السودان اليوم:
لن أعاند..
وسأمضي إلى تلك التصورات..
متماهياً مع فكرة أن اليسار يسعى للانقضاض على كل شيء..
سأتناسى حسن ظني بهم مصادقاً على ما رشح من معلومات وما أتيح من تصرفات!!
في هذه الحالة فإن غالب الظن أنهم يسارعون إلى الانتحار..
▪️وحينما كتب فؤاد مطر كتابه:
(الحزب الشيوعي ..
نحروه أم انتحر؟!)
كان قد كتب كل ما بين دفتيه في عنوان الكتاب!!.
استنزل المتن والشروح والحاشية والهوامش والفهرست في سطرين..
فلا حاجة بعدها لقراءة تفاصيل ذلك الموت المفجع في محرقة انقلاب هاشم العطا 1971..
تلك التجربة القاسية التي لا سبيل لإنكار هزتها العنيفة على الحزب الكبير الذي استحال بها حزباً صغيرا وإلى الأبد..
فلماذا تكرار ذات الأخطاء وانتظار نتائج أخرى!!
كما تقود الحيتان العاجزة الهرمة قوافلها الى الشواطئ الضحلة لتموت انتحارًا.
يمارس يسارنا ذات اللعبة ويأبى إلا أن يعيد تكرار ذات الفجيعة والانتحار الذي أنجزه يوم أن كانت لليسار سطوة وللديالكتيك عزوة ومهرجانات حب واعياد..
نكبة اخرى ينجرون إليها إن هم حاولوا علي مقياس الاستحالة وترمومتر الجنون ..
فلماذا لا يرضون بتلك الانتقالية سانحة (لأيام الظهور)!!..
▪️يمتاز أهل اليمين في عقلهم الجمعي بإمكانية الاستعانة بصديق وأن التحالفات ممكنة في أي وقت ولا عداوات دائمة ولا صداقات دائمة وإنما مصالح دائمة.. بينما يرى أهل اليسار ان الصراع وحده الحاسم ولا تحالف مع الرجعية من ذوي الوعي التناسلي ولا تساكن مع مصالح الطبقة الطفيلية!!..
حفنة من الناس هي التي تستحق أن تبقى وتسود..
ديكتاتورية البروليتاريا هي فقط من تحكم..
الحرية لهم دون سواهم..
لم يجر الحزب الشيوعي أي مراجعات فكرية ذات قيمة ينتفع بها على صعيد الممارسة السياسية فيما ينبغي تعديله في برنامج الحزب والأدوات والوسائل.. انعقدت حبال كثيرة تحت كوبري “كوبر”.. وتغير كامل المشهد الدولي والإقليمي..
كما أن بلادنا اتشحت بانشغالات اخري وما يتهدد استقرارها الآن معقد لحد لم تلامسه بعد الخطط والبرامج والتحليلات الحزبية المنجزة!!
وجمال اللحون الشعرية لدي حميد ومحجوب شريف لن يفي بابقاء كل هؤلاء الشباب علي تلك المسافة الحالمة والقريبة من كشوفات عضوية الحزب الشيوعي السوداني..
التأثير محدود ولا يحقق ذلك الارتباط العميق….في اول ملف ستكون المنصة خاوية او مسيخة وفاترة!!
ناس بلدي وبعرفهم..
ثم ان حميد ومحجوب لن يصنعا شيئاً آخراً مجيدا فقد مضيا إلى ربهما..
وصعب أن تحكم هذه البلاد بـ(البوت) و(النبوت)..
فلماذا لا تبدأون مشروعاً مغايراً..
لماذا لا تقبلون تلك الصدفة التي أفضت بكم الي هناك ولتبدأوا من المتاح في توضيبه وبما يتماشى مع ما تحتاجه بلادنا..
(اكسبوا فينا ثواب) وغيروا زاوية النظر فاذا بالصادق المهدي كأنه ولي حميم..
رحبوا بناس (الإصلاح الآن) ..
ذلك اللؤم مع المؤتمر الشعبي غير مفيد..
فقد تعلمتم بما يكفي أن الدنيا (ضل ضُحى، الا كعب البتفاسل)..
أعيروا الانتقالية أفئدتكم..
لا تنتظروا (عرضة) اخري، فليس في الدنيا
من (صلاح قوش) آخر!!..
انخرطوا فيها وتفانوا..
وكأن الانتقالية ستموت غدا أو ستعيش أبداً..
علي كل اغرسوا فيها ثمرة نافعة وفسيلة باقية..
لان ذلك ما سيبقي..
حتي بعد ان يفني الوجود.
ومن هنا لغاية ما يعدى يوم 30 بالسلامة، ما تقطعوا الكهرباء..
ان شاء الله تركبوا (بت البوشي) في محطة بحري الحرارية!
The post لا تساوموا لكن لا تنتحروا.. بقلم اشرف خليل appeared first on السودان اليوم.