(٢) الإسلاميون يؤجلون عودتهم..
====================
(٣) أبطال المسرحية من الخارج يتبدلون..
====================
ومخابرات. فرنسا ساقت كوشيب إلى أفريقيا الوسطى..
ولا أحد يريد كوشيب في زاته.. فهو خفيف الوزن.. لكن كوشيب يصبح مخيفا جدا.. حين يجعلونه هو البندقية التي توجه إلى رأس حميدتي.. والبرهان.. وحمدوك.. لقيادتهم إلى الخطوة التالية..
وكل خطوة هي خطبة فصيحة..
وكوشيب يصل لاهاي في يوم.. وفي اليوم التالي مباشرة. ينشرون انه اعترف. وانه جعل فلان وفلان متهمين.. والاسراع واعلان الاعترافات.. على غير العادة في المحاكم.. أشياءوهي أن يشعر هؤلاء بالبندقية المصوبة ويرفعوا أيديهم ..
يرفعوا أيديهم يعني أن يفعلوا ماتريده بريطانيا وفرنسا وهم من يقفز الآن إلى المرحلة القادمة
وتعليمات
والبرهان تعليماته هي..
لا شيوعيون في السلطة..
حكومة تكنوقراط..
انتخابات مبكرة جدا..
حمدوك يصنع السلطة الجديدة تحت تعليمات البرهان والجيش
أو.. أن يذهب..
إن رفض حمدوك الشيوعي. جاء البرهان بقادة جدد
والقيادة من الداخل حتى لا يقول الإتحاد الأفريقي.. أنه انقلاب عسكري..
وبريطانيا وفرنسا كلاهما ظل ينسج الأمر بهدوء..
وانسلاخ الصادق كان غمزة
وزيارات قوش. وعودته للواجهة .. غمزة..
وانسلاخ كثيرين آخرهم الدقير.. غمزة.
وهؤلاء يستجيبون لأنهم كانوا يشمون رائحة شيئ يطبخ..
وجهات مثل لجان المقاومة التي تنسلخ .. لأن السيل. يشيلها دون أن تعرف مايجري..
ثم نوع آخر من الغمزات. يشير إلى أن الشيوعيون ذاهبون..
فالبرهان.. حين يجعل الجيش.(الجناح العسكري في قحت) هو الحاكم.. يرسل بهذا إشارة إلى الجيش وإشارة إلى مصر.. التي ما يهمها هو سد النهضة
( وحمدوك.. كانت مخابرات أوروبا. تجعله يشنق نفسه. بإنحيازه إلى إثيوبيا. في مفاوضات سد النهضة.. والغمزة الأخيرة هذه في داخلها غمزة أخرى.. هي الزمن المتسارع..
فمصر.. لا تستطيع الانتظار لأن الانتظار أن تكمل إثيوبيا بناء سد النهضة
ثم غمزة أخرى غريبة داخل الثانية هذه.. فمصر. / التي هي عدو حارق للإسلاميين. / . تجعل أمريكا تفهم أن الإسلاميين في السودان مسالمون (أفرادا.. يعني لا تفجيرات ولا. ) وأنهم خطرون جدا.. جماهيريا.. يعني عندهم مقدرة هائلة على قيادة المجتمع.. وأنهم إن أطاحوا بالشيوعيين بقوتهم هم.. أصبحوا تهديدا
والغمزة الأخيرة هذه لها صلة بالزمن في تسابق ال٣٠ من يونيو هذا
الموعد الذي يضربه الإسلاميون وتسود للإطاحة بالشيوعيين
ومصر تتقرب الآن من الجيش.. (ولا نستطيع أن نقول كيف،)
لكن مصر تريد سلطة عسكرية تلغي اتفاق سد النهضة الذي وقعه حمدوك مع إثيوبيا..
يبقى أن العالم الذي لايريد أن يقود الإسلاميون السودان يؤجل هبوط القوات الدولية..فالقوات هذه.. إن هي هبطت السودان.. قاتلها الإسلاميون.. والشعب معهم وأصبح الإسلاميون قيادة
ويبقى أن هذه هي مقدمة. للسودان القادم ..الذي يولد في الأيام القادمة..
صحيفة الانتباهة