اعتراف صريح سجله رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بان اخطاء وقعت في التعاطي مع ملف الصحة ابان ازمة كورونا وذلك بتراجع عمل المستشفيات العامة في استقبل المرضى
وهذا الاقرار يشير الى حقيقة أن وزير الصحة الاتحادي أكرم علي التوم لم يتمكن من مواجهة الوباء، وكان هذا واضحا حتى قبل أن يوصي المجلس السيادي بإقالة الوزير لكن حمدوك رفض القيام بذلك الآن تغلق المستشفيات ، ويموت المواطنون كل يوم. لماذا لا يتخذ الخطوة الصحيحة الآن ويقيل الوزير؟
مضى الوزير في تدابيره التى لا يعرفها الا هو وكانما لا يوجد مرض في السودان سوى كوفيد 19 ، وبذلك اغلاق الاطباء الابواب امام استقبال الامراض المزمنة وباتوا بترددون على المستشفيات التي يعرفونها ولكن دون جدوى وبذلك فقد الكثيرين حياتهم بحثا عن جرعة علاج في مستشفى وفي المقابل اغلق الوزير اكرم المستشفيات الخاصة ولزم الاطباء المنازل، وعندما احتاجت لهم الوزارة لم تجد الا قلة قليلة من اصحاب الضمير الحي، فلم يستطيعوا هؤلاء من مقابلة كل حالات المرض وكان التهرب من بعض الحالات الباردة كما اوصاهم كبيرهم السيد الوزير، وكانت ردة الفعل اعتداء الاسر على الاطباء بسبب هذا التمنع.
حمدوك وعلى الهواء اقر بالخطا الجسيم وقد لا يعرف انه تسبب في ازهاق عدد من الارواح، ليقف السؤال الملح هل سيتقاضى رئيس الوزراء عن اخطاء رفيقه الوزير ليستمر مزيد من الموت المجاني؟
صحيفة الوطن