غير مصنف --

افريقيا تعاني نهباً منظماً للموارد .. بقلم محمد عبد الله

السودان اليوم:
تعيش الشعوب الافريقية بشكل عام فقرا مدقعا ومعاناة واحيانا تخلفا وعدم توفر اقل متطلبات العيش الكريم رغم الغنى الكبير فى الموارد الذى تحظى به القارة ، وماحبته بها الطبيعة من خيرات متنوعة وموارد لم يتم استغلالها لصالح المواطن الافريقى الذى يعيش ما بين حكام لاتهمهم شعوبهم وانما فقط يريدون المحافظة على مواقعهم فى السلطة ولو على حساب راحة اهلهم وذويهم ، وفى الجانب الاخر طامعون فى موارد القارة الضخمة وراغبون فى الابقاء على الشعوب فى وضعها هذا الذى يجعلها دوما فى حاجة الى الغرب ، وهذا بدوره لايريد لهم ابدا مغادرة هذه المحطة حتى يظل يسرق مواردهم ويسيطر على بلدانهم ويبقى الحكام تبعا له .
إذا اخذنا غرب وجنوب القارة كنموذج فاننا نجد ثراء فى الامكانيات التى تحظى بها هذه المنطقة ، ولكن يبدو التناقض واضحا جدا اذ نرى فقرا مدقعا وتخلفا شديدا مازالت تعيشه شعوب هذه المنطقة
ويمكننا القول ان آلة النهب تديرها عناصر من الأقلية الانتهازية من الصفوة النافذة، أو المؤثرة في العديد من نظم الحكم والإدارة بالقارة ، وعبر ارتباط هؤلاء المتنفذون بالساسة الغربيين نجد بعض الصهاينة يتسللون الى تلك البلدان وهمهم التآمر عليها وسرقة خيراتها فالكنغو الديموقراطية مثلا يتقاسم السيطرة على مواردها إثنان من الاجانب ففى قطاع التعدين وتجارة الماس الكلمة الفصل لملياردير إسرائيلي ولا يمكن الى جهة ان تتجاوزه ، وفى الانشطة النفطية لاصوت يعلو على صوت رجل أعمال صينى وهذان الرجلان يتحكمان فى اقتصاد وسياسة البلد وينهبان مواردها فى شكل من إشكال الاستعمار الجديد ، والكنغو ليست إلا نموذجا بكل آسف فكثير من دولنا مسلوبة القرار منزوعة الارادة.
ويشعر الافارقة ان أوربا تتعامل معهم كغنائم فمنذ مؤتمر برلين عام 1885 برعاية المستشار بسمارك الذى شاركت فيه جميع القوى الأوروبية الفاعلة أيامها وفي مقدمتها فرنسا و إسبانيا والبرتغال ، منذ ذلك اللقاء الاستعمارى المشؤوم والقارة العجوز تتسابق على تقسيم افريقيا كمستعمرات وغنائم وهناك نهب منظوم لموارد افريقيا ، والافارقة يعرفون نوايا اوروبا لسرقة خيرات بلدانهم وذلك بالتآمر مع الحكام الذين يقدمون مصلحة المستعمر على مصلحة بلدناهم وشعوبهم فالغرب ينظر الى افريقيا كغنيمة وهو ليس صادقا فى ادعائه رعاية الحريات وحقوق الانسان فيها .

The post افريقيا تعاني نهباً منظماً للموارد .. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى