غير مصنف --

زاهر بخيت الفكي يكتب: حيّرتنا والله يا كوشيب..!!

أصابتني قشعريرة أجاركم الله عمّت الجسد من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين لحظة أن طلب المدعو كوشيب من قُضاة المحكمة الجنائية الصمت دقيقة لأجل ضحايا دارفور ، يا سلااام على الرحمة والحنية وده موقف نبيل سيظل أهل الضحايا الأبرياء ومن غدرتُم بهم بلا خطيئة يحفظونه لك إلى الأبد ورُبما سارعوا بالعفو عنك وعمّن أرسلوك ودعموك وصيّروك خنجراً مسموماً لطعن خاصرة (أهلك) وعشيرتك في دارفور ، فعلاً الاختشوا ماتوا يا كوشيب قسماً بالله لو وقفت أنت ومحكمتك وشارككم الوقوف جميع القوم الذين أرسلوك من قبل ولو وقفتم من الأن إلى إنقضاء أجلكم بلا أكل أو شُرب لن تُكفّروا عن نُقطة دم واحدة سالت من صدر إنسان برئ.
سبحان الله دقيقة كاااملة يا كوشيب تطلبها الأن وما علاقة الخواجات بك وبما فعلتموه حتى يُشاركونك ما طلبته منهم ، فات الأوان يا كُمندان صدقني لو وقفت دقيقة (زماان) وفكّرت ملياً في من وجهت إليه فوهة بندقيتك وسألت نفسك ما ذنبه وماذا فعل حتي يستحق أن يُقتل وتتشرّد أسرته لما كُنت مُتهماً اليوم تتناقل أخبارك فضائيات العالم وتتداول صورك الوسائط كمجرم حرب (مُتهم) تُطاردك اللعنات ، لو وقفت دقيقة فقط من قبل يا كوشيب ماذا أنت قائل لربك يوم الوقوف الأعظم ويوم أن تُوضع أفعالك في ميزان العدل لما فعلت ، واعلم أنّ النجاة من الجنائية ومن كُل محاكم الدُنيا مُمكنة ولكن ماذا أنت فاعل في يومٍ يصمُت فيه اللسان لتتحدث الأيدي وبقية الجوارح تُحدِث عمّا ارتكبته (غصباً) عنك.
دعك من الدقيقة التي رفض الإستجابة لها القُضاة في المحكمة ، هل جلست في غُرفتك (الفُندقية) التي خصّصوها لك في لاهاي واسترجعت بعض الذكريات والفظائع التي بسببها جئت إلى هذا المكان..؟
لقد غرّروا بك يا كوشيب وشيّلوك وش القباحة مع أهلك البُسطاء في دارفور وأنساك الشيطان وأنت في قمة السعادة تتكرّف في رائحة الدماء أنّ من بين هؤلاء البُسطاء مظلوم (صالح) يرفع يده للسماء يدعو عليك ورب السماء أشرع له الأبواب وأزال لأجلها الحجاب ، لقد أوفيت بما وعدت ونلت رضاء من دفعوك لآداء هذه المهمة القذرة نيابة عنهم ، وقد ظننت أنّ سُنة الحياة لن تمضي عليهم ولن يترجلّوا في يوم من الأيام عن مقاعد الحُكم ونسيت أنّ لمالك المُلك حكمة وأجل نافذ في البشر ، ولن يدوم فيها الحال لأحد.
للظُلم نهاية والحياة أقصر من أن نُضيع سنواتها في ظُلم العباد واستعبادهم وقد ضاقت عليك أرض بلادك مع رحابتها ، وها أنت تقف اليوم عاجزاً عن الدفاع عن نفسك بشجاعة بعد أن تجرّدت غصباً عنك من كُل أدوات البطش التي استخدمتها ضد أهلك وبعد أن غيّبت المحابس مصدر قوتك يا كوشيب.

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button