أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء المعيّن من قبل الجيش السوداني، الدكتور كامل إدريس، غادر صباح السبت إلى الولايات المتحدة، في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء محادثات مع مسؤولين دوليين بشأن تطورات الحرب في السودان، ومسارات السلام، والملف الإنساني.
وبحسب المعلومات، يسعى إدريس خلال زيارته إلى تعزيز التواصل مع الأمم المتحدة وجهات أميركية فاعلة، ومتابعة الجهود الدولية الرامية لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ودفع المسار السياسي المتعثر.
وتأتي الزيارة في أعقاب تقارير متطابقة أشارت إلى أن إدريس يقود وفداً حكومياً إلى واشنطن للمشاركة في جولة تفاوضية غير معلنة مع الإمارات العربية المتحدة، برعاية أميركية. ويضم الوفد مستشار رئيس الوزراء حسين الحفيان، الذي يتولى إدارة الفريق، إلى جانب شخصيات عسكرية وأمنية.
وتُعد هذه التحركات امتداداً لمسار تفاوضي انطلق في ديسمبر الماضي، عندما عقد السودان والإمارات اجتماعات في واشنطن بقيادة وزير الخارجية محي الدين سالم. غير أن تلك اللقاءات لم تُسفر عن نتائج، وفق ما أعلنه لاحقاً قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وكان البرهان قد كشف أن الوفد السوداني سلّم المسؤول الإماراتي شخبوط آل نهيان وحدة تخزين تحتوي على 21 دليلاً تتعلق بدعم إماراتي مزعوم لقوات الدعم السريع، قبل أن يغادر الجانب الإماراتي دون تقديم رد رسمي.
وتعكس زيارة إدريس إلى واشنطن تصاعد الحراك الدبلوماسي حول السودان، في ظل محاولات دولية لإعادة فتح قنوات التفاوض، وسط تعقيدات سياسية وأمنية وإنسانية لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد السوداني.
