أفادت مصادر مطلعة بوصول 1150 مواطناً سودانياً فجر اليوم إلى محطة السد العالي بأسوان على متن قطار العودة الطوعية رقم 39، في تطور جديد ضمن المرحلة الثانية من مشروع العودة الطوعية المجانية للسودانيين من مصر، وهو ما يعكس تسارع وتيرة التفويج خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، فقد جرى نقل العائدين فور وصولهم عبر بصات سفرية مخصصة إلى وادي حلفا، تمهيداً لاستكمال رحلتهم نحو الميناء البري بالخرطوم والميناء البري بعطبرة، ضمن مسار منظم يهدف إلى تقليل زمن العودة وضمان انسياب الحركة.
وأكدت الجهات المشرفة على البرنامج أن الرحلات ستتواصل تباعاً خلال الفترة المقبلة، حتى إكمال تفويج جميع المواطنين المسجلين في كشوفات العودة، مشيرة إلى أن الخطة الزمنية تسير وفق ما هو مرسوم دون تأجيل.
وتُعد هذه الرحلة الدفعة رقم 39 منذ انطلاق المشروع، الذي أظهرت مقاطع مصورة تداوَلها مشاركون فيه انتظام عملياته وتوفر الخدمات الأساسية للعائدين، خاصة في نقاط العبور الحساسة.
ويُذكر أن المشروع ممول ومنفذ بالكامل بتمويل سوداني خالص عبر منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، حيث انطلق في مرحلته الأولى خلال شهر أبريل الماضي باستخدام البصات السفرية من القاهرة، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية عبر قطارات تنطلق من محطة رمسيس.
وبلغ إجمالي عدد الذين تم تفويجهم حتى الآن أكثر من 160 ألف مواطن سوداني، شملت قوائمهم أسر منسوبي القوات النظامية، والعاملين بالمؤسسات الحكومية، والمعلمين، فيما شكّل المواطنون العائدون إلى مدنهم وقراهم في ولايات السودان المختلفة أكثر من 70% من إجمالي العائدين، وفق بيانات رسمية.
ويُنظر إلى المشروع باعتباره أحد أكبر برامج العودة الطوعية في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، في ظل تحديات لوجستية وأمنية معقدة، ما يجعله محل اهتمام متزايد على المستويين الإقليمي والدولي.
