السودان اليوم:
ساعات قليلة تفصلنا عن موعد موكب لجان المقاومة وشركاؤها من قوى الثورة الحية فى وقت تحقق الحكومة كافة المطالب التى وردت بالمزكرة من ملف السلام الذى وصل بالفعل وفد من الحركات للخرطوم ودفع النايب العام للمحاكم بملفات وتقوم لجان التفكيك بما هو ممكن
الامر الذى يمكن ان تتم الاشارة اليه هو معاش الناس الذى تنظر لجان المقاومة له بعينها وتراه امامه من غاز وسكر وخبز ودواء فى ظل انعدام الدخل ل ح0 بالمية من المواطنين ان تحملو الثلاثة او اربعة اشهر الماضية بالحظر المفروض عليهم دون عون ولا بعود كبريت فقد استحق الشعب الذى نعتبره انجز ضعف ما قام به من ثورة
وذلك ما لخبط حسابات اعداء الثورة وجعلهم يزرعون الفتن والانتقاص من قدر الانجازات وقد رايناهم كيف استقبلو امس اجتماع المانحين فقد حكمو بفشله قبل ان يبداء وعندما انتهى انتهو بان المانيا لوحدها دعمت لبنان بمبلغ 140 مليار لتفادى انهيار الليرة وذلك سبب رءيسى يجعلنا نعذر الالمان اصحاب فكرة المؤتمر ومستضيفيه فحينها كان النظام البايد بكلياته وثورتنا تتحسس اقدامها واهلونا من العسكر يتجولون لاجهاضها فى رحلات من والى مصر والسعودية والامارات
فقد حصل السودان على مبلغ اثنين مليار دولار او تقل قليلا بجانب التزامات بالمساهمة فى حل مشاكل الديون البالغة 64 مليون دولار وعدت الدول التى حرصت على الحضور وعددها اربعين دولة جملة مالها من ديون يفوق النيف واربعون مليون دولار ربما اعفيت كلها او قسطت بضمانات تجارة مشتركة واستثمارات هذا بخلاف كون انعقاد المؤتمر بالانفتاح على العالم الخارجى بعد طول غياب ورفع اسم السودان من قايمة الدول الراعية للارهاب
كل ذلك مع مراعاة ما يعانيه العالم جراء جانحة الكورونا وتجمد الاقتصاد العالمى ورغما عزن ذلك منحو السودان اولوية حتى اذا ما انتهت الجانحة ينهض بمقدرات معقولة
تلك هى الناحية المعنوية والعملية التى دفعت بالجنيه السودانى الى مسافة كبيرة بلغت 25 جنيه دفعة واحدة 115 ونتوقع ان يصل الى ما تحت السبعون عند عودة الحياة لطبيعتها حيث لا تكون للدولة حاجة لشراء دولار للادوية والمواد البترولية بجانب تحويلات المغتربين والاكتفاء من القمح المستورد
بمعنى توظيف دعم المانحين فيما يجعل تجارة العملة جريمة تخرب الاقتصاد
عموما ورغم التحفظ المبرر عن عدم الاعلان عن خط الموكب او خطوطه فى ظل انعدام المواصلات واغلاق الكبارى فى وجه الحافلات وعدم رفع الحظر المحدد لرفعه التاسع والعشرون من يونيو الجارى وهو امر صعب اجتماع لجنة الطواريء قبل ساعات من الموكب وحتى لو قررت رفعه او تقليل ساعات الحظر او حتى لو رفع كلية ذلك لا ينفى ان الجاحة قد تم احتواؤها وهذا مفهوم للجان المقاومة التى ستكون مضطرة لرسم خط سير منفصل لكل تنسيقية وياحبذا لو تم ترتيب موعد متزامن مع المؤتمر الصحفى لرءيس الوزراء للرد على المزكرة فى تجمع بالمدن والولايات والقرى والحلالات فى اماكن متسعة تمكن من تنفيذ التباعد الاجتماعى مثل ساحة الحرية بالخرطوم واستاد المريخ بامدرمان وملعب العامرية واستاد امبدة ودار الرياضة واستاذ الهلال وغيرها من الساحات والملاعب والشوارع الواسعة مثل شارع الستين وعبيد ختم وشارع مدنى والخ….من شوارع الوطن الفسيح
دمتم والسلام
The post الموكب والمانحين.. بقلم الصادق مصطفى الشيخ appeared first on السودان اليوم.