أمهلت لجان المقاومة بالخرطوم الحكومة ٤٨ ساعة لفرض هيبة الدولة والتحقيق الفوري في حادثة الاعتداء على أسرة الشهيد عبد السلام كشة وهددت بالتصعيد الثوري حال لم تتم الاستجابة ووجهت رسالة لحكومة الثورة وقالت لاحظنا وكلنا غضب التهاون اللا مبرر في حسم مواكب الفلول والتباطؤ الغريب في المحاكمات ولأنه (من أمن العقاب أساء الأدب) تم الاعتداء على أسرة الشهيد كشة وهو طعن في خاصرة الثورة.
واردفت نحن نعلم كيف نسترد للشهداء حقوقهم ولن ننتظركم حكومتنا فقد إستنفذتم كافة الفرص، وقالت مخاطبة الشرطة: لن ننسى القوة المفرطة التي كانت تفرق بها مواكبنا السلمية وصبر شعبنا عليها حتى أسقط نظام الظلم والإستبداد، نرى اليوم التهاون والتواطؤ في حسم تجمعات الفلول الذين تم حل حزبهم ومصادرة ممتلكاته قانونياً، مما يجعلنا نضع العديد من علامات الإستفهام، بل ربما فقد الثقة في نزاهه وعدالة الأجهزة الشرطية وتنفيذ مهامها القانونية الموكلة لها.
واكدت في بيان أصدرته المنصة الإعلامية للجان المقاومة بأنها لن تسمح بأن يتم المساس بأي من رموز الثورة المجيدة واكدت التزامها بحماية الثورة ورموزها، وحسم كل متربص بها.
واعلنت عن عزمها اتخاذ كل الطرق لتفعيل شعار (الحل في البل) وقطعت بأنه لا مهادنة مع القتلة، ولا سلمية مع من إعتدى. ووجهت رسالة إلى إلى أذيال النظام واحزابه المتأسلمة وقالت ثورة ديسمبر المجيدة هي أخر مسمار في نعش سلطانكم الزائف البائد ، والسيل الذي جرفكم لمزبلة التاريخ ، والتبيان الذي أوضح للعالم فسادكم وسوءكم.
وشددت لجان مقاومة الخرطوم على عدم السماح بعودة النظام البائد الا على دمائها واردفت لن نتهاون عن حسمكم وإبطال مخططاتكم البائسة، كما لن يهدأ لنا بال حتى نرى قادتكم وقد نصبت لهم المشانق، لن نقف حتى تعود أموال الشعب المنهوبة للشعب، لن نحيد ولن نستكين والمعركة مستمرة وذاك عهد قطعناه مع عبدالعظيم لانكوص عنه ولا ردة
ورددت مقولة الشهيد عبد العظيم . (لقد تعبنا يا صديقي ولكن لا يمكن لنا الإستلقاء أثناء المعركة).
وذكرت بالأمس تابعنا المؤتمر إلى أن حجم حجم الفساد الذي كان يمارسه النظام البائد تحت مظلة الإسلام والدين كذباً ونفاقاً أصبح واضحا عقب المؤتمر الاخير للجنة التفكيك واضافت ومع كل قرار تصدره اللجنة ، يعلو صياحهم وصراخهم وتكثر مواكبهم المأجورة كرد فعل لفقدانهم سحت الثلاثون عاماً .
واعتبرت إن ثورة ديسمبر الظافرة، ثورة مكتملة الأركان أساسها الحرية والسلام والعدالة جاءت بعد ثلاثين عاماً من سيطرة الحزب الواحد على مفاصل الدولة ، بعد ثلاثة عقود من الدكتاتورية، سطرها شباب وشابات هذا الشعب، لتنطوي صفحة سوداء من تاريخ البلاد.
وتابعت خرج فلول النظام وأذيالهم في تجمعات مدفوعة الأجر ينادون فيها زوراً بمعاش الناس وتحسين أوضاعهم ، وهم الذين سلبوهم ابسط حقوقهم وتساءلت كيف للعاهرة أن تتحدث عن الشرف!!وزادت خرجوا وقد عرف الشعب السوداني فسادهم (حرامية وعينهم قوية) واعتبر ان ذلك إستفزاز للثوار وأهالي الشهداء، في ظل تهادن قوى الثورة في تطبيق قوتها وسلطاتها الثورية والمحاكمات لشلة الفساد والمحسوبية ورأت أن نتاج هذا التهاون أدى للمواكب تلو المواكب بل وصل بهم الحال للإعتداء علي أسرة الشهيد (كشة).
واستنكرت اعتداء الفلول على أسرة الشهيد كشة وقالت لم يقف إستفزاز فلول النظام لنا عند مواكبهم المأجورة بل وصل بهم السوء والكبرياء أن يتعدوا على أسر الشهداء في منازلهم ، يقتلون أبنائهم ويخرجون على حكومة الثورة ويعتدون على الشهداء وأهلهم كذلك.
واعتبرت أن اعتداء فلول النظام على أسرة الشهيد (عبد السلام كشة) وإصابة والدته ووالده بجروح عميقة، هو اعتداء علينا جميعاً، فليس المقصود هنا كشة وحده ، بل جموع الشعب السوداني وثورته المتمثلة في الشهداء في عليائهم والثوار في الطرقات،وشددت على أن ذلك الاعتداء إن لم يجد الحسم الكافي و(البل) العاجل، فهو عار على جبين لجان المقاومة والثوار جميعاً.
وبحسب صحيفة الجريدة، اكدت لجان المقاومة مساندتها لأسر الشهداء وقالت كنا ولازلنا وسنظل معكم في ذات الخندق ، تعاهدنا ان لا حياد عن الثورة ولا بديل للقصاص إلا القصاص. أهلنا لن نترك حقوق رفاقنا ولن نكتفي ببيانات الشجب والتنديد، بل سنخطو خطوات جادة لحسم الفلول وأن ينال قتلة الشهداء جزاءهم كاملاً غير منقوص، كما لن تمر حادثة الإعتداء هذه مرور الكرام.
الخرطوم(كوش نيوز)