السودان اليوم:
(وما ليكم علي حلفان)، كنت واحداً من الذين ظنوا ذات مرة ان (المدنيااووو) ستحل كل مشاكلنا ريثما يتثني لحمدوك شرب فنجاناً من القهوة!!..
تماماً. مثل ذلك اليوم الذي أفلح فيه “جمال الوالي” في تسجيل وارغو للمريخ..
جاء وارغو وسط (هيصة) غير مسبوقة رافعاً سقف الطموحات والتوقعات عند المريخاب..
و(الهلة هلا) و(الجرسة) عند الهلالاب!!
جاء وارغو..
(دخل القش وما قال كش)..
و(الحال ياهو زاتو الحال)..
بل تفاقمت الأوضاع..
في مشكلتي وارغو المريخية والحمدوكية كانت المعضلة كامنة في الانشغال عن ربط كافة الجهود وتطويرها لإحداث التغيير المنشود..
تريد هذه الجماهير أن تلعب وتنتصر..
فان تحقق لها أيا منهما ستمارس التعويض محفزة حضورها والحماسة لمناسبات اخري قادمة..
و(الصبر اليبل الابري)!!
لكن وارغو خذلها..
جاء بلا أفضلية..
كان دخوله الدراماتيكي الضاج سبباً مباشراً في فشله..
لم تشترك عناصر المنظومة الداخلية في الانخراط معه والحماسة..
تركوا وارغو يداً واحدة لا تصفق..
يجري (لايصاً) ويحاور (براهو زي القرد)..
ونتائج الفريق في تراجع مخيب..
حتي ان (الفيرنست) هزمها 9/صفر!!
▪️وليست المشكلة في الموارد بل القدرة في ادارة تلك الموارد..
(البذار) الثوري كان طاغياً.. حتى ان القوى السياسية التي قفزت على مقاليد السلطة -استهبالاً-وجدت أن سماء الثورة مُلئت حرساً شديداً لكنها لم تحسن ادارته..
لانها ليست قيادته الحقيقية، لذا تواصلت حالة القطيعة بينهما بالرغم محاولات الاسترضاء والتدليل المبذولة من تلك القوى السياسية (المستهبلة) لتلك الجماهير..
لا يستطيع وارغو وحده أن يفعل شيئا..
ولم ننتظر كثيراً حتى نرى وارغو بدون تلك الموهبة..
(كورتو فكت)..
بدلاً من أن يكون جزءاً من الحل صار جزءاً من المشكلة..
خلينا المريخ وقعدنا للدفاع عن وارغو..
خلينا البلد ومسكنا في (شكراً حمدوك)!!
في الحقيقة كان (الهلالاب) الأكثر ذكاء وحنكة!!
مسخوهو لينا..
وتم تحييده تماما بعد أن صار وارغو عبئاً على الفريق والجماهير..
والكورة اقوان..
▪️(حكومة الكورونا) لم تنجح في ترتيب كنانتها ولم تكتب أيما خطة لاستيعاب تلك الروح الثورية الضاجة فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض..
حتى تلك الإشراقات من بعض لجان التغيير في بعض الأحياء كانت محاولات فردية لإيقاظ الشموع في ظلام دامس لا يبارح!!..
لم يان لهم خلق تلك المعادلة البسيطة ولعب المباراة علي طريقة الباص والخانة ومن لمسة واحدة..
مثلاً لم يستطع احد من كنبة الاحتياطي ان ينبه (أكرم) لفك الكورة من رجلو والتخلي عن تلك الانانية البغيضة و(عفيص الكورة)..
حتى صاحت الجماهير تلقاء نفسها والعالقين:
(أصحى يا بريش)..
وبريش سادر في تشتيت الكرة ودس المحافير.
▪️كان الناس يمنون النفس بانفراج الامور وانطلاق مواكب الاحلام مع الدولة المدنية..
ومن فرط ما اجالوا الحلم كان الاحباط والحسرات والقنوط قاسياً علي القلب ومحطة بحرية الحرارية.
▪️يحمل حمدوك جوازي سفر وحائطه غارق في الشهادات..
لكن مساهمة ابن البادية الأكثر معرفة وحنكة، وجهوده متصلة بهمومنا والاقضية وان تنكب الطريق..
▪️يحتاج حمدوك لجهد وزمن طويل لمعرفة من يحكمهم، لكننا لسنا في تلك الفسحة والمتسع..
عاوز وارغو الصبر
و(الفاقة وشوية روقة)..
لكن أوضاعنا فايرة
(وراسنا مسخن)..
و(الهالة سأبة)..
ثم ان (تيم حمدوك) نفسه (لا كورة لا اخلاق)..
ولن تستطيع حجرنا لمدة اطول..
لا هي اطعمتنا ولا تركتنا ناكل من خشاش الأرض!!.
The post (حمدوك .. هذه الجماهير تنتظر هز الشباك)!!.. بقلم اشرف خليل appeared first on السودان اليوم.
