
أفادت مصادر مطلعة بوفاة الفريق طبيب عبد السلام صالح عيسى سوار الذهب، قائد السلاح الطبي الأسبق، في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد معاناة صحية لم تستمر طويلًا، في حدث أثار حالة من الحزن داخل الأوساط الطبية والعسكرية في السودان.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”، نعى مجلس السيادة الانتقالي الفقيد بوصفه أحد أبرز رموز الطب في البلاد، مؤكدًا أن رحيله يمثل خسارة وطنية كبيرة لقامة جمعت بين الكفاءة المهنية والنزاهة الإنسانية، وأسهمت لعقود في خدمة الدولة عبر المؤسستين العسكرية والمدنية.
وأشارت المصادر إلى أن سوار الذهب لعب دورًا محوريًا في تطوير النظام الصحي السوداني، حيث قاد خلال فترة توليه السلاح الطبي عملية تحديث شاملة انعكست على جودة الخدمات العلاجية بالمستشفيات العسكرية والعامة، ما أحدث تحولًا لافتًا في مستوى الرعاية الطبية المقدمة.
كما أظهرت تقارير متخصصة أن إسهاماته لم تقتصر على الإدارة والخدمة الميدانية، بل امتدت إلى البحث العلمي والتعليم الطبي، إذ كان مرجعًا أكاديميًا في جراحة العظام والصحة العامة، وأسهم عبر بحوثه ودوره التدريسي في تأهيل أجيال من الأطباء والكوادر الصحية.
وأكد بيان النعي أن الفقيد واصل دعمه لبناء المنظومة الصحية الوطنية حتى في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد، قبل أن تتعرض مؤسساتها الطبية لدمار واسع نتيجة الهجمات التي شنتها مليشيا الدعم السريع، بحسب ما ورد في البيان.
ويرى مراقبون أن إرث الفريق طبيب سوار الذهب سيظل حاضرًا في ذاكرة السودان الطبية، باعتباره نموذجًا نادرًا للجمع بين القيادة، والعلم، والعمل الإنساني، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى استعادة مثل هذه القيم لإعادة بناء قطاعها الصحي المنهك.








