كشف الأستاذ “معتز حمدابي” المختص في معلومات الهجرة الامريكية، أن الفائزين من السودانيين في اللوتري الأمريكي لهذا العام، يتوقف قبول منحهم تأشيرة على شروط أهمها وجود أحد الأقرباء من الدرجة الأولى بالولايات المتحدة الامريكية.
وذلك بعد القيود التي وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على التأشيرات المتعلقة بالسودان في الهجرة عبر اللوتري.
وقال “حمدابي” بحسب صحيفة السوداني، ان نتائج قرعة اللوتري قد اعلنت في يوم الاول من الامس 6 يونيو بحسب الموقع الرسمي وكانت قد تأجلت من التاريخ المعلن سابقاً 5 مايو بسبب جائحة كورونا.
مضيفاً: أدناه توضيح لمن يستفسرون بخصوص وضع السودانيون من القرعة و الإختيار، موضحاً أن القرار الذي كان قد أصدره ترمب في 21 فبراير الماضي لم ينص علي استبعاد مواطني دولة السودان كليا عن الاشتراك في برنامج اللوتري.
وبالتالي سوف تعلن النتائج و سيتم اختيار فائزين سودانيين كما جرت العادة و يمكنهم عمل اجراءات ما بعد الاختيار المعروفة حتي مرحلة المقابلة بالسفارة و لكن يخضع قرار الموافقة علي منح التأشيرة من قبل القنصل إلي وجوب وجود بعض الاستثناءات وهي
– وجود قريب من الدرجة الأولي مقيم بأمريكا (والد – والدة – أخ – أخت – إبن /ة – زوج/ة).
– الذين يحملون جنسية أخري مع الجنسية السودانية و ليست من إحدي الدول المحظورة الأخري.
– تاريخ سفر سابق إلي الولايات المتحدة الأمريكية .
ويخضع الأمر للقنصل للمراجعة والتقييم ومن ثم إعطاء قرار بمنح او منع التأشيرة.
يُذكر أن الرئيس ترمب قد وقع علي أمر تنفيذي في فبراير الماضي نص علي تقييد منح التأشيرات لمواطني قائمة من ست دول هي (السودان – بورما – غيرغستان – ارتريا – تنزانيا – نيجيريا).
و خص السودان بتعليق منح تأشيرات اللوتري فقط بينما لم يشمل بقية انواع التأشيرات مثل هجرة لم الشمل و تأشيرات الزيارة والسياحة والدراسة وغيرها و فصل القرار الحيثيات و الاشتراطات التي يجب استيفاءها من كل دولة لتخرج من قائمة الحظر.
و فيما يخص السودان أعاب القرار علي السودان عدم إلتزامه بمقاييس أداء نظام إدارة الهوية وتبادل المعلومات بما يتوافق مع المعايير الأمريكية كما انه يمثل خطرا بتسهيل تنقل وسفر الإرهاب الدولي من خلال تواجد كثيف لجوازات سفر سودانية منحت لاجانب.
من جهة أخري أشاد القرار بتحسن تعامل السودان مع الإنتربول بخصوص التبليغ عن الجوازات المفقودة والمسروقة وكذلك إصداره للجوازات الإلكترونية المطابقة للمعايير الدولية الحديثة وتبادلها مع الجانب الأمريكي وتعاطف مع التغيير المدني الذي حدث و وجوب دعمه.
القرار بالعموم كان قد منح الدول فترة ستة أشهر لمعالجة أوجه القصور ومن ثم سوف تقوم السلطات الأمريكية ذات الصله في أول شهر أكتوبر بمراجعة و تقييم ما تم إتخاذه من الدول المعنية من اجراءات للنظر فيما إذا كانت استوفت الشروط التي تتيح لها الخروج من قائمة الحظر أم سوف يتم استمرار وجودها بالقائمة وذكر القرار بأنه ليس شرطا اكتمال فترة الستة أشهر و بالإمكان سحب أي من الدول في اي وقت متي ما تم تحقيق الاشتراطات المطلوبة.
الجدير بالذكر أن الفائزين الجدد بقرعة اللوتري ستبدأ مقابلاتهم في أول أكتوبر 2020 و تستمر لمدة عام كامل حتى 30 سبتمبر 2021.
الخرطوم: (كوش نيوز)