خاص السودان اليوم:
منذ مدة طويلة والحزب الشيوعي يعيش ضبابية فى المواقف وغموضا كبيرا بات هو السمة البارزة له ، فالحزب – شاء ام أبى – مكون اساسى فى المنظومة الحاكمة وهو جزء اصيل من الحكومة وممثليه يتسنمون اعلى المراتب ، ومع ذلك مافتئ الحزب يخرج علينا كل فترة ببيان هنا وآخر هناك فنراه يعارض سياسة وزير المالية ويهاجمه ويدعو الى اسقاطه وينشط بعض عضويته فى تجميع توقيعات تطالب باقالة الوزير مع أنهم جزء من الحكومة وكان عليهم ان يعملوا على نقاش هذا الأمر داخل دوائر الحاضنة الحكومية – قوى إعلان الحرية والتغيير – ولا يستثمروا الأمر فى الكسب السياسى كما هو دأبهم ، ومرة اخرى نراهم يعارضون المجلس السيادى فى قراره تشكيل منسقية للسلام بقولهم ان المكون العسكرى فى المجلس السيادى تغول على ملف ليس من اختصاصه وانه بهذا يسعى لتكريس الديكتاتورية بسلبه مجلس الوزراء مهامه المنصوص عليها ، وكلام بهذه القوة وهذا الوضوح لايتوافق مع مشاركة الحزب فى الحكم بقوة حتى ان الناس احتارت فى امر الحزب العجوز اهو معارض أم ضمن المنظومة الحاكمة .
من جهة اخرى نرى الحزب يرفع الصوت تارة ويخفضه اخرى عند الحديث عن مشاكل قوى إعلان الحرية والتغيير ومناداة بعض الاحزاب بضرورة الاصلاح الهيكلى والمؤسسى لقحت فنراه مذبذبا لا مع الدعوة الصريحة للاصلاح الهيكلى والمؤسسى ولا هو ضدها ، وايضا موقفه الغامض من حزب الامة ومسألة علاقته بقوى الحرية والتغيير فهو مع حزب الامة ضد قحت والعكس صحيح .
ونقرأ فى الاخبار هذه الايام نفى الحزب الشيوعي تفويض بعض قياداته للقاء المشترك الذي تم مع حزب الأمة القومي بدار الأخير في أمدرمان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي ” فتحي الفضل” في تصريح صحفي لسكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، مساء الجمعة :
إشارة إلى ماجاء في صحيفة صوت الأمة بتاريخ 31 مايو 2020 م حول لقاء تم بين حزب الأمة ووفد من الحزب الشيوعي السوداني وأنه قد تم التوافق على بعض المواضيع .
نوضح الآتي ، أن هيئات الحزب القيادية لم تكلف أياً من أعضائها للقاء حزب الأمة القومي.
وكانت الصحيفة قد نشرت خبراً باللقاء المشترك لحزب الأمة القومي مع الحزب الشيوعي بقيادة د. صديق كبلو. بدار الأمة.
من جهة أخرى علق القيادي “مبارك الفاضل المهدي” على نفي الشيوعي للتكليف، في تصريحات “محدودة” بقوله :
(يبدو أن هناك خلافات أو توزيع أدوار في الحزب الشيوعي).
حزب بهذه الضبابية فى المواقف لايمكن ان يجد قبولا حتى وسط منسوبيه وعليه اصلاح وضعه والتعامل بوضوح مع الناس والا فهو الخاسر.
The post الحزب الشيوعي تمثيلية أم خلافات داخلية appeared first on السودان اليوم.