السودان اليوم :
عاشت افريقيا جنوب الصحراء في العامين 2018 و 2019 تصاعدا كبيرا في أعمال العنف، اذ نشطت الجماعات الارهابية فى تلك المنطقة وخصوصا غرب القارة ومارست القتل والاعتداءات المتفرقة من مكان لاخر ومن زمان لزمان دون ان تكون هناك جهود جادة من الغرب سواء الاوروبيين أو الأمريكان فى محاربة الجماعات التكفيرية المجرمة ووضع حد لعملياتها الارهابية التى ازعجت القارة وكان ضحاياها على السواء مدنيين وعسكريين ، بل كان القتل والتدمير فى المدنيين اكبر وهذه قرى نبجيريا وتشاد والكاميرون مثلا تشهد بفداحة جرم بوكو حرام وقسوتها فهى تقتل فى الاسواق والمساجد والمزارع وعلى ضفاف الانهار وفى القرى والمدن دون أى احترام وتقدير للناس ، ومع ذلك لم نر حركة جادة وحاسمة من الغرب المنافق فى التصدى لهذه الجماعة الارهابية المجرمة .
وبالتزامن مع هذا النشاط الاجرامى لبوكو حرام فى نيجيريا وتشاد والكاميرون كان هناك تصاعد لأعمال العنف والقتل في مناطق اخرى من غرب أفريقيا بعد أن شنت تنظيمات إرهابية لها موطئ قدم هناك عمليات أسقطت العديد من القتلى والمصابين من العسكريين والمدنيين.
وانتشرت في غرب أفريقيا وتحديداً موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو ونيجيريا تنظيمات إرهابية عديدة كانت جيوش تلك الدول وما زال بعضها يسعى للحرب عليها دون ان تتمكن من القضاء عليها بشكل نهائي ووضع حد لهذا الكابوس الذى يزعج شعوب وحكومات تلك البلدان ، وما يغضبهم وخاصة الشعوب ان الدول الغربية التى جاء البعض منها بقواته الى المنطقة لم يبذلوا الجهد المناسب لمساعدة الجيوش الوطنية فى حربها على هؤلاء التكفيريين مما اورث الشعوب الافريقية يقينا بكذب الغربيين ادعاءهم مساعدة افريقيا فى الحرب على الارهاب وانما هناك اهداف اخرى يسعون لتحقيقها فى الخفاء ويتخذون من المساعدة فى الحرب على الارهاب سببا ظاهريا يبررون به انشاء القواعد العسكرية والتواجد المكثف الذى لايتناسب والنتائج على الأرض .
The post شكوك منطقية للافارقة في نوايا الغرب.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.