نعى والي جنوب دارفور الأسبق الاستاذ المربي حماد إسماعيل حماد، نفسه قبل وفاته بساعات من خلال رسالة مؤثرة بعث بها إلى أحد أصدقائه قال فيها شيخي الجليل سلام طمنا عليك وعلى الوالد، حصل إنقطاع مريب، مكرهاً أخاك لابطل، أصبت بالجائحة منذ 3 أسابيع، وبعد الشورى مع اطباء الاسرة وإدارة الوبائيات، أجمعت على الحجر المنزلي، اتناول الآن عقاقير وادوية بلدية وطب نبوي، حاجة فوق الخيال.
وتابع بالقول وفق صحيفة السوداني: الحمد لله مازلنا صابرين على المحنة، والحقيقة حبيبي هي الحقيقة وهي الحقيقة: وإذا المَنِيّةُ أنْشَبَتْ أظْفارَها ألْفَيْتَ كل تَميمَةٍ لا تنفع، وختم بقوله : طلبنا الوحيد هو العفو والسماح، وتسألوا لنا الله أن يحسن خاتمتنا.
وكانت صفحات منصات التواصل قد نعته يوم أمس، وعدد فيها أصدقائه ومعارفه مآثره مجمعين على زهده وورعه وتواضعه، منذ أن عرفوه لايغيب عن صيام الاثنين والخميس مهما كانت تقلبات الطقس، تلك الأيام التي ترفع فيها الأعمال.
يعد الفقيد من رموز الحركة الاسلامية بدارفور، تخرج من جامعة أم درمان الاسلامية، وعمل معلماً طاف المدن والأرياف، وشغل رئيس البعثة التعليمية في اليمن.
تولى ولاية جنوب دارفور، عقب اعفاء الوالي عبد الحميد موسى كاشا في العام 2012 ولم يدم في منصبه طويلا حيث غادر موقعه في العام 2013، ليمسك الطباشيرة من جديد في حقل التعليم وتكون آخر محطات حياته جمعت مابين بذل العلم وبذر الخير، شاغلاً وظيفة مدير لمدارس التعليم الخيري التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية المحلولة.
الخرطوم ( كوش نيوز)