أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الهدف العاجل للولايات المتحدة بشأن السودان يتمثل في إيقاف الأعمال القتالية قبل بداية عام 2026، مشيراً إلى أن واشنطن كثّفت اتصالاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة في مسار الصراع.
وأوضح روبيو، خلال مؤتمر صحفي، أن الإدارة الأمريكية على دراية بوجود دول تقدم أسلحة وعتاداً عسكرياً للأطراف المتحاربة، وخص بالذكر شحنات أسلحة تصل إلى قوات الدعم السريع، مؤكداً أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أجرت محادثات مباشرة مع جهات متعددة لوقف هذا الدعم العسكري، والدفع نحو هدنة إنسانية تُمكّن من حماية المدنيين.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الأطراف الخارجية تمتلك نفوذاً واسعاً على الفاعلين داخل السودان، وأن بلاده تعمل على استثمار هذا النفوذ لتحقيق وقف لإطلاق النار، كاشفاً عن مباحثات أجراها مع كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر حول تطورات الأزمة السودانية.
ويأتي هذا التحرك بعد تصريحات أدلى بها الرئيس ترامب الأسبوع الماضي، أعلن فيها عزمه التدخل لوقف الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك بعد فشل جهود سابقة، شاركت فيها واشنطن إلى جانب السعودية ومصر والإمارات، في فرض هدنة خلال سبتمبر الماضي.
ولا يزال السودان يتصدر قائمة الأزمات الإنسانية العالمية، إذ أسفر القتال عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها. وفي ظل هذه الأوضاع، يواجه العاملون في المجال الإنساني نقصاً حاداً في الموارد، بينما يتعرض كثير من النازحين لانتهاكات جسيمة، ما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني ويضاعف الحاجة إلى وقف فوري للقتال.







