أن يمد رجله كما فعلها أبوحنيفة طالما أن هذا هو وزير صحتهم وهذا فهمه للتعامل مع اللاوبئة ؟
لو أن تصرف السيد أكرم (باشا) كان من أي وزير آخر لكان الأمر (مبلوعاً) ويمكن (مخارجته) ولكن أن يكون من وزير صحة وفى ظل هذه الجائحة العالمية سيجعلنا (مضحكة) و مثار تنتر بلا شكّ أمام شعبه وأمام الدول التى يذهب للمطار لاستقبال معوناتها (بالكمامة). أكرم يا سادتى لم يسئ الى الاطباء ولا الى الذين قدموا أرواحهم من الجيش الابيض ولا الى حكومة (قحت) فحسب بل أساء لكل السودان وغداً سترون ما ستحمله الوسائط عن وزير صحة السودان صاحب نظرية (بندول ، أكسجين ، قبر) التى أضحكت علينا العالم من حولنا .
برأي أن أكرم قد يكون تم أخطارة بمغادرة كرسي الوزارة لذا الامر لن يفرق معه كثيراً وسيودعها كأسوأ وزير غادرها ولن تجد له بواكي .
نقلت صحيفة [متاريس] الالكترونية أمس عن عضو المجلس السيادي صديق تاور ان الجهات المختصة أحبطت محاولة إنقلاب عسكري في السودان و أن المحاولة خطط لها وحاول تنفيذها اعوان النظام السابق ولم يفصح عن المزيد من المعلومات وأكدت الصحيفة أنها ستعلن عن التفاصيل حال ورودها .(إنتهي الخبر) . أولاً ما دخل تاور أن يتحدث بإسم الجهات المختصة وهو ليس ناطقاً بإسم المجلس السيادي ! ثانياً لعله يشير الى الحالة الاستباقية التى نفذها الجيش يوم 28 يونيو بإغلاق الكباري واخلاء وسط الخرطوم ولم يصد أي بيان من الجيش وهذا أيضاً ليس من إختصاصة ، فكنت أتمني على السيد تاور أن وينتظر الجهات المختصة لتعلن عنها وفق رؤيتها و توقيت الاعلان الذي تحكوها عناصر أمنية وإستخباراتية لا يفهما تاور . ولن أعقب وليسمعها منى إن كانوا إسلاميين (ودوهم) التلفزيون و لننتظر نتائج التحقيقات (وخليك تقيل يا بروف) وكلنا عارفين فقط الأدب و اللباقة السياسية تدعونا أن ننتظر !!

قبل ما أنسي :ـــــ

يقال أن أهل قرية ذهبوا لجيرانهم في قرية مجاورة لأن أحدهم مريض يعالج سكرات الموت وبقوا معهم لايام ثلاثة لم يمت الشيخ وتعطلت مصالحهم كونهم أهل زراعة وسعيّة فقام كبيرهم بعد أن إرتشفوا قهوة الصباح مُتأبطاً عصاه قائلاً اهااا ياجماعة نحن والله قفانا أعوج والميتة والحياة ما معروفة دحين آآ آخوانا الفاتحة الفاتحة . فهذا ما قاله الشارع السودانى البارحة لحكومة (قحت) لم يسلم مذكرة ولم يلتقى مسؤلاً واحداً قائلاً لحكومة حمدوك الفاتحة قفانا اعوج .

The post لكن بالغ ياخ.. بقلم العيكورة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى