غير مصنف --

مجزرة العيلفون جريمة عصية على النسيان

خاص السودان اليوم:
والناس تتهيأ لعيد الاضحى المبارك للعام 1998 كان هناك عدد من الشباب فى مقتبل العمر يقاسون اشد انواع العذاب فى معسكر التدريب التابع للجيش فى العيلفون ، وهم جزء من طلاب الشهادة السودانية ذلك العام الذين كان عليهم قضاء فترة التدريب العسكرى لاداء الخدمة الالزامية ، والتى كانت صورتها سيئة جدا فى اذهان الناس وتجاربهم معها مرة ، فهى تطارد الشباب فى الشوارع ويتم القبض عليهم ويرسلوا الى التدريب واحيانا الى مناطق العمليات ، والأسوأ من ذلك ان بعض هؤلاء الشباب كانوا يعانون من عدم معرفة اهلهم بمصيرهم فى جريمة منظمة دأبت السلطات عليها دون ان يكون بمقدور احد ان يعترض أو حتى يكرر السؤال عن الشباب الذين يختفون .
هؤلاء الشباب (طلاب الشهادة السودانية) وهم فى مقتبل العمر استأذنوا من قيادة معسكر التدريب بالعيلغون ان يتم اعطاءهم إجازة ثلاثة أيام لحضور العيد مع ذويهم ويرجعوا للمعسكر فرفض طلبهم بشدة وتعنتت الادارة الى الحد الذى جعلها تواجه اصرارهم بالخروج للعيد ان تهددهم بانها ستضربهم بالرصاص ، وبالفعل وفى برود تام وبعد كامل عن الدين والاخلاق والورع يتم اطلاق الرصاص الحى على الشباب العزل ، ويلاحق الذين حاولوا الهروب من الرصاص عبر رمى انفسهم فى النيل فيتم ضربهم بالنار وهم فى البحر ليتم اغراقهم فى الماء ، ولاخفاء الجريمة البشعة عمدوا الى دفن الشهداء فى مقابر جماعية سرا فى عدد من مقابر العاصمة ، بل حتى لم يتم ابلاغ ذويهم فقد قيل ان اقل من عشرة جثث تم تسليمها الى اهلها من بين مائتى شاب سقطوا شهداء ذلك اليوم .
واليوم وقد مرت إثنان وعشرون سنة على هذه الجريمة البشعة لابد من اعتقال كل من كان موجودا بالمعسكر تلك الليلة المشؤومة واخضاعهم للتحقيق وضرورة معاقبة من تسببوا فى هذه المأساة.
وحسنا تفعل الجهات المختصة وهى تشرع
فى التحقيق ليتم توقيف المجرمين ومحاسبتهم وانصاف ذوى الشهداء ، ونقرأ فى الخبر ادناه ما قد يفرح ذوى الضحايا وعموم اهل السودان الذين افجعهم المصاب ولم تبرد حرارته فى دواخلهم لما يزيد عن العقدين ، ويقول الخبر :
قالت مصادر مطلعة ان قوة من الشرطة توجهت لمقابر الصحافة بالخرطوم بمرافقة فريق من النيابة العامة، لنبش “51” مقبرة في قضية مذبحة معسكر العيلفون لطلاب الشهادة السودانية أثناء قضائهم فترة تدريب الخدمة الوطنية، والتى وقعت فى عيد الأضحى 1998م عندما حاول الطلاب المجندين مغادرة المعسكر لقضاء العيد وكان ضحيتها “200” طالب.
ليتم نبش قبور الضحايا واكمال التحقيق ومحاسبة المجرمين القتلة.

The post مجزرة العيلفون جريمة عصية على النسيان appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button