أفادت مصادر مطلعة أن اتصالاً هاتفيًا جرى اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حمل رسائل حاسمة بشأن مستقبل السودان، في خطوة تعكس تنسيقًا سياسيًا متصاعدًا بين القاهرة وباريس وسط التوترات الإقليمية المتزايدة.
وخلال الاتصال، أكد الرئيس السيسي —وفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”— دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مشددًا على رفض القاهرة لأي محاولات من شأنها تهديد الأمن السوداني أو الدفع نحو مزيد من التفكك.
كما تناول الجانبان، بحسب المصادر، جهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار داخل السودان، في وقت تتزايد فيه التحركات الدولية للبحث عن تسوية سياسية قابلة للصمود. وأشارت المعطيات المتداولة إلى أن القاهرة تعتبر استقرار السودان جزءًا أساسيًا من الأمن الإقليمي، خاصة مع التداخلات الجيوسياسية على الحدود المشتركة.
وذكرت المصادر أن الاتصال يأتي ضمن مشاورات مكثفة تجريها مصر مع شركائها الدوليين للحفاظ على توازنات المنطقة، وتعزيز مسارات الحلول الدبلوماسية، إلى جانب التعاون المصري-الفرنسي في ملفات إقليمية أخرى ذات حساسية عالية من منظور الأمن العربي والأفريقي.
