خاص السودان اليوم:
مع الغلاء الفاحش الذي حرم الكثيرين فى انحاء الوطن المختلفة من الوفاء بالتزاماتهم واصبح صعبا عليهم توفير الاساسيات ، ومع تفاقم الازمات والندرة النسبية لبعض السلع الحيوية كالخبز والوقود والدواء , ومع فشل الحكومة فى الوفاء بالتزامها ان توفر غاز الطبخ بالسعر المعلن عنه كما صرح الأستاذ أبو الجوخ اكثر من مره حتى اصبح كالسيد الوزير مدنى عباس لايؤبه لقوله ، ومع عدم ظهور برنامج سلعتى الذى بشرت به الدولة ولم ير النور بعد ، مع هذه المشاكل الصعبة وغيرها التى تضغط على الناس وتحيل حياتهم الى جحيم ، فى ظل هذا الوضع خرج بعض المحتجين بأمدرمان يطالبون باصلاح الوضع الاقتصادى المتدهور ، وقد تم تقدير المحتجين بالعشرات وهو رقم صغير ولايشكل قياسا للراى لكنه حتما من الممكن ان يرتفع جدا وتزداد اعداد المحتجين بالتدريج حتى تصل الى حد لايمكن اغفاله أو تجاهله وغض الطرف عنه وحينها لاينفع الندم ويكون الاوان قد فات واصبح عصيا على الحكومة تدارك الأمر ، لذا عليها العمل بجد الان لاصلاح الخلل وعلاج المشكلة والا فان العقد يمكن ان ينفرط وتضطرب الاوضاع الهشة أصلا والبلد لاتحتمل أى امر ليس فى محله.
يقول الخبر (المنقول بالواسطة عن وكالة انباء الاناضول) :
تظاهر العشرات بمدينة أم درمان ، وأحرقوا إطارات السيارات في الشوارع، مرددين شعارات تطالب بسقوط حكومة حمدوك وحاضنته السياسية قوى الحرية والتغيير (شريكة في السلطة الحاكمة) احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق.
ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية.
وتجلت الأزمة الاقتصادية في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز ومحطات الوقود لندرتها وعدم توفرها.
ان وكالة انباء الاناضول التركية – التى ننقل عنها بالواسطة كما قلنا – وإن كانت لها اجندتها الخاصة وهى تشعر بالخسارة لاسقاط الثورة لحليف اردوغان (الرئيس المعزول) فانها كثيرا ما تحمل اخبارها بعض الابعاد الخاصة التى تجعل الخبر المنقول عنها ذو ملامح واشارات تلتقى مع الخط العام للاخوان المسلمين ، ونحن قد نقلنا منها هنا الجزء المتعلق باحتجاج الناس على تردى الاوضاع الاقتصادية وهذا كلام لاخلاف فيه ، ويمكن لمن يراجع موقع الوكالة ان يجدها قد اشارت الى ان احتجاجات أمدرمان حملت بعدا آخر هو الاعتراض على البعثة الاممية لكن موضوعنا هنا يختص بالمطالب الاقتصادية لذا لزم التنويه.
The post الاحتجاجات المطلبية يمكن ان تزيد appeared first on السودان اليوم.